الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فن التمثيل للحاكم الشرقي الحقير !!

عبدالسلام سامي محمد

2017 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


ان طريقة الحكم في البلاد الشرقية مثلها مثل التمثيل على خشبة المسرح و اخراج المقاطع الناجحة للافلام الكوميدية و التراجيدية ،، حيث يكون بطل الفلم دائما و ابدا هو الحاكم نفسه و ذاته ،، فالحكام في بلادنا و من أجل أن يتمكنوا التحكم بقوة بمشاعر المواطنين الذين يمثلون الجمهور الحاضرين في صالة السينما او المسرح فعليهم أن يجيدوا دائما فن التهريج و التمثيل على خشبة المسرح و في الافلام و بشيء من الاحتراف ،، و الا فأن الفشل سيقضي على حياتهم بكل سرعة او سيكون مصير الكرسي مهدد بالخطر و و بكل سرعة ايضا ،، و لذلك نجد أن الحكام يحاولون جل جهدهم أن يكونوا دائما و ابدا ممثلين جيدين و مشهورين و بارعين في القيام بصنع الأدوار و المقاطع الناجحة من خلال فن التمثيل و ليس في مجال المعرفة بالفنون السياسة في إدارة شؤون الدولة و التي غالبا ما تكون صعبة جدا و معقدة و بحاجة ماسة إلى امتلاك الكثير من الحكمة و العقل و المعرفة ،، و لأن الحكام يعرفون جيدا مستواهم المعرفي و الثقافي الواطيء و كذلك المستوى الثقافي العام لشعوبهم القطيعية فأنهم يحاولون التغطية على جرائمهم اليومية الكبيرة من خلال الضرب على الأوتار العاطفية الحساسة جدا عبر الاختباء وراء الشعارات القومية و الوطنية اللماعة بغية صرف ألانظار عن الواقع المأساوي التي تعيشها تلك الشعوب و المجتمعات و التي لا تمتلك من الوعي السياسي و المعرفي إلا ذلك الجزء الصغير و اليسير و المشوه الذي تنقله و تناقلته لهم وسائل الإعلام الحكومية و الحزبية اليومية و المستمرة ،، و من تلك الفنون التمثيلة و المسرحية التي لطالما يستخدمها الحكام في الشرق على خشبة المسرح السياسي و الحياتي بشكل عام هي تلك المحاولات الناجحة في اعادة لعب الادوار السابقة لكسب ثقة الجماهير من خلال ذرف دموع التماسيح و البكاء بحصرة أثناء اجراء المقابلات الصورية التلفازية لحظة التحدث أمام عدسات اجهزة التصوير لوسائل الإعلام المحلية و العالمية ،، و كل ذلك البكاء المفتعل هو لغاية في نفس موسى أي الحاكم نفسه ،، أو القيام بالضحك و القهقهة غير الحقيقية المتعمدة السخيفة لتغطية جريمة من جرائمهم الكبرى المقترفة توا ،، أو لتبرير موقف من المواقف الحرجة و الصعبة ،، أو لتغيير الموضوع و التهرب من قول الحقيقة ،، او لصرف الانظار عن حالة الضعف و الهيستيريا التي يصيب معظم الحكام في شرقنا البليد أثناء مواجهة الحق و الحقيقة ،، و بهذه الطرق و الوسائل الساذجة و الخبيثة يلعب الحكام عندنا ادوارهم التمثيلية على خشبة المسرح السياسي ،، و بنفس تلك الطريق يكون الحاكم قد أدى دوره التمثيلي على خشبة المسرح بنجاح تام و يكون الحاكم قد أنهى لعبته السياسية القذرة في الضحك على ذقون الناس البسطاء لغرض تأمين كرسيه من الأضرار المتوقعة و للاستمرار على بطشه و فساده و حكمه الجائر لعشرات من الاعوام الاخرى القادمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا


.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا




.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي


.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال




.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل