الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضية الايزيدية المفقودة !

عادل شيخ فرمان

2017 / 8 / 20
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


القضية الايزيدية المفقودة

القَضِيَّةُ : مسألةٌ يُتنازَعُ فيها وتُعرَضُ على القاضي أو القُضاة للبحثِ والفَصْل.

شَرَحَ قَضِيَّتَهُ " : أَيْ مَسْأَلَتَهُ الَّتِي تَطْرَحُ جَوَانِبَ مِنْ حَالَةٍ تَحْتَاجُ إِلَى حَلٍّ أَوْ يُتَنَازَعُ فِيهَا . " رَفَعَ الْقَضِيَّةَ إِلَى الْمَحْكَمَةِ "

إذاً عندما يكون هناك مسألة يطالب بها تكون هناك قضية، ومن القضايا التي أخذت الشهرة في العالم، القضية الفلسطينية والقضية الكردية. ومن المنطق ان يكون للايزيدية ايضا قضية طالما هنالك مسائل قابلة لاستفسار والمطالبة، أبتداءً من الفرمانات ( حملات إبادة ) التي لم تثبت بعد ضد منفذيها وشراكائهم في الانتماء او الوطن ، او عدم تقديم اعتذار من قبل المتهمين وانتهاءً بالقضايا الحديثة ، ومن الجدير بالذكر التلاعب الكبير بالانتماء الايزيدي القومي والديني سيكونان من القضايا المهمة الوقوف عليها فعملية التشويه بالديانة ونسبها الى طائفة إسلامية تاراً والى الزردشتية مرة اخرى ومن الجانب القومي التي أصبحت القومية (الكردية العربية الايزيدية الأموية ) صبغة سياسية تعيق عجلة التطور في المجتمع الايزيدي ،وعلى ذكر السياسة ليس هناك جهة سياسية واحدة تخدم الايزيدية كمجتمع وليس هنالك جهة سياسية ايزيدية خالصة تمثل مجتمعها الايزيدي اي ذات خصوصية سياسية مدنية اجتماعية ايزيدية بعيدة عن الدين وتداعياتها اي تمثيل سياسي لا اكثر وتكون شريكة مع نظائرها من الأحزاب في الإقليم والمركز والعالم ، ولاننسى الدور السلبي في انتماء الايزيدية الى الأحزاب الاخرى ايضا تعيق مانرجوا او ما نتمنى او مانطالب به من اجل توحيد الخطاب الايزيدي والوقوف على عدة نقاط نراها ايضا مهمة لبقاء او ديمومة الايزدياتي، فالمتغيرات الديموغرافية التي حدثت ومازالت قيد الدراسة ومنها عدم رجوع الايزيدية الى قراهم القديمة بعد عقود من التهجير القصري في زمن النظام السابق ، والحديثة منها مايحدث في بعشيقة وسنجار وشيخان وفي مزار محما رشان أليست كلها قضايا عالقة ومستمرة ، وعدم وجود مؤسسة او هيئة خاصة تعني بالشأن الايزيدي، والاعتماد على المجلس الروحاني الايزيدي الذي تأسس في الستينيات من القرن الماضي الذي لايستطيع تحريك ساكن لأسباب خارجية (تدخل الأحزاب الكوردية) وعدم كفاءة أعضاءها للخوض في الكثير من القضايا الصعبة والمتشعبة والشائكة وخاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأسف ، اما بالنسبة للفرد الايزيدي الذي اصبح في مهب الريح رغم وجود الكم الكبير من المثقفين والأكاديميين والاداريين كعناصر في الدولة ( أطباء ومهندسين ومعلمين والخ ) والمهم هناك المئات في الجهاز العسكري بمستوى ضباط ولازال التشتت سيد الموقف ازاء غياب قيادة حكيمة تحكم الموقف وجعل كل ذلك المواطن الايزيدي غائبا من حقوق المواطنة أسوة بالبقية ، وعند غياب الدستور الذي لا ينصف حقوق الايزيدية كدين والاعتماد على التشريع الاسلامي وعدم وجود قانون احوال شخصية ايزيدية نحتاج اذا المطالبة امام القانون والمجتمع المحلي والدولي والاقليمي بمطالبنا .
اذا أصبحت لنا قضايا عدة ، وطيلة فترة اعتماد وثقة الايزيدية في حكومة اقليم كوردستان وأحزابها وخلال عقدين من الزمن لم يقدم المعنيين اي إنجاز يذكر بل أخروا عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف أيزيدية من السياسة والاقتصاد والاجتماع والحقوق بل قادوها الى الهاوية والدليل حملتين كبيرتين لابادة الايزيدية حدثت في فترة حكمهم لمناطق الايزيدية الاولى في عام 2007 الذي راح ضحيتها اكثر من الف أيزيدي في انفجار سيبا شيخ خدر وتلعزير وآخرها احتلال سنجار وبعشيقة وبحزاني ومناطق تلكيف من قبل داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) وراح ضحيتها آلاف من قتلة ومخطوفين وسبايا ومئات الف من المتشردين في العالم .
وبين حين وحين هناك قضايا تخلق لابادة الايزيدية وتحسهم على الهجرة والتشرد وفقدان الثقة بالوطن الذي اصبح مصدر للتعصب والطائفية الدينية والمذهبية والحزبية ومن اهم القضايا التي خلفت فجوات كبيرة بين المجتمع الايزيدي وبين حكومة كوردستان وأحزابها وشعبها من المتشددين والمتعصبين هي قضية دعاء التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الايزيدية كرد فعل من المتشددين الاسلامين في مدينة الموصل وبالدعم السلبي من الاعلام الكوردي الذي اثار القضية بشكل سيّء وبإعطاء ادوار لأطراف أيزيدية لفربكة القضية التي اثار حفيضة المتشددين الاسلامين في العراق والعالم .
والقضايا كثيرة منها احداث شيخان عام 2007 وقضية سيمون عام 2013 وقضايا التغير الديمغرافي في منطقة بعشيقة ومنطقة شيخان وآخرها محاولة احتلال او استحواذ على مناطق مهمارشان في منطقة مهد وقرب جبل مقلوب كل هذه القضايا الا تكفي بان يكون للايزيدية حقوق ومطاليب دون ان نجرح الآخرين من الأديان والأحزاب والشخصيات والمطالبة بشكل ديمقراطي حضاري بحقوق الايزيدية.

رغم كل ذلك انا ارى وطنيتي في كوردستان الام وانتمائي الكبير هو انتماء للإنسان فيها دون عنصرية،، والانتماء الإنساني هو شعور الدفاع عن المظلوم أينما كان ،، فقد دافعنا يوماً عن الأكراد ضد النظام عندما قصفوا حلبجة بالكيمياوي وناصرنا القضية الفلسطينية وتعاطفنا مع الشيعة في الثورة الشعبانية .
واخيراً دعمنا لدولة كوردستانية هدفاً لنيل الشعب فيها حقوقه وانصاف الايزيدية في ضلها ، وما الاحزاب والشخصيات إلا ضيوفاً حاليين لإدارة الموقف فيها.

عادل شيخ فرمان
رئيس البرلمان الايزيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24