الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عماد العتابي ينادي على مدينة البروليتاريا

محمد محمد فكاك

2017 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الحسيمة – لينين غراد – فيتنام – السنديانة الجمهورية الحمراء - في 10.08.2017.
"الطفل الشهيد العميد الصنديد عماد العتابي ينادي على قلعة الصمود من بعيد، لكن خريبكة تحت اللحود و حكم الليكود "
النهج الديمقراطي القاعدي الجمهوري البروليتاري الأمامي الاشتراكي البلشفي السوفييتي الشيوعي الماركسي اللينيني الثوري.
تشي غيفارا ابن الزهراء الزهراء ورجالا محمد محمد فكاك.
والسؤال الأكبر المطروح على جميع مواطنات ومواطني مدينة البروليتاريا : خريبكة القاعدة الصامدة العنيدة والتي قدمت من التضحيات الجسام نساءا ورجالا وشيوخا وشبابا قاوموا الاستعمار وعملاءه والخونة والمرتزقة، حيث صدقن وصدقوا ما عاهدوا الشعب عليه من وفاء للقضية وإخلاص وتفان وصمود وعطاء، فمهن من قضت نحبها واستشهدت ومنهم من قضى نحبه، لكنهن كلهن وكلهم لم يبدلوا تبديلا، لكن ويا للأسف جاء ورثة خائبون خائنون ذبحوا القضية وعدروا بالعهد واستكانوا للخواجات، واستهانوا بالتاريخ المجيد للمدينة واستباحوا كل القيم والأخلاق والمبادئ السامية الكريمة، وتسابقوا واقتتلوا وارتشوا نحو الكراسي الانتخابية البرلمانية والمجاليسية المدينية والقروية المزيفة المزورة لتدفئة مخارزهم الباردة المثلجة، وتحت دستور ممنوح وباسم أحزاب بناها الشهداء تحت نيران العدو الاستعماري وذيله الجلاوي الليوطي النيوكولونيالي النيوكومبرادوري الاحتلالي الاستيطاني العنصري العرقي الفاشي النازي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي.
فماذا تنتظر يا عماد العتابي ، من هؤلاء وأولئك الذين أغلقوا آذانهم واستغشوا ثيابهم وتنكروا لمبادئهم وذبحوا خيولهم وقدموا نساءهم لعملاء وضباط وجنيرالات وبوليس وعمال وباشوات وقواد وفقيهات وقضاة وبلطجيات السلطان ؟ الله الله الله يا زمان؟
من سيستجيب لك وينصر قضيتك و يفديك يا هذا النبي يسوع الشهيد الريفي يا حفيد عبد الكريم الخطابي؟ أهؤلاء الأجهزة البوليسية المتخفية المتسترة في ثوب مهندس أو قاض أو مثقف، حيث كلهم يتقاتلون من أجل الوصول إلى الأعتاب " الشريفة" لكي يسلمهم عامل المدينة شهادة حسن السيرة و حب الملك والتعلق بأهداب العرش الجلاوي الفنيد؟
لكن ما يسر ويفرح ويشفى النفس، هو أن المدينة البروليتارية ستنفض عنها عبار المذلة والمسكنة و الخضوع والهزيمة والاستسلام، لينهض شعبها كهبوب الإعصار للثورة والمقاومة والنضال والكفاح والثأر، وسيرحم أعداءه بالنار، وسيهتف بالصوت الهدار،الثورة... الثورة ... الثورة رمز الأحرار، الخزي والعار لكل الخونة والانتهازيين والتحريفيين والجالسين والواقفين والمنتظرين للذي يأتي ولا يأتي؟
قتلناك.. قتلناك... قتلناك يا آخر الأطفال الأنبياء العمداء الشهداء ؟
المجد والخلود للثورة الريفية الحمراء التي ستنتصر بالتأكيد وستهزم الرجعية الملكية الجلاوية الليوطية،وستشيد قلاع الحرية؟


الشعر الفصيح | الشعر العامي | أدباء العرب | الشعر العالمي | الديوان الصوتي | ENGLISH

الأولى >> مصر >> أمل دنقل >> لا تصالح

لا تصالح

رقم القصيدة : 65804 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


(1 )

لا تصالحْ!

..ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى..:

ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

وكأنكما

ما تزالان طفلين!

تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

صوتانِ صوتَكَ

أنك إن متَّ:

للبيت ربٌّ

وللطفل أبْ

هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟

أتنسى ردائي الملطَّخَ ..

تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟

إنها الحربُ!

