الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يعشق الجسد لا الروح .

يوسف حمك

2017 / 8 / 29
الادب والفن


لا يؤمن بالحب ، و لا يقيم وزناً لمشاعر الود ، و لا اعتباراً لحرقة الشوق و حرارة العشق ، أو ملامسة الهوى لشغاف قلبه ، و لا وساوس الحيرة من شدة الوجد ، و لا انتثار عبق التيم في أغوار الروح .

يدعي أنه لم يخضع لسلطان الكلف ، ولحسن حظه لم يدخل صومعة الشغف لممارسة شعائر العشق الصوفية ، أو أداء طقوسه المعذبة ، أو تلاوة تراتيله المجنونة .

يصر على أنه لم يذق حلاوة الحب ، و يجهل طعم نكهته العذبة .
و لا مكان لهياج حنين الحبيبة في أعماقه .
أما تأجج أشواق الهيام فلم يدرج على صفحات قاموس قلبه الذي لم يتسع حتى اللحظة للأنثى مسكناً .
نفسه لأطياف أرواح النساء مقفورٌ .
و لا أورثه العشق من اشتداده الصبابة و الحزن .

لكنه يقرُّ أنه يحب تألق الجسد بلا منازعٍ ، و لمحاسنه يطلق ابتسامةً مبهرةً ، و من عينيه يولد بريقٌ عنيدٌ يلاحق الجسد أينما حل وفاءً لطاقة الاشتهاء التي يفجرها نظراته الغريزية الطاغية المنجذبة إلى توهج مفاتن المرأة المنبثقة من رذاذ شذاها ، و تغويه نسائمها ، فيتعقب مصدرها ليهتدي إلى صيده الثمين ، و فق ما تقتضيه أصول شظايا أمنياته الغريزية ، و تقاليد أحلامه الشهوانية المتحكمة بأجهزته الذكورية .
فعلى هذا النهج يسير .

و نادراً ما تلعب إحداهن اللواتي على طينته الدور ذاته .
تضع خطةً محكمةً ، و تحاوره بوقتٍ لم يدم طويلاً .
فيكون النجاح حليفها بعد أن جعلت من جسدها طُعْماً لعاصفة رغبته الجائعة ، و تضعه أمام الأمر الواقع .
فتغدو عليه سلطاناً بعد المهادنة و التجانس التام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقطات من عرض أزياء ديور الرجالي.. ولقاء خاص مع جميلة جميلات


.. أقوى المراجعات النهائية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية




.. أخبار الصباح | بالموسيقى.. المطرب والملحن أحمد أبو عمشة يحاو


.. في اليوم الأولمبي بباريس.. تمثال جديد صنعته فنانة أميركية




.. زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة داخل السينما وأمن الم