الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مثل صفيح ٍ قابل للطرق

نيسان سليم رافت

2017 / 8 / 28
الادب والفن


مثل صفيح ٍ قابل للطرق

أربعون عاما ً
بين العسرِ واليسرِ
مايزال النصفُ الأخير ِ
قابلاً للطرقِ

يجمعُ أجزاءَ قرابينه المتفرقاتِ
يعتصر ُالأنفاس َ زفرةً
إثرَ زفرةً
وشفاه زهريةً
جفتْ من تقبيلِ الوهمِ
جسداً
يلوذ بالرمضاء لهاثه

آلهاً مصلوباً
عُلق بسلسال ِالقهر ِ
بين نهدين ِ
سفرهما
أنبت ٠٠٠
َ صحراءَ أحياء ٍبشواهد
َِمجهولةَ الأسماء
صُفت مثل عيدان القصب
ًِتحيي الشموسَ باسقة
رغمَ موتِها

والدهرُ غريبٌ
يبحثُ عمن يحمل ُعنهُ
فكرةَ عانس ٍ
ودورٍ ثانوي
في مشهدٍ طويل ِالمعالم ِ
أسقطهُ حتفه ُ
في قعرِ قصيدة ٍ
تجهلُ التحليق ِ
فوق َرؤوس ِالجنودِ العائدينَ
يبحثون َفي شوارعِ خيباتهم
عن يرقات
ٍألبسها ليل ُالغانياتِ
أرديةَ الخسارةِ
ودنست نبوءة َعذريتها
حسرات ٌملأت بطونَ عيونهم
مثل خوابي الخمرِ

وحقائب أهملت منافيها
محطات ُذاكرتها الرطبة
تنزُ اياديهم
بدمع ِرصاصٍ
شربَ القتلُ عطشه
........
حملت عني وجعي
حتى
أودعوني ثوبَ حدادٍ
خانَ حزنه القديمَ
عرابٌ
لفظ َالبؤس ُسنينه
أكاذيباً
لقارئة ِكفٍ
أفترشت عباءةَ الفصولِ
حين هوى الربيع ُ
من مواسمها
كحجارةٍ في بركة ٍساكنة ٍ
لم تترك سوى
حلقاتها
المتسعة أسى
ًوغيابا ٠٠٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة