الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التُوْهة

فاتن واصل

2017 / 9 / 11
الادب والفن


جاءت جلستي اليوم قبالته في الأتوبيس العام الذي أستقِلّه كل صباح في طريقي إلى عملي.
هو في بداية الثلاثينيات، وسيم، اليوم كان يرتدي قميصاً أبيض كبياض الثلج، وبنطلوناً من الجينز الأزرق الفاتح وحذاءً رياضياً كحلي اللون بأربطة بيضاء، وتنبعث من جسده رائحة صابون معطّر وشعره الأسود ممشط ويلمع كما لو كان مغسولاً لتوه.
أمعنت النظر في وجهه لبرهة، إذ أنها المرة الأولى التي تتاح لي فرصة الجلوس بالقرب منه، عادة كنت أراه عن بُعْد ينتظر الأتوبيس ضاماً شفتيه يصفّر لحناً ما، لم أستطع سماعه قط بسبب صخب الشارع، وبمجرد صعوده إلى الأتوبيس يتوقف عن الصفير.
نظر باتجاهي فتعلّقت عيوننا ببعضها للحظات، خفضت بصري سريعاً حتى لا يلاحظ اهتمامي.. اعتدلت في جلستي وعدّلت من وضع حقيبة اليد فوق ساقيّ وضبطت ملابسي، إذ شعرت أنني بحاجة إلى أن أكون على نفس مستواه من التأنق.
أدرت وجهي نحو النافذة أتفحص المارة متشاغلة عنه بما يجري في الشارع، وهاربة من مواجهة أخرى بالعيون، لكني كنت أسترق النظر إليه دون أن يدري، أمسح ملامح وجهه شديد الوسامة.
هل أثار اهتمامي لأني تعودت أن أراه يومياً في طريقي إلى العمل يركب من نفس المحطة ؟! لست أدري، لكن بالتعود والتكرار بتّ أعرف وجهته ومكان نزوله كما لو كنت سأتبعه في يوم من الأيام. كنت أعدّ المحطات من لحظة صعوده للأتوبيس وحتى نزوله .. سبع محطات.
لم أستطع أن أقاوم انجذابي نحوه فقررت أن أسير خلفه اليوم، ونسيت تماماً أمر عملي الذي كنت في طريقي إليه.
عندما لاحظت أنه يتململ في جلسته استعداداً للنزول ثم ينهض تبعتُه، وقفت عند الباب أستنشِق الهواء الناجم عن حركة الأتوبيس المحمّل برائحة جسدِهِ المشبعة برائحة الصابون.
لم أتردد نزلت خلفه، وأنا لا أعرف حتى إلى أين تأخذني قدماي، ولا أعرف أي شيء عن المنطقة التي نزلت فيها سوى أنها منطقة المعادي.
بدأ يصفّر بمجرد نزوله من الأتوبيس ولأول مرة أسمع اللحن الذي يصفِّره.. لحن شديد العذوبة لأغنية شهيرة.استمر يمشي وأنا أتبعه دون أن أنتبه أين غير اتجاهه. توقف عند كشك لبيع السجائر فتوقفت متظاهرة بأن شيئاً التصق بحذائي وانحنيت لأتفحصه. اشترى علبة سجائر ثم قام بفتح باب الثلاجة وسحب علبة مشروبات غازية، فتحها وشربها كلها على الفور، ثم أشعل سيجارة وانطلق سائراً وهو يصفِّر من جديد نفس اللحن.
لم يلاحظ أني أتبعه.
ومن شارع إلى شارع، وجدتُه أخيراً يقف أمام بناية تحت الإنشاء تقع في شارع تتراص على جانبيه مبان جديدة، بعضها تم تشطيبه لكن لم يسكنه أحد، والباقي بالطوب الأحمر أو الخرسانة. يبدو أن المنطقة كلها تحت الإنشاء، فقد تحولت الشوارع إلى مدقّات ترابية تتراكم فيها أكوام من الحجارة ومخلفات مباني أو تلال من الرمال أمام البنايات، ولا توجد محلات تجارية أو سيارات تمر أو تنتظر. كلاب ضالة بعدد كبير تمشي في قطعان ولا تتوقف عن النباح، تجمّعتْ في المسافة التي تفصلنا. ولخوفي أبطأت الخطى حتى ابتعدت . أما هو فسار في طريقه دون أن يتلفت حوله أو ينظر وراءه وهو مازال يصفِّر .

نظرت خلفي لأتبين أين وصلنا.. يا إلهي، لم يعد في مقدوري رؤية محطة الأتوبيس ماذا لو أردت العودة ؟! اختفت معالم العمار تماماً بينما كنت منشغلة بتتبع الوسيم إلى عالمه المجهول.. كنت كمن تاه في صحراء.. تملكني الخوف وشعرت بانقباض وجفاف في حلقي وعطش شديد. الشمس كانت حارقة ولا بقعة ظل أحتمي بها .. صمت صفيره فاستدرت بسرعة وجدته قد اختفى ، وبدا الأمر كأنه لم يكن هناك من الأساس ! لعله دخل البناية التي كان يقف أمامها قبل أن يختفي ؟
هل كان يأتي كل يوم إلى هذا المكان الخالي وحده دون أن يكون معه أحد ! ترى ماذا يفعل هنا ؟ أيمكن ان يكون هذا مقر عمله ؟! أم أنه يعمل في مجال البناء أو الهدم أو رفع المخلفات أو .....؟

شعرت بالتعب ووجدت حجراً ارتفاعه مناسب على جانب المدق الترابي فجلست فوقه أرتاح قليلاً، إذ أننا مشينا ما يقرب من ساعة، كما كنت في حاجة لترتيب أفكاري ومعرفة كيفية العودة خاصة وأنه لا يوجد أحد هنا، عمّال بناء أو مارّة لأسألهم عن الطريق وكأنها منطقة مهجورة.. والأهم أنني لابد أن أنتظر ظهور الوسيم مرة أخرى !

لم يعد بوسعي آنئذ إلا أحد حلّين : إما أن أعود أدراجي معتمدة على نفسي، أو أن أخاطر وأدخل البناية التي وقف أمامها ثم اختفى .. ووجدتني أختار الحل الثاني.. أي أن أدخل البناية وأبحث عنه .. فقد كان الأمر الوحيد الذي يعنيني هو شعوري أن مصيري ارتبط به لقد أضعت الطريق وليس أمامي سوى أن أجده .. عالمه مقفر موحش خطير لكنني اخترته .. هو حتماً يعرف أني أتبعه، وينتظرني الآن في مكان ما، ومؤكد أنه يضعني في اختبار ليقيس مدى إصراري وتمسكي به، لذلك لو قررت العودة الآن فقد أتسبب في إحباطه..

تابعت العدْو بكل ما أوتيتُ من قدرة حتى وصلت إلى العمارة التي اختفى عندها الوسيم. تحلقت الكلاب الضالة في الشارع حول أضعفها تنبح عليه بشراسة فأفزعتني . كان لابد لكي أدخل المبنى أن أرتقي عدداً من الدرجات في سلم بدون مسند، أرضيته متعرجة ليس فيها سطح مستو، بالكاد وصلت إلى آخر درجة. وعلى الرغم من أن الوقت كان نهاراً، فقد كانت البناية من الداخل مظلمة وباردة، ومن الواضح أنه قد توقف العمل بها منذ فترة، فهناك ألواح خشبية ملقاة بإهمال وأكوام من التراب والحصى والطوب.. وقفت في وسط الدور الأرضي أفتش حولي ولا أجد أثراً لإنسان.. وددت أن أنادي عليه :
يا .....!! أنا لا أعرف اسمه فكيف أناديه ؟ ألا يراني ؟ أويشعر أني أتبعه وأضحي بنفسي من أجل أن أجده ؟ أنا هنا .. ما اسمك ؟
صرخت بصوت مرتفع لعلي ألفت انتباهه، قد يكون في دور علوي ولم يشعر بدخولي المبنى :
ــ ياااااااااااااااااا .. يااااااااااااااااااااا
لم أسمع سوى رجع صوتي .. ناديت يا .. يا .. يا، ولم أجد إلا صدى.. صفـّر الهواء داخل البناية، وتحركت أكياس فارغة فأصدرت حفيفاً جعلني أقفز في مكاني خشية أن يكون جرذا أو شيئا من هذ القبيل.
لعله لم يسمع ندائي وأنا في الدور الأرضي، هل أصعد دوراً آخر ؟ . اتجهت نحو بداية السلم الذي يؤدي إلى الدور الأول، وكان أيضاً بدون حاجز، يبدأ عريضاً ثم يضيق ويبتلع الظلام الحالك نهايته فلا أراها .. كان يتملكني إحساس أني سوف أجد الوسيم في النهاية، وسوف يمنحني الأمان بدون شك.. صعدت ووصلت إلى الدور الأول لكن الظلام والصمت المطبق كانا يلفّان المكان. يجتاحني خوفٌ عارم، ومن الغريب أن المكان كان بلا نافذة واحدة تطل على الخارج كي يتسنى للضوء أن يتسرب منها .. تحيطه حوائط من كل جانب . أنفاسي بدأت تتلاحق، وأخذت أسأل نفسي : لماذا لا يبحث عني ؟ ألا يكفيه أني خاطرت بحياتي من أجل أن أتبعه إلى عالمه الغامض هذا ؟؟ يجب أن أعود .. لا أريد البحث عنه.
تحرك الهواء مرة أخرى فاستنشقت نفساً بعمق، وإذا برائحة الصابون المعطر تهب مع نسمات الهواء، نفس رائحة جسد الوسيم، ومن الغريب أن صدر من مكان ما صوت صفارته بنفس اللحن للأغنية الشهيرة مصاحباً للحن الأصلي كما لو كان صادراً عن راديو.. إذاً هو هنا.. خفق قلبي ووجدتني أمد يدي في الظلام تلقائياً في الاتجاه القادم منه الهواء أتحسس وجوده في الظلام، لكن يدي اصطدمت بجسد ضخم مكسو بالشعر، تراجعت بفزع ووقعت على ظهري وصرخت :
ــ أنت مين ؟ أنت إيه ؟
ساد صمت عميق لا شيء يُسمع سوى صوت الهواء، وتبددت الرائحة وبدأ غبار يملأ الجو من حولي .. قلت بتوسل وقد بدأت دموعي تخنقني :
ــ ليه جبتني هنا ؟ أنا مش شايفاك .. أرجوك إظهر لي نفسك، أنا حاسة بالوحدة في الضلمة وقلبي خايف.
تناهى إلى سمعي صوت صراخ امرأة وتحطم زجاج ولسعات سياط، لم يكن لصوت صراخ المرأة علاقة بصوت السياط ولا بتحطم الزجاج، وكأن كلاً منهم يحدث في مكان مختلف.. ثم انبلج ضوءٌ ساطع من كوة في السقف انفتحت فجأة دون سابق إنذار، كنت أرى أناساً يقفزون فوق الكوّة الواسعة فتقطع خيالاتهم النور القوي الآتي منها، يصرخون كما لو كانوا يقفزون فوق نار موقدة ... مع تسارع قفزاتهم بدأت حمم تتساقط مشتعلة في المكان المظلم الذي سُجنت فيه مما أتاح لي رؤية ما حولي ، فإذا بي لا أجد السلم الذي استخدمته في الصعود، وشظايا زجاج منثورة في كل مكان ولا منفذ واحد أستطيع الهروب منه، كما تجمعت عشرات الكلاب الشرسة في ركن يتطاير من عيونها الشرر وكأنها شياطين. وقفت أسفل الكوة المفتوحة أصرخ وأنادي بهلع ودموعي تغسل وجهي :
ــ أنت فييييييييييييييييييين .. أنت فييييييييييييييييين؟؟؟

ثم لم أعد أقوى على البكاء فوقعت على الأرض مغشيّاً عليّ، وحين أفقت كان ثمة تبدد بديع لكل هذا.. فالضوء في كل مكان وأناس يتحلقون حولي يحملون زجاجات مياه يرشونها على وجهي وفوق رأسي وينادون :
ــ يااااااا، يااااااااااا .. أنت مين ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشاب الوسيم الغامض
حازم (عاشق للحرية) ( 2017 / 9 / 11 - 21:45 )
تحياتى استاذة فاتن و مرحب بكتاباتك بعد غيبة
انا لفت نظرى جدا بعد قراءة القصة العبارة التى تقول ((فوقعت على الأرض مــغــشـــــيّاً عليّ)) و ليس (مغشيــةً عليّ) هنا نحن نتحدث عن فرد غالبا هو الشاب و ليس الفتاة البطلة الأولى للقصة , لازلت فى حيرة من امر هذا الشاب الوسيم الغامض و تلك الرحلة القصيرة الغامضة. ههههه ظللت حتى آخر السطور أخمن من هو؟ و ماذا سيحدث للفتاة؟ و تلك الكيانات المخيفة التى ظهرت و جو (إختلاط الرؤى) على بطل القصة حتى بدأ يفيق
لكن هى تصلح تكون قصة اكثر طولا لو أردتى ايضا و, ربما لو كنتى تكملى بقية الأحداث مثلا , بالمناسبة أعجبنى جدا دقة الوصف للمكان الموحش الذى ذهب اليه الشاب و خلفه الفتاة (يشبه جدا لمناطق كثيرة تحوى تلك اتفاصيل بالضبط من مبانى و شوارع غير ممهدة و قطعان من الكلاب و الخ)


2 - أهلا أستاذ حازم (عاشق الحرية) المحترم
فاتن واصل ( 2017 / 9 / 12 - 00:13 )
لا أنا قصدت البطلة هي من أصيبت بالإغماء وأظن أن التعبير صحيح أي أنه مغشياً عليها وليس مشغيةً .. عموما غدا أتحقق مرة أخرى . أما مسألة الإسهاب والتطويل فأنا حين أكتب أشعر وكأن أحدهم يطاردني وأكون وقتها في حاجة للتخلص من السم الذي يتسرب في عروقي ( الأحداث) بسرعة .. شعور غريب لكنها الحقيقة.
سعدت أن تفاصيلها لاقت استحسانك.. تحياتي وشكرا لمرورك الكريم.


3 - ذكرتني قصتك البديعة بحدث وقع في الماضي
نعيم إيليا ( 2017 / 9 / 12 - 13:48 )
(سعدت أن تفاصيلها لاقت استحسانك)
ومن ذا الذي يقرأها فلا تلقى لديه استحساناً إلا أن يكون بليد الذوق ضامرالحس
لماذا لفتت نظر السيد حازم عبارة: فوقعت مغشياً علي؟
العبارة سليمة
أستاذة فاتن
كنا مرابطين في تل الحارّة - الحارّة بُليدة صغيرة في حوران على مرمى حجر من الصنمين - كنا هناك في عزلة خانقة أواخر شتاء ظالم، وكان الشوق إلى الجمال يكوينا ويضوينا. أذكر كان يوم جمعة يوم راحة - يعني ما في تدريب - الأمر الذي أتاح لنا، نحن رفاق السلاح الثلاثة، أن نهبط من التل إلى القرية بحجة شراء حاجات لم نكن في حاجة إليها
رأينا حافلة تنتظر ركابها لتسافر بهم إلى الشام. وكانت بينهم صبية فشر أن يكون الكوكب الدري في الأفق شبيهاً بها في حسنها وملاحتها وإشراق طلعتها، وكانت مشتملة بزي صبايا حوران مما زاد في جاذبيتها
وفجأة رأينا رفيقنا س يثب إلى الحافلة قبل انطلاقها بثوان . كانت وثبته مفاجأة لنا حقاً سمرتنا في مكاننا حتى ابتعدت الحافلة عن أنظارنا
في اليوم التالي عاد رفيق سلاحنا متهدلاً، مستهيناً بالعقوبة وروى لنا كيف سحر بألّ تلك الصبية وانقاد لجمالها وهو في غيبوبة لم يفق منها حتى غابت عن قلبه المسحور في حي شعبي


4 - الله عليك يا أستاذ نعيم يافنان
فاتن واصل ( 2017 / 9 / 12 - 19:04 )
عندنا مثل في مصر يقول - تيجي تصيده يصيدك-، وهذا ما فعلت بي.. كتبت لكي أرسم بريشتي مشهد فانقض على مشهدي ألحكاء الأشد عذوبة الأغنى لفظا والفياض جمالا وسحرا، ماذا أفعل أنا الآن سوى أن أشكر الحظ الطيب الذي جعل الكرام زوارنا اليوم.. ؟! أحيانا يسافر بنا الشغف بأمر ما إلى مالا حدود ولا نهاية .. صلاح جاهين قال (( أنا اللي بالأمر المحال اغتوى، شفت القمر نطيت لفوق في الهوى، طـُلتُه ما طـُلتوش إيه أنا يهمني، مادام خلاص بالنشوى قلبي ارتوى وعجبي ))تحياتي ومرورك أسعدني أستاذنا الفنان نعيم إيليا.


5 - طاقة النور
ليندا كبرييل ( 2017 / 9 / 13 - 08:34 )
الأستاذة صديقتنا فاتن واصل المحترمة

سلاما وتحية
يسعدني أن أشارك بالتعليق في حضور الكرام

توهة وأية توهة مدوّخة أصابت البطلة !
لكني أبحث دوما عن ضوء ونور في أي بحث قرأته. وقد وجدتُه في نهاية النص
تبدد بديع لكل هذه المتاهة، ثم يستيقظ الوعي ويمارس دوره في تنظيم الحياة إلى الأفضل مستفيدا مما عرضه عليه عقله الباطني خلال نومه

أحسنت عزيزتي في عرض أفكارك بأسلوب يشدّ القارئ إلى متابعة هذه المغامرة ، التي قرأنا رواية شبيهة بها كان بطلها حقيقيا هو السيد س رفيق أستاذنا ايليا

المغامرات نشاط إنساني يحرك سكون الحياة ويدفعها إلى الأمام
ونحن نرى الواقع منعكسا بطريقة فنية في أحلامنا
حتى أشدّ الأحلام غرابة لو بحثنا عن أسبابها لوجدنا لها أصول في الحياة الواقعة

وأنا لست أبدا من مصدّقي مفسّري الأحلام، ولا أدكر أني فتحت مرة مجلة على صفحة الأبراج والحظ أو تفسير الأحلام

أسعدني جدا أن ألتقي بصديقنا الشاب النشيط حازم عاشق أجمل شيء في الحياة ( الحرية ) ، وبأستاذنا القدير المفكر أنعم الله عليه الأديب نعيم ايليا
محبتي لكم وتفضلوا جميعا تقديري


6 - أستاذة ليندا كبرييل الصديقة والكاتبة الرائعة
فاتن واصل ( 2017 / 9 / 13 - 09:41 )

حضوِرك زهرة جميلة فواحة أضيفت للباقة

صدقت عزيزتي .. لاحظت دوما في كتاباتك تلمُس الأمل والتفاؤل مهما كان الوجع الانساني الذي تعبرين عنه، وهذا اتضح بقوة في سلسلتك التي تنضح بالمشاعر الانسانية الراقية - مينامي -.

قد أكون من هؤلاء الذين لا يركزون على التفاءل بقدر تركيزهم على المعاناة، كوني عادة ما أجسد مشهداً من الحياة لا أنتظر له نهاية لأن الحياة من وجهة نظري مستمرة، فليأت التفاؤل وقتما تقذف به ظروف الحياة في طريقنا.

سعدت بمرورك والإضافة وننتظر في القريب كتاباتك الجميلة.


7 - ردود
حازم (عاشق للحرية) ( 2017 / 9 / 14 - 12:45 )
أستاذة فاتن:
تحية مجددا وشكرا للإيضاح اكثر، لازلت متأثر جدا بدقة الوصف و التفاصيل عن المكان المنعزل اللى ذهب إليه بطلا القصة، هو اكثر ما اعجبنى فيها بالإضافة لجو الغموض ولو أنها أوجدت لدى فضول اكثر لمعرفة تفاصيل زيادة لكن خلاص البطلة استفاقت قبل أناعرف اكثر ، ههههه

سيد نعيم ايليا:
الحقيقة ما لفت نظرى فى عبارة (مغشيا عليّ) هو امرين، أحدهم أنى شخصيا إحترت لفترة هل بطل القصة كان هو من يهلوس بأحداث غريبة عن فتاة تلاحقه، ام بطلة القصة كانت تستفيق من رؤي و تجربة غامضة، اما كلمة (مغشيا) حيرتنى ان لماذا لم تستخدم كلمة (مغشية).. بعد بحث بسيط وجدت أن بعض المتحدثين بالفصحى يستعملون (مغشياً) للمذكر و المؤنث معا، و آخرون يستعملون (مغشيّةً) للتأنيث ، هذه الكلمة بـ وزنها و بأصلها من الفعل (غشي) تعطيك ميزة استعمال لفظ (مغشيا) للمذكر و المؤنث معا الى حد ما.

الزميلة ليندا:
يسعدني وجودك دائما و اعلم مدى حبك للروايات و الاعمال الأدبية ، يوم سعيد عليكى و على الحضور

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب