الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتظار الى الروائي الراحل حميد العقابي

ناهدة جابر جاسم
(Nahda Jaber Jassem)

2017 / 8 / 7
الادب والفن


انتظرتهُ لأكثر من ثلاث ساعات، مؤملة نفسها بلحظاتٍ دافئةٍ افتقدتها منذُ خفوت زمن وهج القبل وضراوة اشتعال الجسد الذي لا يهدأ. كانت متقدة يوما، فتنعمت بدفء شمسه وغبطة لحظته في بلدٍ تحتفل طيورها ببزوغ الشمس، و لهاث خطوطها الذهبية تمنح القلب تمسكاً ببهجة الحياة. حاولت أن تقضي على بطئ الوقت وثقله بسماع الموسيقى وقراءة قصائد شاعر يمس قلبها بكلماته. نزلت الشمس خلف النافذة. فهبطت وحشة أيامها كالحة تكمد روحها مع كل غروب في رحلة عمرها التي تاهت بين جغرافيات بلدان ومنافٍ مرت بها.
هب قلبها على صوت تدوير المفتاح، أقتحمها عطره الذي أنتشر بالبيت ككل مساء في هذه اللحظة، ألقى عليها التحية غير مكترثٍ. لم ينتبه للطاولة والشموع. كبس زر الضوء. تجاوزها متوجها إلى عمق الصالة، جلس إلى طاولته وفتح حاسوبه بصمتٍ.
جمدت في جلستها تحملق بعينين مفتوحتين لدقائق.
احتدمت، ضج رأسها وانتابتها رغبة في الصراخ وتمزيق العالم.
5-8-2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_