الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أليس من بيننا رجل رشيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محمد خضر الزبيدي

2017 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الهجمة الاستعمارية الجديدة ذات طعم ومواصفات لم نألفها بما سبق وابتلينا به من انواع واشكال الهجمات التاريخية التي ابتليت بها امتنا طيلة عصورها التاريخية كانت الهجمة الاخيرة تلك التي تمت في الربع الأول من القرن العشرين اي قبل مائة عام تقريبا وقد استطاع الغرب الاستعماري بقيادة
بريطانيا وفرنسا وإيطاليا أن يخضعوا الوطن العربي برمته لهيمنة هذه القوى المستعمرة
مطلع الخمسينيات والستينيات أدركت قوى الاستعمار أن إذلال الشعوب لن يستمر طويلاً، فالقوى الاستعمارية عرفت كيف تطيل من عمره بوسيلة أو بأخرى سيما وأنها أخذت تتلمس بعض مظاهر الغضب في هذا القطر العربي أو ذاك ثم انها باتت على قناعة تامة أنه لابد من تغيير ملامح الوجه الغربي بملامح أكثر ودية فيختبئ خلفها الوجه الاستعماري القبيح
لقد عملت قوى الاستعمار الغربي بجدية عالية لرصد ومراقبة طموحات الانسان العربي في مسارين اثنين فكان المسار الاول هو مجابهة التغيير الاول الذي كان يتم عبر القوة العسكرية التي كان يقودها حركات الضباط الاحرارفي هذا القطر العربي آو ذاك وذلك بالاشتباك المباشر او التسلل الى مواقع هذه القوى واغراء بعض قياداتها بالتفاهم السري لضمان ولائها للقوة الاستعمارية هذه أو تلك.

وأما الوسيلة الاخرى فقد تمثلت باختيار قيادات محددة والاتفاق معها لتغيير الوجه الاستعماري ليلبس وجها وطنياً خادعاً للشعوب في طموحاتها وهذا ما ساد طيلة القرن العشرين المنصرم.

الحس الجماهيري كان يدرك ذلك تماماً كما أنّه أخذ يدرك أن مجابهة ذلك باتت صعبة وعسيرة سيما وقد ساد النظام العربي حكم مخابراتي عنيف يراقب الناس بل ويحصي عليهم انفاسهم الامر الذي جعل الجماهير تلجأ الى تخزين غضبها. بين ضلوعهاانتظارا ليوم الانفجار الكلي وهكذا كان.

لقد بدا الانفجار في تونس ولحقت بها كل من مصر وسوريا وليبيا واليمن ففاضت الشوارع بجماهيرنا الغاضبة الا أن الجماهير لم تجد القيادة الواعية والقادرةعلى توظيف الغضب الجماهيري ليسير في منحاه الصحيح اذ كانت الساحات خالية تماما من القيادات الشعبية والقادرة على توظيف حركة الجماهير في طريقهاالصحيح اذ اخليت الساحات من قواها الحزبية الواعية ومن قادتها الشعبيين على يد الحكام الطغاة واصبحت الثورة تترنح في مسارها ذات اليمين وذات الشمال وما زال الامر كذلك حتى الان
مااردنا ان نصل اليه من هذه المقدمة هو الوصول الى لحظة وعي قومي يشمل كل قوى المجتمع العربي وخاصة القوى ذات الضمائر الحية والتي يحزنها ويغضبها هذا الواقع المر الذي تعيشه امتنا
اليوم
الا من صحوة ضمير تجعلنا نعيد النظر فيما اخطانا او أصبنا من اجل حاضر هذه الأمة و مستقبلها
انناعلى يقين انه ما زال في هذه الأمة العديد من ابنائها القادرين على لم الشمل ومداواة الجراح
ونحن جند لهم وخير معين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج