الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنُ لم ينضج خبزها بعد( قراءة نقدية في ديوان الفرن للشاعر شرقاوي الأبنوبي)

ممدوح مكرم

2017 / 8 / 17
الادب والفن


مدخلٌ لابد منه
أصبح لقصيدة العامية مكانةُ متميرة على الساحة الأدبية، منذ صلاح جاهين، وفؤاد حداد، والأبنودي، ... وغيرهم، ولا يمكن أنْ نذكر قصيدة العامية ولا نذكر جذورها من أزجال بيرم التونسي، وإبداعات بديع خيري، وإنْ عدنا بتاريخ الأدب للوراء سنجد ابن عروس، والمواويل الشعبية، والمراثي الشعبية( العَدِيد) وغيرها من روافد وجذور في ثقافتنا المصرية.
والذي جعل العامية تحتل هذه المكانة، وأصبح لها جمهور واسع: هو أنها بلغة الناس العادية؛ جاءت لتعبر عن همومهم؛ ولأنها ارتبطت بواقعهم المزري؛ وبذلك خَطًت العامية خطواتها في التطور وصارت تلعب دورًا سياسيًا كما في أعمال أحمد فؤاد نجم( حيث كانت قصائده: التي غناها ولحنها الشيخ إمام بمثابة منشورات سياسية؛ تلهب مشاعر الطلبة والعمال في تظاهرات وإضرابات السبيعينات) ورغم ذلك في الآوانة الأخيرة باتت تعاني العامية من أزمة: بسبب دخول الكثيرين على الخط( من كل خمسة يكتبون الشعر: تجد أربعة يكتبون العامية) وذلك في غياب حركة نقد حقيقية تقوم بعملية فرز لهذا الازدحام في الساحة الأدبية.
وها نحن نقدم لكم قراءة في ديوان صدر بالعامية، لواحدٍ من أبناء أبنوب، وأبنوب عرفت قصيدة العامية منذ وقت مبكر، حيث برع الشيخ فتحي محمد سليمان في ذلك، والشاعر خالد فاروق الأبنوبي، وغيرهم( من لا يحضر في ذاكرتي) وأبنوب كمجتمع ثريةٌ في تراثها الشعبي منذ القدم، وهي تنتظر من يبحث و ينقب عنه فهي متعددة الثقافات: ما بين ثقافات العرب( العطيات، والقداديح...و غيرها) وثقافة الأرياف البعيدة في الجزيرة والسوالم، وشو القنطرة.... وغيرها ، وثقافة المدينة(البندر كما يسمونها).
وقصيدة العامية كقصيدة الفصحى، مادتها الخام هي اللغة، ولكنْ في العامية اللغة هي لغة الناس، وكلامهم الدارج النابع من البيئة المحلية، والثقافة السائدة، وهي كذلك تتطلب صورًا يرسمها الشاعر تبعث الدهشة في المتلقي، ليس فقط مجرد رص كلام موزون مباشر وتقريري وفج، من ضمن أركانها أيضًا: الوزن والإيقاع( لأنها تكون أكثر رهافة وحساسية تجاه الكسور والهنات العروضية) بسبب جذورها الشفاهية الضاربة في أعماق الفلكور المصري، ونضيف أيضًا: الصدق الفني، والإحساس العالي؛ حتى تُحدِثَ تأثيرها المطلوب في المتلقي، ووفق هذا المنهج سنحلل ديوان > للشاعر شرقاوي الأبنوبي.
ديوان الفرن
يقع الديوان في 85 صفحة من القطع الصغير، صادر عن دار أسيوط للطباعة، 2016م، ط1، ويضم 30 قصيدة حسب تسلسلها في الفهرست، وصمم الغلاف له الفنان والقاص ابن أبنوب > والغلاف متناسب مع عنوان الديوان( هناك فرن بلدي، ينبعث منها دخان، ومجموعة من الوجوه البشرية فوق هذا الدخان؛ هل تحول دخان الفرن لتلك الرؤوس البشرية؟ ونرى عصي ممتدة أمام فتحة الفرن الأمامية، ورقبة حصان، ووجه أنثوي على اليمين، ويد تمسك غالبا بسرج الحصان الذي يلاصق الفرن) جاءت لوحة الغلاف مزدحمة بالرموز والإيحاءات وهذا ما سنحاول رؤيته من خلال لفظة << الفرن>> التي هي عنوان الديوان، وما يرتبط بها، بتتبع دلالاتها اللغوية وتطورها.
وننوه قبل الولوج لسَم هذه النقطة أنَّ الديوان يحتوي على إهداء" إلى روح أبي" وفي الغلاف الأول: أشعار عامية، وفي الصفحة الأولى بعد الغلاف: شعر عامي، يبدو أنَّ هناك ارتباك في توصيف الشاعر، هل هي أشعار عامية؟ أم شعر عامية؟ وهل هناك فرق بين الاثنين؟
دلالة الفرن لغويًا
يخلو الديوان من قصيدة بهذا الاسم، وهو أحد المظاهر الجمالية، إنما نجد صدى لفظة << الفرن>> في أول قصيدة من الديوان << وقيد>> والوقيد: من وَقَدَ وهي ما يتم إشعال النار به في الفرن، ويُعمل من روث الماشية، بالإضافة إلى (العَبش الناعم) وسُمي بـ الوقيد: لأنه يُوقد به الفرن. يقول الشاعر:-
ست عجوزة
وشها كراميش
والهم جرن
بقالها آلاف السنين
مزورعة قدام [ الفرن]
عالمطرحة بترق عجينها
و برغم آلامها وأحزانها
بتبتسم وقادرة تعيش
[ صـ 4]
هذا هو الموضع الأول الذي ورد فيه لفظ الفرن، ووردت في موضع ثان( قصيدة: الحفلة صـ 82) يقول الشاعر:
الغابة فرن
واحنا العجين والمطرحة.
والفرن لغويًا من: فَرَنَ: يقول ابن منطور في ج13، من لسان العرب، باب النون، فصل الفاء، دار صادر، بيروت، ط1، 1300هـ، يقول:" قال ابن دريد: " الفرنُ شيءٌ يُختبز فيه، ولا أحسبه عربيًا، غيره: الفرن: المخبز، سامية، والجمع أفران. والفرنية: الخبزة المستديرة العظيمة، منسوبة للفرن، والفرني: طعام متخذ...." صـ 322.
وفي صحاح الجوهري:" فرن: الفرن: الذي يُخبز عليه الفرني، وهو خبزٌ غليظ منسوب للفرن، والفرن غير التَنُّور، فالتنور نوع من الكوانين، ويقال لصاحبه : تَنّار، وهو فارسي معرب. ( الجوهري، صـ 887) وعن التنور(ابن منظور: 4: 95).
هذه الدلالات اللغوية للفرن، أما اصطلاحيًا: الفرن عبارة عن بناءٍ من الطين مقبب، ولا تخلو قريةٌ مصرية منه، يُستخدم في صناعة الخبز المنزلي ، حيث تقوم السيدة بِرَق العجين( غالبًا من القمح، وكان قديمًا يُخلط بالذرة، والشعير، أو الحياقة(الحلبة الناشفة)) على مَطرَحة مصنوعة من الخشب، وترمي به داخل الفرن( على البلاطة: التي تصنع من خليط من الطين وروث الماشية، وبعض مواد البيئة الأخرى كالحُمرة، وبعض تراب الفرن[ بقايا الوقيد المحروق]) وَرَقّ العجين على المطرحة: أي هز المطرحة عدة هزات أمامًا وخلفًا، ويمينًا وِشمالًا حتى يأخذ الخبز شكله الدائري. والفرن البلدي جزءٌ لا يتجزأ من المنزل الريفي في القرية المصرية، ويوم (الخبيز) يُعتبر يومًا مشهودًا فيجتمعن عدة نساء منذ الصباح الباكر، ويتناوبن الجلوس أمام فتحة الفرن الأمامية، والفتحة السفلية( التي يوقدون فيها النار) ويُستخدم بوق( فتحة في أعلى الفرن) الفرن العلوي في الطهي، ذلك كان في القديم، قبل أنْ تدخل وسائل الحداثة في المطبخ المصري، وقبل أنْ تكف الفلاحات في الريف عن صناعة الخبز المنزلي، والإعتماد على الخبز الجاهز( وكان ذلك يُعتبر عيبًا وعارًا في الماضي القريب).
وكلمة الفرن: تستدعي:-
1- تلك الذكريات المتعلقة بصناعة الخبز في المنازل.
2- الدفء خاصة في ليالي البرد القارسة.
3- الخير عمومًا: لأنَّ من يخبز ويطهو يكون من من ميسوري الحال، ويكون ذلك يوم عيد.
4- يستدعي معها كل مكونات البيئة ( البوص، والوقيد، والعيش، والجريد الجاف...إلخ)، ومراحل صناعة الخبز، وما تردده السيدة من كلام وهي تقوم بالعجين( كتعويذة مقروءة على العجين لتحل البركة).
5- يستدعي النار: لما لها من أهمية في حياة الإنسان منذ اكتشفها الإنسان الأول، ويستدعي معها الحرق والتحريق، والخوف من عذاب الآخرة من الناحية الدينية.
إذًا لفظ الفرن : لفظٌ غني في مضامينه اللغوية، ومضامينه الاصطلاحية وله إيحاءاته ومعانيه، فإلى أي حدٍ نجح الشاعر في اقتناص تلك الدلالات؟
القصيدة الأولى: الوقيد هي التي تعاملت مع الفرن، من خلال الوقيد( ما تلقيه السيدة لزيادة اشتعال النار قبل رق الخبز) وفي صـ 82 كما ذكرنا منذ قليل، باقي الديوان غالبًا يخلو من الدلالات المباشرة للفرن، لكن يمكن أن ْ نجد دلالات أخري غير مباشرة مثل: قصيدة بعنوان( محتاج حضنك الدافي) إذا ربطنا الدفء بالفرن، وتخلينا عن البنية السطحية للقصيدة (صـ 72) دفء الفرن المادي يتحول لدفء عاطفي / إنساني يقول:
أغمض عيني وأنام وأحلم
الاقي الجنة قدامي
أقول روحي مش معقول
وأنام أحلم معاك تاني
أقول يا ريت الحلم يطول.
ودلالة الفرن في الديوان ذات مغزي رمزي: الفرن تعبير عن الأصالة التي انتهت بعد دخول التحديث، وهي مرتبطة أكثر بالسياق المصري، وهذا الغالب على الديوان: نزعة تجمع بين الوطنية من ناحية، والتمرد ورفض الأمر الواقع من ناحية أخرى، والسخرية الاجتماعية ذات المغزى السياسي على ألسنة الحيوانات.
مثلا: قصيدة حوار ميداني 74- 79 ، وهي مشاهد لأحوال الناس، وقصيدة الكذب المباح( صـ 65، 66) وغيرها. يمكن أنْ نعتبر الفرن في هذا الديوان تحديدًا هي مصر، وما حاول أنْ يوضحه الغلاف الذي صممه << صابر فتحي>> وجه السيدة: وجه مصر، وهذا الحصان 0 الذي ينتظر فارسًا يأتي( بطل) وهذا الفارس لا تظهر سوى يده، والدخان الخارج هم أبناء مصر الفقراء الذين أحرقهم الأغنياء ومصوا دمائهم، حيث الصراع الطبقي المحتدم في المجتمع المصري، خاصة أنَّ قصائد الديوان واقعة في السنوات العجاف من أيام مبارك وحتى وصول السلطة الحالية، في العقد ونصف الأخير ساءت الأحوال الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ ملفتٍ للنظر.
البنية الفنية للديوان
1- العناوين
تحدثنا عن عنوان الديوان بوصفه عتبةً للنص، وحاولنا نستنطق بعض دلالاته، رغم أنَّ ذلك أكبر من مستوى الديوان، جاءت عناوين القصائد معبرة عن مضامينها،فهي تترواح بين الكلمة الواحدة مثل:
الوقيد( صـ4) – المصحن(صـ6)- أصالة( صـ11) الخرس(صـ15) – صباحك( 28)- تأملات (29) – تضحية(34) عفريت(38) بلدي- تعويذة- برواز- شهيد- مشاهد- الحفلة( صـ: 48-51-54-56-58-80 على التوالي.
وهي عناوين بين مُنَكَّرة، ومُعَرفَّة. وعناوين مركبة وهي باقي القصائد، واختيار العناوين يُحسب للشاعر فهي ذات دلالات ومغازي؛ ولكنه على مستوى مضمون القصيدة من حيث بنيانها الفني كانت سطحية ومباشرة.
2- اللغة
وهي الخامة التي تتشكل منها القصيدة، وفي ديوان الفرن جاءت اللغة بسيطة، مرتبطة بالبيئة الريفية، ومعبرة عنها، يستطيع الإنسان العادي أنْ يفهم مغزاها مثلا:
قول الشاعر( صـ 6) يروي الأرض/ تطرح سَبَروس: وهو نبات طفيلي ينمو في أحضان القمح، نبات ضار لا فائدة له! هو من مفردات البيئة المحلية، يطلق عليه علميًا<< الزُّمير>> لأنَّ الأطفال يصنعون منه صفارات يلهون بها( مشتقة من الزمر)! أسماء الحيوانات: الحمار، الديك، الرميس، الشارودة، والقَرَض(الجرض) ...إلخ هي من الكلمات المتدوالة في قاموس العامية المحلية، وهي جزء من البيئة الريفية التي تم تشويهها.
ولكن من أبرز عيوب لغة الديوان: الاستسهال لدرجة تسطيح الأمور وتبيسطها، وعدم الانتباه لما تحمله اللغة من مضامين عميقة خاصةً كان يمكن توظيف ذلك المورث بشكل جيد، كان سيشكل رؤية جمالية لمجمل الديوان.
3- الصورة الشعرية في الديوان.
حفل الديوان بصور شعرية معقولة بعض الشيء على سبيل المثال:-
كلام بيطرح تين
كلام بيطرح دوم
........
.....
وكلام بيطرح بلح
وكلام بيطرح قرض
..........
(صـ 69)
الكلام محبوس بين الورق والشفايف
حتى القلم لما يكتب كل فين!
(صـ 58)
وصور أخرى لها جمالياتها، ولكن الغالب على الديوان المباشرة بسبب سطحية اللغة والطرح وعفويتها، والصور العادية والمستهلكة، مما أفقد الديوان حيويته المطلوبة.
4- بنية الوزن.
من أخطر عيوب الديوان، لم تخل قصيدة من كسور عروضية واضحة، حتى بالنسبة لمن لا يعرف العروض، وقصيدة العامية تحديدًا أكثر حساسية في هذا الأمر، بل ولا نبالغ إذ نقول لو حللنا الديوان للوحدات الصوتية ، معرفة التفعيلات، وبنيتها من حيث الحركات و السكنات، لوجدنا أنفسنا أمام لا شعر من حيث الوزن، وهي حقيقة صادمة بالتأكيد، وهذا يدل على أنَّ الشاعر لم يعتن بهذه الكسور، وتنقيح القصائد، ومراجعتها عبر مختص، أو عارف بذلك الفن، وهو عاكس لعملية الاستعجال في إصدار الديوان الأول( والذي نعتقد أنَّ العمل الأول) أهم كثيرًا لأنه عنوان يحدد مسار المبدع.
لكنْ الشاعر حاول التخلص من ذلك: عبر التقفية، وهي جاءت معقولة وجيدة، وخلق جرس موسيقي جميل( قصيدة الحفلة كنموذج صـ 80) وأيضًا قصيدة << أهو كلام صـ 69) وقصيدة عفريت تُعتبر الأفضل من حيث الوزن( صـ 38) ولم تخل من كسور بالتأكيد!
5- الإحساس والصدق الفني للديوان
من يقرأ الديوان سيشعر بحالة جافة، لم يستطع الديوان أنْ يغزو وجدان المتلقي إلا بشكل خافت، بسبب ضعف الصورة، والمباشرة، ومشاكل العَرُوض، الديوان غلب عليه، على جانب منه لا يستهان به( الوعظ و الخطابة) وهذا لا يصنع احساسًا أو صدقًا فنيًا، لكنْ نعتبر أنَّ قصيدة: << أهو كلام>> أفضل قصائد الديوان قاطبةً( صـ 69). فهي لم تكن تقريرية، وهي تشبه الموال الشعبي من حيث بنيتها. ثم قصيدة( دموع الغسيل صـ 32) .
ملاحظات عامة حول الديوان.
1- أخطاء في الهمزات، والتاءات والهاءات المربوطة حدث ولا حرج( من أول الديوان لآخره) وهذا يؤكد عدم المراجعة اللغوية الإملائية أصلا.
2- محاولة استخدام الرموز: من خلال الحيوانات والطيور وأنسنتها جاءت ركيكة و ساذجة، ولم ترق حتى لكليلة ودمنة في تراثنا القديم.
3- صـ 79 تركيبة:
يا ريتنا ما كنا جينا
كفاية
كفاية
شبعنا والله كفاية
نرجع ولانكمل
الكل قال كفاية
تركيبة غير فنية على الإطلاق.
4- (قصيدة حسبة برما): لا يمكن أنْ تكون قصيدة بالمعني الفني، هي أقرب لفضفضة نثرية، قلت قصيدة مجازًا( صـ 67).
5- على سبيل المثال في الأخطاء: صـ 80( قصيدة الحفلة) المذة: وهي المزة بالزاي وليست بالذال، وتاء مربوطة وليست هاء!، وفي نفس الصفحة، لذازة وهي لذاذة بالذال. الديوان ملىء بالأخطاء الإملائية لذلك يصعب حصرها، في الصفحة الواحدة، بل في السطر الواحد أخطاء كثيرة!
6- غياب علامات الترقيم تمامًا، وهو تجاهل غير محمود من الشاعر لعلامات الترقيم، وهي صارت جزءًا أساسيًا من النص.
ولهذه الأسباب كان فرن شرقاوي الأبنوبي، غير مؤهلٍ بشكل جيد، لإنضاج الخبز، هو يحتاج إلى مزيد ومزيد من <<الوقيد>> كي يسخن جيدًا، ويحتاج لمهارات أكثر في رَقّ الكلمات على( مطرحة الشعر) ووضعها بشكل فني داخل الفرن بحيث لا تحترق، ولا تخرج نيئة.
ممدوح مكرم
أبنوب في: 2 شُباط( فبراير) 2017م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق