الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعدالوداع

فاطمة سعدالله

2017 / 8 / 27
الادب والفن


بعدالوداع ـــــــــ
عادت الأحلامُ أدراجَها ..نسيت حقيبةَ الحكايا ،عند مُنعَطَف القلمِ كان النبضُ يلهث وهو يُؤَجّلُ الرَّحيلَ.. على بَرِيق الذِّكرَى يُومِضُ الشَّوْقُ، يمْتدُّ دَرْبُ الكلماتِ نحو مَجَرَّة الوصولِ يهُزُّ رأسَه المتوّجةَ بالياسمين ... البياضُ ثلجٌ متجمّدٌ والعشبُ اخضرارٌ يَسيل على وجناتِ الصَّمتِ قطرةً..قطرة.ً.
في أوْردة ِالنوايا الحَسَنةِ،يسْكُن الصباحُ سَفِيرا تكْتحلُ جفونُه بتَرْنيمة ابتهالٍ يتمدّدُ في خاصرةِ الفجْر .. تفرح فطائرُ القَمْح ِالمُحمَّصِ في مَواسِم ِالاِنْبِعاثِ ..يَنسَكبُ بُخارُها سبائكَ يقينٍ حاميةً تنْبضُ سرّا في قلبِ الشِّتاء..عند مصافحة الضَّبابِ للإياب تجثُم دقاتُ الساعة على أجنحة الحروف ..تتوقف العجلة ُ عن الدّوَرانِ .. تتشابكُ عقاربُ الكيْنونةِ في "صراعٍ سِلْميٍّ " وبين ابتهالٍ وتهجُّدٍ تنمو سنابلُ العطاءِ تنْعتِقُ جدائلُ الكلماتِ من شوْكِ الوَجَعِ .. يعْلُو لَوْحُ السِّنْدِبادِ ظَهْرَ المَوْج .. يغُوصُ.. يُغاِلب الطُّوفانَ .. السندبادُ يُقسِم بالعُدْوة القُصْوَى ألاّ يتوبَ عن الأسفار ..يُعانق المراكبَ .. يُقلّب كتابَها صفْحةً ..صفحةً..يسْتبِقُ الحياةَ .. تنسُجُ الشمسُ حوله ضَفائرَها شباكا تُغْري بالإبْحارِ في ظُلمةِ المجْهول.. تدقّ ساعةُ الرحيل.. يدور الكوْنُ ..يدور حافيَ القدميْن في رقْصَةِ جنونٍ مُباغِتة ٍ.. وعند العُدْوَة الدنيا تتماوَجُ أنفاسُ الملْح وزُرْقةُ المساء .. تُسْقٍطُ السماءُ قدميْها في خليطِ الحياةِ الفاِئر ..وفي غَفْلة الفنّان والفرشاةِ تحلّق اللوحةُ نحو سِدْرة المنتهى..تَرْفعُ رايةَ العِصْيانِ..أرنو إلى المشْهد بصمتٍ صاخب يقول:
متى سَيَرْسُو " الفِعلُ" الجميل في مرافئِ العوْدة ؟
26 9 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??