الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوح

نزار ماضي

2017 / 8 / 26
الادب والفن


أبوحُ ولا أدري وأدري ولم أبُحْ..وقد مرّت الأيام واعتلّت الذكرى
فتىً يختفي خلف الضباب مطارَداً ..وشاءت له الأقدارُ أن ينقلَ الكفرا
ولدتُ وجثماني بتابوتِ أمّةٍ ..تباهتْ بأنْ بعد المماتِ لها نصرا
ستورثُ هذي الأرضَ بعدَ فجائعٍ..ويخرجُ مَهديْها فيحكمها قسرا
تعرّى الفتى من كلّ معتقداتِهِ ..وعامَ ببحر الفكرِ أكرمْ به بحرا
وقد ركب الأمواجَ لمّا تقاذفت..فحطّمت الأحداثُ أصنامىَ الصغرى
قيودَ أبي,ديني , ثعابينَ جدّتي .مذاهبَ قومي إذ يصلّونها فجرا
وكنتُ أراهم يحتفون بجارهم..وفي سرّهم قد يضمرون له الشرّا
فحادَ بعيدًا عن رفاقٍ يحبّهم..سرى هاربًا عنهم وقد امتطى اليُسرى
ويمّمَ نحو الشرق والشرقُ قاتمٌ ..وكانت دمشق الياسمين لهُ وكرا
على أختِ بغداد السلامُ وإن جرتْ..خطوبٌ وآفاتٌ ومأثرةٌ كبرى
وفي مكتبات الشام يزجي صلاتَهُ..ويقرأُ والغزلانُ تملؤهُ سحرا
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ) المحبّةِ دينَه..فقد يخسرُ الأولى ولن يربح الأخرى
لقد كان يبلوني غرورُ مناضلٍ ..بثرثرة المقهى مزاعمهم تترى
ترى الأصلَ منّي والفراغُ طبيعتي..وإن رمتها(لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً)
مبادئنا تعمي عيونَ شعوبنا ..تراه بها يزهو وإن كان معترّا
أنا الخائنُ المهزومُ هل خنتُ موطني؟ أم الموطنُ الجلّادُ إذ َخطَّ لي قبرا
تحمّلتُ أوزارًا أطاحت بكاهلي..ولم يبقَ إلّا أن أقولَ له عذرا
وسحنا بأرض الغربِ والغربُ غربةٌ..وعدنا إليهم لا ثراءً ولا فكرا
وجاءت شياطينُ السياسةِ واللحى..ليحتكروا مالاً ونحتكرَ الفقرا
وهاجت جنون الطائفيةِ في الوغى..وإن كنتُ لا أدري فإنّي بهم أدرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي