الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلال ...........هلال - رواية - الفصل السابع

السيد عبد الله سالم

2017 / 8 / 29
الادب والفن


(7)
ظل والي المدينة على حاله، ما بين القلق على مصير القافلة، والثقة في القائمين عليها، وخاصةً هلال الحمَّال، ومن حين لآخر يسأل الحجاب عن أخبار القوافل وما تعرّضت له في سفرها، يسمع الأخبار، ويحللها، فمنها ما يطمئنه، ومنها ما يزرع القلق في نفسه، فحجم القافلة وما بها من أموال وبضائع يجعلها مطمعًا لكل اللصوص والصعاليك، المنتشرين في الصحراء الفسيحة، وبحر الرمال العظيم، بين المدينة وأرض العراق.
وعندما وصلت أخبار العاصفة الرملية التي ضربت القافلة، و سارت حتى وصلت أطراف المدينة، زاد قلق التجار والأعيان وأصحاب الأموال والبضائع، فنهاية العاصفة التي وصلت إلى أطراف المدينة كانت مرعبةً، خاف منها سكان المدينة، وراحوا يختبئون خلف الجدران، ويقيمون المتاريس وراء الأبواب، ويمنعون الصغار والنساء وكبار السن من الخروج إلى الشوارع، خشيةَ إصابتهم في العاصفة، وتقنَّع الرائح والغادي، من كثافة الرمل وسخونته، كل هذا القلق والعاصفة في نهايتها، وما وصل منها إلى المدينة قليل من كثير، أصاب القافلة، وظل الناس على قلقهم حتى جاءتهم الأخبار بسلامة القافلة.
وصل رسول القافلة إلى المدينة عند العصر، وتوجه مباشرةً إلى وكالة الحاج رضوان في السوق، وانتظر وصول الحاج رضوان من المسجد، وتجمع حوله الرجال من كل المدينة، يسمعون أخبار القافلة، ويسألون عن أهلهم و ذويهم، وتسلَّمَ الحاج رضوان رسالة من هلال، يحكي له فيها عن أخبار القافلة والركاب، و كيف استطاعوا مواجهة العاصفة دون خسائر تُذكر، وعلى الفور حمل الحاج رضوان الرسالة إلى قصر الوالي، ليطمئنه على القافلة وأحوالها.
سارت الحياة في المدينة على عادتها، ولكن أحوال السوق لم تكن كعادتها، فغياب الكثير من الأموال والبضائع في قافلة العراق، أفقد السوق نشاطه وحركته، فصارت حركة البيع والشراء ضعيفة، وحلقة المصارعة، هجرها الجمهور ولم يعد يتردد عليها إلا القليل من الرجال.
لم يكسر ملل الناس في سوق المدينة إلا وصول قافلة من اليمن، وصلت صبيحة يومٍ باردٍ مطيرٍ، وحطت رحالها على أبواب السوق، حتى قابلهم الحاج رضوان، وسمح لهم بدخول السوق، ومعهم من البضائع ما يحتاجه الناس، وبدأت حركة السوق تتغير شيئًا فشيئًا، وزاد تردد النساء والرجال على البضائع، يشترون من حاجات اليمن ما لذ وطاب.
مرت عدة أيام على قافلة اليمن في سوق المدينة، حتى تعود أهل المدينة على ناسها، فتكونت الصداقاتُ بينهم، وسمع ركاب القافلة عن حلقة المصارعة، فارتادوها، وكان من بينهم مَنْ يعرف المصارعة وحركاتها، فاشتركوا في المباريات التي تقام في الحلقة، فزادت الأقدام على البساط، وطار الخبر في المدينة، فأقبل الرجال على المصارعة، وجاءت النساء و الأطفال للفرجة والتسلية، وراح منادي الحلقة يعلن عن أسماء أبطال وشجعان لم يسمع عنهم أهل المدينة من قبل.
وعلم الوالي بقافلة اليمن ، وما أحدثته في السوق والمدينة كلها من حركة ونشاط، فسرَّهُ ذلك كثيرًا، وراح يتتبع أخبار القافلة عن كثبٍ، ويسمع من حجابه عما يحدث في حلقة المصارعة، وعن أبطالها، وحكى له الحجاب عن بطلٍ بدأ نجمهُ يعلو في الحلقة على كافة المصارعين، من المدينة ومن رجال القافلة.
كان البطل عبدًا حبشيًّا، ضخم الجثةِ، أفطس الأنف، جعد الشعر، بلا لحيةٍ ولا شارب، يمشي في السوق لا يرتدي إلا ما يستر عورته، بذيْ اللسانِ، سريع الغضب، على كتفه الأيسر شامة كبيرة الحجم، بنية اللون، أسفلها أثر حرقٍ قديم، يمشي منتصب القامة كالنخلة، ينظر في أعطافه في كبر وخيلاء، لا يتكلم إلا قليلا، فإذا ما تكلم، فلأيًا تعرف ما يقول.
مضى على العبد في المدينة عدة أسابيع أصبح خلالها حديث السوق، وحديث النساء في خدورهن، عن قوتهِ وما يفعله بالرجال في المصارعة، ودار الحديث عن قسوتهِ إذا ما نازل الشباب على بساط المصارعة، وما يتركه في أجسادهم من جروحٍ وإصاباتٍ، وما حطَّم من عظام الرجال في المصارعة، فأصبح يخشاهُ الجميعُ، ويتفادونه، حتى جلس على البساط زعيمًا له، لا يجرؤ رجل على منازلته، مما أثار حفيظة الرجال من أهل المدينة، وراح رجال القافلة يعيرون أهل المدينة، بأنه ليس فيهم من يستطيع منازلة بطلهم العبد الحبشي.
وزاد سخط الناس على هذا العبد، ما راح يتردد في المدينة عن سوء أخلاقهِ، ودينهِ، وما زاد الطين بلة، ما تردد عن أنه هتك حرمة بعض البيوت، وعبث بأعراض بعض الجواري، ولكن بلا بينة ولا شهود، وأهل المدينة في حيرةٍ فمنهم من يقول إنها محض إشاعاتٍ ومنهم من يقول أن العبد الفاسق الفاجر قد هتك الأعراض، ولا بد أن يقتصوا منهُ.
اجتمع بعض الشباب والرجال من أهل المدينة، ممن أخذتهم الحمية والغيرة على العرض والدين، وجزموا أمرهم على أن يتصدوا لهذا العبد، فإما يتوب ويقلع عن أفعاله، أو يقتلوه، ودبروا له مكيدة، لا يعلم بها إلا هم، وأقسموا جميعًا أنهم لفاعلون، فأرسلوا له أحد الخصيان، يدعوه إلى سيدتهِ، فأجابه العبد على الفور، وتبع الخصي إلى حيث أشار عليه، ومضى الاثنان إلى الطريق المؤدي إلى القصر المهجور في ظهر السوق، والشباب يراقبهم، ودخل العبد إلى القصر، وعندما قطع الممر من باب حديقة القصر إلى الدهليز المؤدي إلى حجرة معزولة في طرف الحديقة، هرب الخصي، ورمى الرجال شبكةً من الحبال على رأس العبد، وقفزوا جميعًا فوقه، بالعصي والحديد يضربونه ضربًا مبرحًا، والعبد كالأسد الذي وقع في الأسر، يرفس بقدميهِ، ويزأر في الرجال فيلقي الرعب في قلوبهم، ولا أثر للضرب عليهِ، حتى تعبت الرجال وما تعب العبد، وبدأ ميزان المعركة يميل لصالح العبد، وصار قريبًا من أن يتخلص من الشرك الذي وقع فيهِ، ففزع الرجال، وهربوا جميعًا، تاركين العبد يخلص نفسه، وهو عازم على الفتك بهم جميعا.
وصل الخبر إلى والي المدينة، فانزعج انزعاجًا سديدًا، وحزن لما حدث، وخاف أن تعم الفتنة في المدينة، وتنتشر الفوضى، وصار ما بين نارين، أن يفتك بالعبد ورجال قافلة اليمن، فيشاع بين العرب أن أهل الدينة وواليها يفتكون بضيوفهم من التجار، فيُعَيَّرُونَ بين العرب بما فعلوا، وربما يلاقي أهل المدينة نفس المصير إذا خرجوا في تجارة أو سفر، إلى أحياء العرب الأخرى، وإذا هو ترك العبد ورجال القافلة يعيثون في المدينة وسوقها الفساد، وينتشر الخبر بين أحياء العرب، فيعير أهل المدينة بما يفعله العبد، وما هتك من أعراض نساء، وما ناله رجال المدينة من أذى على يد هذا العبد الأرعن، ويلحق العار برجال المدينة الذين لم يقدروا على عبد، ولم يستطيعوا أن يصونوا أعراضهم من رجال قافلةٍ عابرةٍ في سوقهم.
جلس الوالي حزينًا متحيرا، لا يأذن لأحد بالدخول عليهِ، يفكر كيف التصرف في هذا الأمر، وما الحال إذا ما وصلت هذه الأخبار إلى الخليفة في ديوانهِ، وقاطع الطعم والشراب حتى يصل إلى قرارٍ حازم، يخرجه والمدينة كلها من هذه الورطة، وبينما هو على هذه الحال، إذا بالجارية التي راودت هلال عن نفسه فيما مضى، تدخل على الوالي في زينتها، دنت منه وجلست على سريره، ومدت على كتفه، وقالت:
- ما بك يا مولاي؟
نظر ناحيتها الوالي، فأخذه جمالها الفاتن، وطراوة حديثها الناعم، وهام في خصلات شعرها الطائرة على جبهتها الناصعة البياض.
خرج الوالي من همه على فتنة الجارية، وتذكر أن الليلة هي الليلة الأولى لجاريته الحسناء التي اشتراها منذ عدة أيام، بعد وفاة مالكها الأول، تأملها الوالي برغبةٍ فيها، وهمس لها:
- تشغلني أمور المدينة ومشاكلها!
مالت الجاريةُ على أذن الوالي، حتى لامست شفتاها وجهه، فسرت القشعريرة في بدنهِ، وهمست،
- الليلة لي يا مولاي، فلا تحرمني سعادة صحبتك!
نسى الوالي كل ما كان فيهِ، وضم الجارية إلى صدرهِ، وقبَّل وجنتها، فانثنت الجارية و شدَّت جسدها إلى جوار الوالي، فالتصقت بهِ.
أحس الوالي بليونة جسمها بين يديهِ، وغشى أنفهُ رائحة الياسمين التي تفوح منها، واستسلم لأصابع الجارية على صدره حينًا، وحينًا على فخذهِ، فأخذها الوالي من شفتيها، في قبلةٍ أثلجت صدر الجارية، وتاه عقل الوالي منها، فاستوت الجارية على ظهرها، والوالي من فوقها، وراحا يخلعان ما يمنعهما من تمام اللحظة، وقضاء الرغبة، وظلا متعانقين حتى لحظات الفجر الأولى، والجارية تعرف كيف توقظ الفتنة في قلب الوالي، كلما خبت نارها أشعلتها بغنجها، ولمساتها لمواطن الرغبة في جسد الوالي.
قضى الوالي ليلته كأحسن ما يكون، وقبل صلاة الفجر، خرج الوالي إلى حمامه، فتطهر وتوضَّأ وصلى الفجر، وعاد سريعًا إلى حضن الجارية، يداعبها، وتداعبه، ولسان الفتاة وعقلها قد أخذا الوالي إلى البوح لها بما يعانيه من مشاكل، وما تعرضت له المدينة على يد قافلة اليمن، وعبدها الأسود.
أعادت حكاية الوالي إلى ذهن الجارية، ما جرى لها مع هلال الحمال، وجرى في جسمها حنين الرغبة إليهِ، وتذكرَّتْ ما كان منها، وما كان منه، وتمنَّتْ لو أن ليلتها الفائتةِ كانت لهلال معها، وصوَّرَ لها عقلها أنها الآن في حضن هلال، فمالت على الوالي، بكل رغبتها في هلال، وراحت تقبله، وتدغدغ شفتيهِ، وتعطيهِ من روحها ما كانت تتمنَّى أن تُعطيَ هلال.
أحس الوالي بالنشوة مع الجارية، و راح لسانه يبوح لها بكل أسرارهِ، والجارية في حلمها الوردي مع هلال، لا تفقه شيئًا من كلام الوالي، ولا تعيره أي انتباهٍ، فأحس الوالي بغيابها عنه مع أحلامها، فأيقظها، بقبلة طويلة في عينيها، فصحت عليهِ، وخرجت من أوهامها، لتسمع له.
أدركت الجارية بفطنتها مشكلة المدينة، ووصلت إلى حلٍّ قد يريح الوالي، ويريح المدينة كلها من غطرسة العبد الأسود ورجال قافلة اليمن، ويهدأ من روع أهل المدينة، وراحت تشرح للوالي خطَّتها، والوالي منصتٌ لها، وكله إعجابٌ بذكائها، وسعة حيلتها.
قالت الجارية:
- سيدي الوالي؛ لماذا لا تعلن في المدينة وسوقها عن مسابقة بين المصارعين، تكون جائزتها كبيرة وثمينة، ويشارك فيها كل مَن يستطيع المصارعة من أهل المدينة أو من خارجها، وتأمر يا سيدي بالمنادين يطوفون البادية حول المدينة، يعلنون عن المسابقة وجائزتها، ويحثون الأبطال على المشاركة فيها.
نزلت الفكرة على الوالي، كجرعة ماءٍ لتائهٍ في صحراء جرداء، فاستحسنها، وراح يقلِّبها على كافة الأوجه، فيجدها فكرةً صائبةً جاءت في ميعادها، وعرضها على مستشاريهِ وكبار رجال المدينة، فأجازوها، وتحمسوا لها.
ذاعت أخبار المسابقة وانتشرت، وراح بها الرائح والغادي، يتناقلون تفاصيلها، ويخمنون جائزتها، وتحمس لها الرجال في كل مكان، وانشغل بها أهل المدينة و زوارها، وامتلأت المدينة بالأبطال والمصارعين، ومحبي مشاهدة المصارعة، فدبت الحركة في أسواق المدينة وشوارعها، ونشطت حركة التجارة فيها، وخفَّ الكسادُ.
وراح الرجال والشباب من أهل المدينة يستعدون للمشاركة في المسابقة، أولاً للنيل من هذا العبد الأسود، والفتك به في حلقة المصارعة، هو ومن معه من رجال قافلة اليمن، ونسوا ما كانوا يدبرونه لهم من حيلٍ للقتل والتنكيل بهم، وصار كل هدفهم أن ينالوا منهم في حلقة المصارعة، وانشغل رجال القافلة وعبدهم بقصة المسابقة وجائزتها، وراحوا يستعدون للنزال على بساط المصارعة، وتركوا أمر النساء والجواري إلى حين، وخفَّفَ من غلوائهم، ما رأوه من وصول أبطال كثر في المصارعة إلى المدينة من البوادي المحيطة بالمدينة للمشاركة في المسابقة.
تشاغل الناس بالمسابقة، ونسوا ما فعلته القافلة في المدينة من إثمٍ وعدوان، وراحوا يعددون ما قدم إلى المدينة من أبطال العرب الأعراب من حول المدينة، ويذكرون أحسابهم وأنسابهم، ويتوقعون مَن يفوز ويحصل على الجائزة.
كل هذا والوالي قد انشرح صدره بأمر هذه المسابقة، وما فعلته في المدينة، وحازت على أثره تلك الجارية الحسناء بالمكانة الرفيعة في قلب الوالي، لدهائها، وحسنها، فخصص لها وقتًا أكبر في لياليهِ، فصارت أقرب له من كل جواريهِ، يسامرها وقتما شاء، ورفع عنها الحجاب، فتدخل إليهِ في مخدعه وقتما شاءت، فكانت تعد له الأمسيات، وتبذل له من حسنها ما يشغل باله ليل نهار، وبالغت لجارية في ذلك حتى فاقت كل الحدود، وصار الوالي بين يديها طفلاً لا يستطيع الابتعاد عنها.
في ذات مساء، وليل المدينة باردٌ، واحتجب الجميع في فراشهِ تحت الأغطية يتقي بردًا زمهريرًا، جاءت الجارية إلى الوالي، ودعتهُ أن يمضي معها إلى حمَّامها، فتعجب الوالي منها، ومن طلبها في هذا الجو البارد، فتمسَّحت بهِ، وتذللت إليهِ، فاستجاب لها، ودخل بها حيث شاءت، فقابله من على الباب دفء الجو ورائحة العطر والبخور تفوح من داخل الحمام، ووجد البخار يتصاعد من الماء الدفيء في جوف الحمَّام، وعى جانبي الحمام جاريتان، شبه عاريتان، من بنات الروم، واحدةٌ صفراء الشعر ممشوقة القوام، عيونها الزرقاء كلون السماء، والأخرى حمراء الشعر بنية العينين، على وجهها نمشٌ بنيٌ كحبات الخمر، وقد تمددا على وسادتين من الحرير، على جانبي الحمَّام، وإلى جوارهما ما لذ وطاب من فاكهة المدينة، وشرابها.
نظر الوالي من حواليهِ، فوجد كل شيءٍ جميلٌ وجاريته الحسناء إلى جواره في بهائها وفتنتها، تستحثهُ على الدخول، فهمَّتا الجاريتان الروميتان ناحية الوالي، يساعدانه على خلع ملابسهِ، حتى صار عاريًا تمامًا، وخلعت الجواري الثلاثة ملابسهن، ونزلوا جميعًا إلى الماء، والثلاثة حول الوالي يعطرون جسده بالمسك والعنبر، فأغمض الوالي عينيه، وترك جسده للجواري يفعلن به فعل السحر، حتى الصباح.
عند الصباح كان الوالي قد قضى وطره من الجواري الثلاثة، واستيقظ وهنَّ عاريات بين قدميه، و بقايا ليلته السعيدة بادية على وجوههن، وأثر القبلات لا زال مطبوعًا على وجناتهن، وجاريته المحبوبة نائمة فوق صدره، تحتضن ذراعهُ، وقدمها بين قدميه، تحسس صدرها العاري، ومسَّ جلدها الناعم بأناملهِ، وتمنَّى لو أنه عرفها منذ زمنٍ، وليت ليها معه لا ينفد أبدًا، وتمكَّنَ حبها من روحهِ، فما عاد يستطيع مفارقتها.
على الوالي في هذا اليوم بدت علامات الرضا والسعادة، لكن جسده من أثر ليلته الفائتة مع جواريهِ الثلاثة، قد فارقه النشاطُ وأحس برغبة شديدة في النوم، والعزوف عن مقابلة الناس، ولكن الحجاب أخبروه عن بدء المسابقة اليوم، وأنه لابد له من الخروج إلى السوق لملاقاة الناس، وإعلامهم بالجائزة لمن يفوز بالمسابقة، وقبيل الظهيرة بوقت كافٍ، كان الوالي في جنودهِ وحاشيته، يتفقد أحوال المدينة، وتوجه ناحية السوق، ومنه إلى حلقة المصارعة، وجلس في المكان الذي أُعدَّ لهُ، وقام المنادي يُنادي في الحلقة:
- مولانا الوالي قد جهز مئة ألف دينار جائزة للفائز في المسابقة.
فهتف أهل المدينة المحيطين بحلقة المصارعة، للوالي ودعوا له بطول العمر، وحسن السيرة، دعوا للوالي، ولخليفتهم العادل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق