الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الاخ دينق

عادل الامين

2017 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


من كتاب محمد ابوالقاسم القيم السودان مازق التاريخ وافاق المستقبل (جدلية التركيب) ونحن في 2017 والتتار على الابواب اخذكم في سياحة في رؤية الكاتب عن نهوض كوش وجدلية التركيب باسس جديدة لان الراحل انقطع عمله الله يرحمه وبقى له العلم الذي ينتفع به وهذا السفر القيم .. كما هي دعوة لكل السودانيين للعودة في قراءة الكتب التي تركها لنا الرعيل الاولي وفيها عصارة تجاربهم حتى نملك الجيل الحاضر مفاتيح لمستقبل جديد للسودان قائم على وعي حقيقي ومعرفة حقيقية ..وما اكثرها الكتب القيمة التي اندثرت عبر الزمن في كهف النسيان..ونحن نعيش اسوا سنوات التيه ..سأتناول قضية حساسة تتعلق بالمركز والشرائح الاجتماعية التي استوطنته عبر العصور ولماذا ظل عائق امام نهوض السودان الحقيقي حتى الان ..
تحت عنوان جانبي((كلية غردون ضد القاهرة)) ذكر المفكر السوداني الراحل محمد ابوالقاسم: قد عمد الانجليز على تخطيط اكثر خبثا حين استقطبوا لكلية غردون اعدادا من الطلاب السودانيين ((السود)) من سلالات عهد الاسترقاق حتى بلغ عددهم (67) طالبا في1906 مقابل(138) طالبا من ابناء القبائل العربية في كل السودان والهدف من الخطة كان واضحا اذا اعتقد الانجليز ان ابناء سلالات الرقيق بحكم وضعهم التاريخي الاجتماعي سيكونون اكثر ولاءا للبريطانيين واقل طموحا في سلم الترقي الإداري ما يعني استبدال المصريين بعناصر موالية لا تطرح في المستقبل أي نوع من الطموحات الوطنية وقد كذبت حوادث 1924 هذه النظرية كما سياتي شرحه =انتهى الاقتباس
الكتاب ص 184 و185
****
طبعا وفقا للرؤية الايدلوجية التي كان يعاني منها محمد ابوالقاسم نفسه في كتابه القيم وعداءه للإنجليز وموالاته من وراء حجاب لمصر وتركيا والخلافة المزعومة التي يتغنى بها الاخوان المسلمين في السودان حتى الان على حساب المهدية وقبلها الشايقية ومعركة كورتي والجعليين وحرق اسماعيل باشا في المتمة تعكس تماما ان يكون الانجليز خبثاء وهم يمارسون السودنة ويدعمون شعار السودان للسودانيين كما زعم..الخبثاء كانوا المصريين في حركة 1924 ومن الكتاب نفسه توصلنا الي حقيقة مرة ان مصر تعاملت مع السودان والسودانيين عبر العصور من دخولهم مع الاتراك1821 بطريقتين فقط توصفا بالخساسة والانتهازية ووعي اتفاقية 1899 ما عدا فقط محمد نجيب الله يرحمه فقط لا غير وقد فقد علي عبداللطيف عقله بسبب خذلان المصريين له وانقلب كثير من السياسيين السودانيين ضدها وبقي فقط نخب المركز من احفاد هؤلاء الاقليات المسترقة يشكلون شريحة اجتماعية كبيرة في الخرطوم مصرين يكونوا عرب الي يومنا هذا ويتهافتون على مصر وأيدولوجياتها المشبوهة ووعي الدولة المركزية الذى لا يتجاوز جمهورية العاصمة المثلثة ويجهضون أي مشروع سوداني فدرالي للنهوض بكوش من مشروع الحزب الجمهوري محمود محمد طه و اسس دستور السودان 1955ويهينوا الجنوبيين وكل ابناء الهامش الغربي في المركز بالكشة وفي الهامش بحروب الابادة تحت اشراف البنك الدولي ومشاريعه الشيطانية المعروفة في العالم وعقدة استكهولم التي تجعلهم يتهافتون على مصر والعرب وتركيا الى اليوم ..نحن اصلا جاءنا الاسلام قبل الف عام عبر التجار اليمنيين والهاشميين والطرق الصوفية من العراق تلاميذ الشيخ عبدالقادر الجيلاني وجعلوا اسلام السودان صوفي مرتبط بمحبة ال البيت كما هم الانصار والختمية والجمهوريين ولم يطالبونا بان نكون عرب اطلاقا ..فما الذي يجعلنا الان نبحث عن عروبة مستعارة بالكريمات والحقن واسلام مشوه جاء به الفلاتة والتكارين من جامعة ام القرى السلفية في السعودية او الاخوان المسلمين المصرية او الخلافة الداعشية التركية ونسقط التاريخ المشين للوجود التركي المصري في السودان الذى استدعى ان تتوحد كل قبائل السودان بما في ذلك الكجوريين تحت راية المهدية للتحرر منه في 1885 ووفقا لنظرية جدل التركيب نفسها التي ابتكرها ابولقاسم حاج حمد لقد مثل المهدي الشمال وانجز مهمته في تحرير السودان من الاتراك والمصريين وايضا نقفز ونتجاوز انتكاسة عبدالله التعايشي لأنه لا يمثل الغرب ..الذى يمثل الغرب هو السيد عبدالرحمن الذى جلب عبقرية سلاطين الفور من امه وايضا جمع السودانيين كلهم بطريقة حديثة تناسب المرحلة وحولهم من مقاتلين الى مزارعين ثم ناخبين في حزب الامة العريق ليخرج الانجليز بطريقة راقية عبر الانتخابات في 1 يناير 1956 ثم جاءت انتكاسة اخرى بالأيدولوجيات المصرية بعد الاستقلال من ناصريين وشيوعيين انقلاب 1969 ثم الاخوان المسلمين انقلاب 1989 ليدخل السودان من جديد جحر ضب خرب مع اقليات المركز المذكورة انفا والوافدين الجدد على السودان ...ويأتي اخونا دينق الذى جعله ابوالقاسم عنوان الفصل الثامن (عودة الاخ دينق ) في دور الجنوبيين في نهوض كوش جاء مهدي الجنوبيين دينق في صورة د جون قرنق ورؤية السودان الجديد واتفاقية نيفاشا ودستور 2005 لاستعادة كوش واستنهاضها لاكتمال (جدلية التركيب) والدور الرائد لكتلة الجنوب..ومات جون قرنق بصورة فاجعة 2005 وبقيت الرؤية تنتظر فارس جديد يكمل مهمة كل الرعيل الاول للنهوض بالسودان او كوش الثانية من عباءة المهدية وشعار السودان للسودانيين الذى استهجنه نخب الخواء المزخرف في مؤتمر الخريجين والتحرر من هذا الاستلاب المصري المشين لابد من العودة الى مسار مهدي الجنوب دينق تقديرا لأبناء الجنوب الذين حاربوا في المهدية واطلقوا علي المهدي دينق كما ذكر فرانسيس دينق في كتابه القيم السودان صراع الروى والهوية ..اقروا يا سودانيين كثيرا في كتب الرعيل الاول لتبصروا طريقكم من جديد واتركو العبث في الواتس اب واستهلاك نفسكم فيما لا طائل تحته.اقرا 50 صفحة في اليوم ستكون قرات كتاب كل اسبوع سيكون حصيلتك المعرفية 48 كتاب في السنة وهذا كافي جدا لتكون واعي وفاعل في استعادة روح السودان سودان الحضارة الكوشية .والحديث ذو شجون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكلات عيد الأضحى مع الشيف عمر.. لحوم بنكهة مميزة ????


.. إسرائيل من أوحال غزة إلى أوحال لبنان.. دُر! | #التاسعة




.. دعما لغزة.. المعركة بين أنصار الله وأمريكا وصفت بـ-الأكثر كث


.. على كرسيه المتحرك.. جريج من غزة يؤدي تكبيرات العيد بمشاركة م




.. شاب جزائري: -تعرضت للتنمر وكنت أشعر بالنقص وأنا اليوم لاعب ق