قد تثقل القلبَ..

لكن خلفك عار العرب

لا تصالحْ..

ولا تتوخَّ الهرب!

(2)

لا تصالح على الدم.. حتى بدم!

لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ

أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟

أقلب الغريب كقلب أخيك؟!

أعيناه عينا أخيك؟!

وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك

بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

سيقولون:

جئناك كي تحقن الدم..

جئناك. كن -يا أمير- الحكم

سيقولون:

ها نحن أبناء عم.

قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

إلى أن يجيب العدم

إنني كنت لك

فارسًا،

وأخًا،

وأبًا،

ومَلِك!

(3)

لا تصالح ..

ولو حرمتك الرقاد

صرخاتُ الندامة

وتذكَّر..

(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

أن بنتَ أخيك "اليمامة"

زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-

بثياب الحداد

كنتُ، إن عدتُ:

تعدو على دَرَجِ القصر،

تمسك ساقيَّ عند نزولي..

فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-

فوق ظهر الجواد

ها هي الآن.. صامتةٌ

حرمتها يدُ الغدر:

من كلمات أبيها،

ارتداءِ الثياب الجديدةِ

من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!

من أبٍ يتبسَّم في عرسها..

وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..

وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،

لينالوا الهدايا..

ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)

ويشدُّوا العمامة..

لا تصالح!

فما ذنب تلك اليمامة

لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،

وهي تجلس فوق الرماد؟!

(4)

لا تصالح

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟

وكيف تصير المليكَ..

على أوجهِ البهجة المستعارة؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم..

في كل كف؟

إن سهمًا أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة

لا تصالح،

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

إن عرشَك: سيفٌ

وسيفك: زيفٌ

إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف

واستطبت- الترف

(5)

لا تصالح

ولو قال من مال عند الصدامْ

".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."

عندما يملأ الحق قلبك:

تندلع النار إن تتنفَّسْ

ولسانُ الخيانة يخرس

لا تصالح

ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟

كيف تنظر في عيني امرأة..

أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟

كيف تصبح فارسها في الغرام؟

كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام

-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟

لا تصالح

ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

وارْوِ قلبك بالدم..

واروِ التراب المقدَّس..

واروِ أسلافَكَ الراقدين..

إلى أن تردَّ عليك العظام!

(6)

لا تصالح

ولو ناشدتك القبيلة

باسم حزن "الجليلة"

أن تسوق الدهاءَ

وتُبدي -لمن قصدوك- القبول

سيقولون:

ها أنت تطلب ثأرًا يطول

فخذ -الآن- ما تستطيع:

قليلاً من الحق..

في هذه السنوات القليلة

إنه ليس ثأرك وحدك،

لكنه ثأر جيلٍ فجيل

وغدًا..

سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

يوقد النار شاملةً،

يطلب الثأرَ،

يستولد الحقَّ،

من أَضْلُع المستحيل

لا تصالح

ولو قيل إن التصالح حيلة

إنه الثأرُ

تبهتُ شعلته في الضلوع..

إذا ما توالت عليها الفصول..

ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

فوق الجباهِ الذليلة!

(7)

لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم

ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

كنت أغفر لو أنني متُّ..

ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.

لم أكن غازيًا،

لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

أو أحوم وراء التخوم

لم أمد يدًا لثمار الكروم

أرض بستانِهم لم أطأ

لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!

كان يمشي معي..

ثم صافحني..

ثم سار قليلاً

ولكنه في الغصون اختبأ!

فجأةً:

ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..

واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!

وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ

فرأيتُ: ابن عمي الزنيم

واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

لم يكن في يدي حربةٌ

أو سلاح قديم،

لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

(8)

لا تصالحُ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ

وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

والذي اغتالني: ليس ربًا..

ليقتلني بمشيئته

ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة

لا تصالحْ

فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..

(في شرف القلب)

لا تُنتقَصْ

والذي اغتالني مَحضُ لصْ

سرق الأرض من بين عينيَّ

والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

(9)

لا تصالح

ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ

والرجال التي ملأتها الشروخ

هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد

هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم

وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ

لا تصالح

فليس سوى أن تريد

أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد

وسواك.. المسوخ!

(10)

لا تصالحْ

لا تصالحْ
تشي غيفارا ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تفرق محتجين اعتصموا في جامعة السوربون بباريس


.. صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد




.. غزة: أي فرص لنجاح الهدنة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. دعوة لحماس من أجل قبول العرض الإسرائيلي -السخي جدا- وإطلاق س




.. المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية