الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوى الديمقراطية في الساحة الفلسطينية وتحديات المرحلة

ابوعلي طلال

2006 / 2 / 13
القضية الفلسطينية


لقد اظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية وبكل وضوح حجم مختلف القوى الفلسطينية بستثناء حركة الجهاد والتي لم تشارك بتلك الانتخابات،ولم يعد خافيا على احد حجم تلك القوى التي ادعت اهليتها لتمثيل التيار الديمقراطي في الساحة الفلسطينية...؟
الحقيقة الجلية لكل المتابعين والمهتمين بالشأن الفلسطيني يؤكدون وباستمرار وبعد نتائج هذة الانتخابات التشريعية بان التيار الديمقراطي والليبرالي يمثل مايقارب الـ25% الى 30% من حجم القوى في الشارع الفلسطيني...فلماذا لم تحصل تلك القوى على اكثر من 10% من اصوات الناخبين؟
بداية لابد من مراجعة حقيقية وجادة للاسباب الحقيقية التي ادت الى هذا الفشل الفاقع....والكف عن سياسات الخداع والتي تساقطت كحبات المطر مع ظهور النتائج الاولية للانتخابات...وان سياسة التلطي خلف حجج المال والاعلام.....او ممارسة النقد الذاتي الحاد من اكثر الاوساط فسادا وتخلفا وتكلسا منذ عصور( وبقاء الامور على ماكانت علية ) ويبقى فراعنة المكاتب السياسية قدرا وسيفا مسلطا على رقاب مستقبل الحالة الديمقراطية والتقدمية في الشارع الفلسطيني لن يؤدي سوى لمقابر التاريخ . فقيادات ممسكة بكراسيها منذ اكثر من ثلاثون عاما او بنادق صدئت لم يعد يسمع ازيز الرصاص منها بل خطابات عنترية من فراغ لفراغ...لن تسطيع ان تلبي احياجات الجمهور الفلسطيني بمختلف مستوياتها ...فهم في اغتراب عن ذواتهم وافكارهم....يقولون مالايفعلون...افسدتهم الفنادق وامتيازات السياسة...ولطخت وجوههم اموال مؤسسات المجتمع المدني وتحول العمل المؤسساتي لديهم غاية للربح بعد ان كان وسيلة لخدمة الجمهور وتلبية احتياجاتة المتنوعة ( فكم منهم شهيدا او ابن لشهيد او قدم من فلذات كبدة شهيدا من اجل فلسطين) يحملون شعارات الفقراء ويسكنون في قصور الاثرياء، يتحدثون عن الطبقة العاملة ويمارسوا كل اشكال الاستعباد على مرافقيهم والعاملين في مؤسساتهم.....وللحديث عن ذلك شجون وشجون........ظهرت نتائج الفشل الفضيحة ويكفي ان تستقيلوا اعترافا بمسؤوليتكم التاريخية عن هذة الهزيمة.
ان الحديث عن الديمقراطية بمعزل عن ممارستها الحقيقية داخل تلك الاحزاب والتداول السلمي لدفة القيادة فيها بعيدا عن المحسوبية والشللية التي طالت معظمها حتى النخاع..يبقى حديثا للاستهلاك لااقل ولا اكثر...وان الممر الاجباري لاعادة قوى التغير الحقيقة لمكانتها الطبيعية بين جمهور شعبنا هو الديمقراطية الحقيقية والشفافية والمحاسبة والبرامج المحددة والواضحة المتمسكة بثوابت شعبنا الوطنية والمقاومة بمختلف اشكالها كرافعة حقيقية اثبتت على مدى التجربة الفلسطينية صوابيتها وقدرتها على تحشيد وتأطير الجمهور الفلسطيني وليكن شعار المرحلة وطن لكل مواطنية ومقاومة مجدية ورادعة حتى دحر الاحتلال...بهذا اولا تستطيع قوى التغير والديمقراطية في الشارع الفلسطيني ان تستعيد عافيتها والفراغ لن يبقى فراغا والتاريخ لن يرحم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شركة «Yellow Door Energ» بالتعاون مع «إنجاز البحرين» تستضيف


.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا


.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية




.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد