الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عار العراق

ميثم محمد علي موسى

2006 / 2 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لو كان للعراق لسان حال لأخبرنا بأنه قتل في 8 شباط عام 1963 على ايدي البعثيين الدمويين ذوي الروح السادية المريضة والمتخلفة ، أما ماجرى بعد ذلك عند عودة حزب البعث الدموي الى السلطة عام 1968 فلم يكن اكثر من تمثيل في (الجثة ) ! هكذا هو حال العراق.
كل عراقي شريف ، بغض النظر عن معتقده وفكره السياسي ، دينه او مذهبه ، يتحمل مسؤلية نقل ماحدث في يوم الغدر ذاك ، يوم الثامن من شباط الاسود ، الى الاجيال اللاحقة. ومخطيء من يعتقد ان مجزرة شباط استهدفت مؤيدي الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم و الشيوعيين فقط . فالقتل طال الكثير من ابناء العراق الشرفاء ، والحقد طال الكثير ممن لم يكن بعثياً ولم يكن مستعداً لتلطيخ يديه بالدم ، وضميره بالعار.
حين استيقضنا صبيحة شباط الاسود ، غطت شوارع العراق انهار من الدم ، والعنف ، وتناثرت الجثث في الشوارع ، وانتهكت اعراض الناس نساءاً ورجالاً، واخذ البرئ بجريرة (برئ) آخر !! اذا كان من الممكن القول ان للبرئ جريرة !! فانتهك ما يسمى ( بالحرس القومي ) كل مقدسات الامة العراقية ، وثكلت امهات ، ويتمت اطفال واصبح العنف ونفسية القتل والانتقام نبتة مخيفة مدت جذورها عميقاً في نفوس البعثيين السفلة ، مارسوه كل يوم في سلطتهم ، وفي كل يوم وهم خارج السلطة ، والى اليوم ، وباساليب لا يتفتق ذهن مريض سادي عنها .. لقد تلذذوا باغتصاب الفتيات العذارى وتعذيبهن ، وتشويه اجسادهن بعد ذلك ، تلذذوا بانتهاك اعراضهن امام ذويهن ، بحيث صارت مهنه الاغتصاب بضاعة شائعة بين البعثيين ، ومارسوها في 1963 كما وبعد عودتهم المشؤمة الى السلطة في 1968. وما زاد غرق العراق غرقاً ان الشيوعيين الذين استبيح دمهم واعراضهم في 63 تناسوا جرائم الامس ومدوا يادي الصفح للبعثيين القتلة ، بعد عام 1968 لتتكرر المذبحة بعد حين وليذهب الالوف من الوطنيين متدينين وغير متدينين ، شيوعيين وغير شيوعيين ، اطفال ونساء وشيوخ ، الى حتوفهم بلا ادنى ذنب او جريرة . واليوم ينجر الشيوعيون بسذاجة الى محالفة ايتام البعثيين في شخص علاوي في وطن لو نطق ترابه لتحدث عن الحرمات التي انتهكت ، والمآسي التي سببها هؤلاء القتلة ، ولتبرأ هذا التراب منهم ومن جرائمهم الوحشية ونجاستهم.
سيبقى حزب البعث العفلقي عاراً في جبين العراق حيث انجب بلطجي مثل صدام حسين.
وعار من دافع ويدافع عن البعث وجرائمه المريعة ، تحت اي مسوغ ، جرائم 63 وجرائم مابعد 68 وجرائم اليوم .
وعارالبعث الذي امتهن كرامة العراق والعراقيين.
وعار من شاهد الجريمة يوم 8 شباط الاسود ولم يخبر ابناءه.
وعار على كل من ينسى !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة