الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (35)

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2017 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعتمد مالك سيف على قوة ذاكرته وحدها عندما ألف كتابه " للتاريخ لسان" في أواخر أيلول 1983، وانما إعتمد على مجموعة من المصادر من بينها الوثيقة رقم 3 ـ "الموسوعة السرية الخاصة بالحزب الشيوعي العراقي، اصدرتها الشرطة العامة، شعبة مديرية التحقيقات الجنائية، مطبعة الحكومة، بغداد، الجزء الأول، 1949" حسبما ورد في ص343 من الكتاب.
كتب مالك سيف في ص 9 من هذا الكتاب، بخصوص قوة ذاكرته، مايلي: "لقد ساعدني على وضع هذا الكتاب وكتابة المقالات حول الحركة الشيوعية في العراق ما اختزنت في ذاكرتي - التي اراهن على انها ما تزال قوية والحمدلله ـ وقائع واحداثاً عشتها يوم كنت شيوعياً، دونت بعضها بأمانة وصدق وموضوعية، وما يزال البعض الآخر منها ينتظر دوره للنشر، وها انني ادونها على حقيقتها من غير زيادة أو نقصان ، حتى بالنسبة للذين غادروا الحياة، وأغلبهم من قيادي الحزب الشيوعي العراقي ، وفيها معانٍ ومدلولات وعبر ولها آثارها الفكرية والسياسية والتنظيمية الخاصة بالحركة الشيوعية في العراق تبقى تحتفظ بحيويتها حتى يومنا هذا. واقولها بثقة تامة ان الشيوعيين العراقيين، حتى القياديين منهم اليوم، لايملكون من هذه الذكريات سوى جزء ضئيل جداً......".
رغم هذه التأكيدات، لمالك سيف، إلا أنه يمكن ملاحظة بعض التباينات، الجديرة بالانتباه للباحث المتأني والموضوعي عن رأس خيط مهم ومخفي، من بين ما ورد في الجزء الأول من الموسوعة التي تتضمن اعترافاته كسكرتيرٍ للحزب الشيوعي العراقي عند إنهياره أثناء التحقيق في تشرين الثاني1948 وبين ماورد في كتابه المؤلَفْ والمنشورْ في عام1983 لمحاربة الفكر الشيوعي في العراق وحسب ارشادات وضوابط الدولة العميقة بجناحيها المحلي والاستعماري لحجب النظر تماما عن أليات سرية الطابع ورد قسم منها في كتاب حنا بطاطو "العراق"،كما يبدو لي، وسنأتي على ذكرها لاحقاً.
ورد في الحلقة 33 من هذه السلسلة مايلي :
[ ننقل ما جاء في الموسوعة ـ ص 20 الذي، ورد فيها اسم الطالب النجفي "حسين"، بشكل عابر، والذي إدعى مالك سيف إنه نسى اسم ابيه أو لقبه، لربما منعه المحققون من ذكر المزيد من التفاصيل:
(وأخيرا أجرتُ له (يقصد ليهودا ـ خ) ب(180) دينار وجاءت عائلة من البصرة اصطحبها صبري عبدالكريم للسكنى معه ولغرض اسكان محمد علي الزرقا وعبدالقادر اسماعيل معه عند مجيئهما اذ جاء من الشام الطالب النجفي حسين (لا أتذكر اسم والده) وهو في كلية الحقوق في الشام لتهيئة واسطة نقل عبدالقادر فاقترح يهودا مجيء محمد علي ايضاً ولكن الظروف الدقيقة التي مرت على الحزب الشيوعي السوري في ذلك الحين اي في مايس 1948 حالت دون مجيئهما.)]
كما وجاء في الحلقة 34 مايلي:
[1- ب: ورد في الهامش 205 ص203 من الكتاب(للتأريخ لسان ـ توضيح) مايلي:
(( طلب فهد مني ارسال خبر الى محمد علي الزرقا، سوري الجنسية الذي كان مرشحا لعضوية اللجنة المركزية وابعد عن العراق أواخر 1945، وعبدالقادر اسماعيل - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري، بالعودة الى العراق للانضمام الى الحزب الشيوعي العراقي ، الا إنهما لم يستجيبا الى هذا الطلب.))]
نستشف من ما ذُكر :
أولاً- من ماورد في المقطع المنقول من الجزء المخصص لاعترافات مالك سيف في الموسوعة الاولى بوجود وسيط أسماه الطالب النجفي "حسين" و كان تكليف عبدالقادر اسماعيل بالعودة من سوريا بطلب من فهد أثناء وجوده في سجن الكوت، حيث ذُكر ذلك في مكان أخر من الكتاب، وأُضيف لاحقاً اسم محمد على الزرقا من قبل يهودا ولم يتمكنا من العودة لأسباب خارج عن إرادتهم.
ثانياً ـ أما في الكتاب يذكر مالك سيف بأن فهد طلب منه تكليفهما بالعودة من سوريا وإنهما لم يستجيبا للطلب من دون أية إشارة الى الطالب النجفي"حسين".
وهذا يتطابق جزئياًمع ما ورد في الفقرة (ر) * من شهادة مالك سيف أثناء إعادة محاكمة فهد ورفيقيه التي ألت الى اصدار وتنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم .
بهذه الصيغة بدأ مالك سيف إفادته كشاهد حسبما وردت في ص 252 من الموسوعة الثانية:
[افادة الشاهد مالك سيف ـ اجاب محلفاً بما يلي: لقد اطلعت على الرسائل المعثور عليها بوكر مطبعة القاعدة مرسلة من قبل المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي السري المسجونين أعضاؤه في سجن الكوت وهم (يوسف سلمان يوسف (فهد) وزكي بسيم وحسين الشبيبي). وكانت تلك الرسائل قد كتبت (بماء البصل) وارسلت بواسطة عوائل السجناء واخصهم بالذكر إيلين يوسف (زوجة ابراهيم شميل) وعائلة اخ علي شكر السجين وكنت استلمها بواسطة مراسل الحزب (هادي عبدالرضا) وبواسطة يوسف زلوف احيانا وأرسلها الى وكر مطبعة القاعدة ليستنسخها حساني علي حسب تعليمات ارسلها فهد بضرورة اتلاف اصل رسائلهم. ما عدا الرسالة المرسلة الى يهودا صديق(ماجد) فقد احتفظ بها فقد وجد في سرواله.
لقد تضمنت تلك الرسائل جميع التعليمات التي اصدرها المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي السري لتسيير أمور الحزب جميعها. واهم تلك التعليمات هي:
من أ ...خ ـ و]
*الفقرة (ر): الموافقة على مجيء كل من عبدالقادر اسماعيل ومحمد علي الزرقا الى العراق.
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا