الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنق الفجر

حنان وليد

2017 / 8 / 25
الادب والفن


حنان_وليد
‏فانزوى عنقُ الفجرِ رمادياً بين ثنايا الوجعِ، يلامسُ ترابَ صورته ِالاولى عائداً بعينينِ مفتوحتينِ تتَشرَّبُ الضوءَ الشريدَ
‏من نافذةِ السرابِ ،لسانٌ مرتجفٌ ،سبَّابةٌ حلَّقتْ مع أجنحةِ الروحِ خلفَ السحابِ ، يا ليلةَ الصبَّارِ أين قنديلُ مسائك؟
‏الجوُّ يملؤهُ البكاءُ لأصواتٍ تُردّدُ:
اضمَحلَّ برعمُكِ !!فلا بكاءَ ولا عزاءَ ولا عناقَ
‏ينقذُ الغريقَ من الليالي المُوحشاتِ في أسفارِ المجهول، أثار خطّتْ على عَجَلٍ تاركة خلفها صدى صلواتٍ
‏لأٌتْرَكَ بالعراءِ ملفوفهً بغياهب الظلمة. ودودِ الحصادِ، بمِنجلِ النابِ الكئيبِ أُشاهدهُ يلتهمُ اللحمَ الشحيحَ دون العظامِ، رئتايَ مختنقانِ ،هواءً !! ..هواء!!
‏مضى وقتٌ طويلٌ ..تجرَّدتٌ إلا من الحياءِ
ودمعةِ أملٍ دقَّتْ بابَ الأَلقِ المخفي،
سُرعانَ ما تسرَّبَ النورُ في الرميمِ،
كأنّ عينيّ في نُعاسٍ لأجدَ نفسي بين الواقفينَ دون ضجرٍأنفض التراب عما تبقى من جناحيَ،
لا صديقَ لي يهمسُ ولا قريبَ يتكلمُ ..
هائمينَ كأنَّهٌ سِحرُ الغموضِ،
فلا أمسَ يتجدَّدُ ولا وعودَ للغدِ القريبِ.
اسألُ‏ الجمعَ بلسانٍ كَظيمٍ أين روحُ مُزنةِ كانت هنا ..البارحة؟ أين حلَّ برَحْلِها ؟
‏قطوفٌ دانيةٌ بالقربِ من القبابِ البيضاءِ خلفَ سورِ المُنتهى
‏أم على خُطى الجحيمِ؟
‏يتلظَّى جدارُ ذاتي بنارِ تُؤجَّجُ بعد الحسابِ
‏فلا مجيبَ سوى نِسرٍ يترَّقبُ بصمتٍ مهيبٍ
‏من على جبلٍ يقطرُ منهُ ماءَ المعينِ كمذاق بئر نخيل جدي المنسي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا


.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس




.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام


.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد




.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش