الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سماسرة النهب و السلب .

يوسف حمك

2017 / 9 / 1
الادب والفن


في المساجد تكبيراتٌ مع الصلوات .
وفي الشوارع و البيوت مع تبادل التهاني تكبيراتٌ .
و في المعارك مع كل قتيلٍ تكبيرٌ
و لكل تدميرٍ تكبيرٌ .
في قتل الصديق تكبيرٌ ،كما لقتل العدو .
و بالتكبير الكل يقتل الآخر .
و في سفك الدماء ، و استباحة الحرمات
جميعهم عن داعش لا يختلفون .

بالدخول إلى الأبواب الأمنية يتبؤون المناصب
و على غيرهم يتعالون .
و لخضوع ذوي النفوذ يحرزون الربح
من جيوب الآخرين بشراهةٍ لاهثةٍ .
بهم ينالون الشهرة ،
و لهم آلة تطبيقٍ للقهر و البطش ،
و بفعل قوانينهم قتلةٌ محترفون .
حتى الضحكة في تقاسم وجوههم مريبةٌ .
للطغاة الملطخين أياديهم بالدماء
على مدار الساعة يؤلهون ،
و للاستبداد يمجدون .

المكر في صفوفهم يصول ،
و الخديعة في أوصالهم تجول .
بالمؤامرات ينجحون في إخراج بعضهم
من دائرة النفوذ و الجاه .
و الخارج الخاسر يمثل دور الضحية
كالأسد الجريح يزأر ،
أو كماردٍ جبارٍ يستيقظ في أعماقه الغيظ
بعد أن كان قد غط في قيلولةٍ .
يتناسى إيذاءه للضحايا الذين
أخفوا أوجاعهم في أعينهم .
فيلبس ثوباً ملائكياً ناصع البيض ،
كناسكٍ ورعٍ يمارس طقوس العبادة
في صومعةٍ نائيةٍ ،
عن أعين الناس منعزلاً ،
و للملذات زاهداً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقطات من عرض أزياء ديور الرجالي.. ولقاء خاص مع جميلة جميلات


.. أقوى المراجعات النهائية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية




.. أخبار الصباح | بالموسيقى.. المطرب والملحن أحمد أبو عمشة يحاو


.. في اليوم الأولمبي بباريس.. تمثال جديد صنعته فنانة أميركية




.. زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة داخل السينما وأمن الم