الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطن يحضنه الشهداء.

جعفر المهاجر

2017 / 8 / 17
الادب والفن


وطنٌ يحضنهُ الشهداء .
جعفر المهاجر.
إلى سيد المجد والعاشقين الذي خط بدمه طريق الكرامة والإباء. إلى روح الشهيد الذي وقف وقفة الرجال الأوفياء ليخوض أشرف معارك التأريخ ضد زمر الظلام وعقارب الكهوف السوداء .إلى الذي صار نجما خالدا ينير السماء وتلهج بذكره أقلام الشعراء. إلى أرواح شهداء مجزرة سبايكر في زمن الردة والخيانة والرياء أهدي هذه الكلمات.
تطل من الوجع المر.
سيدا عابق الروح والخطوات.
مترعا بالأناشيد العريقة والعزَماتْ
كنبع غزير طهورْ.
كباصرة من عطاء ونورْ.
لتغرس في الأرض وجدا.
تباركه سنابلنا والزهورْ.
تطل من الزمن المر.
كوكبا سرمديا .
شراعا تسامى بنذر الشهادهْ.
وبحر وفاء يضم بلادهْ.
فيغدو جبينك نجما بهيا.
يطرز تأريخنا بالولاء.
ويغدو فنارا من الكبرياء.
أتيت عتيا.
كعاصفة تقتحمُ الداجيات.
تصد رياح السموم.
وكيد البغاة.
أيا فارس الوجد والوقفة الرائدهْ .
أن المدائن من فورة الدم تعلن ميلادها.
ومن عنفوان الشهادة ياسيدي .
يولد الطلع والغيمة الماطره.
ومن سلسبيل الفدى.
ترتوي التربة الطاهره.
(لم يرغموه على الرذيلة مابقى.
موتا يخلده وصمتا مُطبقا.
صمتا به كسر العدى فتمددا.
جسدا كريما للشهادة مُنشدا)*
سلاما جلال الشهادة .
سلاما لفارسك الذي أرعب السفهاء.
سلاما لمن بث الزوابع من صدره.
لكي تشرئب فصول الحياة.
طويلا طوتنا فصول العناء.
فكنت الملاذ لنا.
تمنح البحر سر الإباء.
ستبقى ياكريم السجايا .
بيدرا زاخرا بالعطاءْ.
تبارك وقفته الأنبياء.
وأن العراق الذي طهًر الله تربته.
يضمك بين الحنايا .
ويحنو لهالتك الإنتماء.
وكل الرجال يحثون إليك الخطى.
في لحظات النداء.
أرى وجهك الرحب يغدو.
تراتيل عشق بهيْ.
وإضمامة من عبير الجنانْ.
وحين ابتدت لحظة البذلْ.
كنت الأمير الذي أكرمته السماءْ .
فصرت نديا كاختلاجات فجر العراقْ.
وللظامئين كأس دهاقْ.
وسيما.. حكيما .. قويما.
كقامات أشجاره الباسقات
تفوح أريجا وطيبا وبوحا.
لتغمر ساحاتنا بالغناء.
فغنى بشرفتك الشعراءْ.
سلاما لوطن رائحته الشهداء.
سلاما لوطن يحضنه الكرماء.
من ظلام الكهوف أتوا صارخين.
من كل باغ زنيمْ.
ووغد شقي هجينْ.
وحثالات حرب البسوس.
إنهم يكرهون الزهور.
والنور في حدقات الشموس .
أبدا لم يطفئوا الوجد في أعين العاشقينْ.
بعدما ذاقوا كؤوس الردى مرغمين.
وردوا على أعقابهم خائبينْ
(كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ.
فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ. )
فإن أطفأوا شمعة.
فكل رمال العراق شموعٌ.
لفتح جليل مبينْ.
ستبقى ليوث العراق تطاردهم واحدا واحدا
وتكشف أوكارهم.
فلن تصبح الأرض التي أترع الله تربتها.
متاعا لقرصنة المارقين.

أيها الغائب الحاضر في كل دار.
بكم سيدي يستفيق النهار.
يكحل آفاقنا.
بشذى الآس والياسمين.
وفي غمرة الانتصار.
تشعل الفجر في العتمة الشاسعه ْ
وعشقك لن يستكين .
سيبقى لنا موئلا ومعين.ْ
وروحك تأبى الذبول .
وفي غورها تستفيق الفصول.
وفي كل حبة رمل ستنبت غرسا نديا .
وفي كل غصن طري نراك
وفي كل حقل يلوح بهاك .
وفي يقظة الغجر يشدو سناك.
ستبقى دماؤك نهرا يبدد صمت الصحارى.
ويفتح في نبضها خضرة لن تزولْ .
هاأنت تشيد في برزخ الروح ياسيدي.
بلادا من الضوء والحب.
والبهجة الصافيهْ.
شواطئها تومئ للظامئين.
نقول سلاما لرائحة الشهداء.
هنا في تخوم العراق.
سترفل كل التقاويم بالعافيهْ.
تظللها رؤى زاهيهْ.
فمن غيرك الآن يدخل قلب الخلود العصي.
تكلله الغضبة الشافيهْ ؟
ومن غيرك الآن يغدو.
لدرب القوافل مئذنة عاليهْ ؟
إشاره:
البيتان بين قوسين هما لسان حال جندي شهيد وقع في أسر الدواعش السفاحين. فحاولوا إرغامه تحت تهديد بنادقهم مبايعة دولتهم الخراقية لكنه ظل صامتا فأفرغوا رصاصاتهم الغادرة في رأسه بعد صمته.
جعفر المهاجر.
17/8/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو


.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد




.. بسبب طوله اترفض?? موقف كوميدي من أحمد عبد الوهاب????


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم