الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كوجو قرية المقابر الجماعية
سعيد ذيبان فندي
2017 / 8 / 14الادب والفن
حاصروهم من كل الجهات
اجمعوهم في المدرسة ذات الطابقين
فصلوا الرجال عن النساء
في تراجيدية دينية
صرخات النساء
هزت السماء
اخذوا الرجال بالسيارات خارج القرية
شدوا وثاقهم
ارغموهم على ان يجثوا على ركبتهم
ثم بدأوا بالرمي برصاصات الغدر والخيانة
ويصيحون:الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
وكأن الله كان غائباً
في ذلك اليوم
فحدثت مجازر كثيرة
كانت دماءهم الطاهرة
تروي الارض
فرقوا العذارى
عن الامهات
حملوهم بالسيارات
متوجهين الى دولة الخلافة الاسلامية
على منهاج النبوة
ليوزعوا البنات سبايا
للمجاهدين
وفتحوا سوق النخاسة
بإسم الله وبإسم الشريعة
كوجو اصبحت قرية خالية
من اهلها بين صباح ومساء
وحل الظلام
وحل الخراب
تلك القرية الجميلة
البسيطة
لم تبقَ منها سوى بقايا اطلال
وجراحات
ومقابر جماعية
كوجو جرح لا يندمل
شجرة اقلعوها من جذورها
حمامة قطعوا رأسها
بسيف الشريعة
كم من عروس افترقوها
من عريسها
كم من بنات صغيرات
جميلات
طاهرات
فرقت اياديهن
من ايادي امهاتهن
جبرا
وزورا
وعنوة!
كم من اطفال صغار
ماتوا بين احضان امهاتهم
كم من شباب مازالت
الرصاصة ترفض ان تخرج
من جمجمته
وظلت برفقة الرفات
كوجو أُبيدت
وضمير العالم كان نائماً يوم
15آب/ اغسطس2014
ولم يبقَ من كوجو
الا الدموع
والاحزان
والرفات
طعنة في القلب لن تشفى
دمعة في العين لن تجف
صرخة بوجه الله
وقصيدة ستظل باكية
الى الابد!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟
.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د
.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل
.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف
.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس