الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالونات وطنية :ماذا تريدون منهم ؟

واصف شنون

2017 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية



هل العيش المشترك إجباري ؟ هل الخريطة الجغرافية مقدسة بعد أن أدمن الناس على المقدسات ،ماذا تريدون منهم ، فهم منذ تأسيس الدولة وحتى اللحظة لا يرغبون بكم ولا يتسَمون وطنيا باسمكم ويحاربونكم وتحاربونهم وتتهمونهم بالعصاة وعملاء اسرائيل ، أنتم عراقيون وهم أكراد كردستانيون جنوبيون هكذا يطلقون على أنفسهم ، أعرف الكثير منهم من دهوك وأربيل والسليمانية هنا في سيدني التي أعيش فيها منذ أيلول 1994، لم أسمع أحدهم يقول : أنا عراقي على الإطلاق ، جميعهم يتوقون للإستقلال ،ليبراليون ، قوميون ،شوفينيون ،شيوعيون ، إنسانيون ، جميعهم لاينطقون صفة : أنا عراقي ، هنا في سيدني لهم جمعياتهم وتجمعاتهم وحفلاتهم وممثليتهم الدبلوماسية التي هي أنشط من السفارة العراقية وأكثر خدمة للمراجعين ،لهم علاقاتهم وسفراتهم ودبكاتهم ، في كل شيء هم مختلفون عنكم ، لكن الأمر الرئيسي انهم لايريدونكم بل لا يتحملونكم، أصلا لايطيقونكم ، أولادكم خريجو الجامعات يعملون لديهم كمنظفي شوارع وعمال بناء وفوق رؤوسهم تصب لعنات كراهية العرب ، أنتم ليس دولة مثل إيران أو تركيا كي يهابوكم ويعتزون باسمكم ،دولة مهلهلة فاسدة تقودها احزاب دينية طائفية وعميلة لدول الجوار ،حين يكره الزوج زوجته والزوجة زوجها وليس بينهما أية ( خلفة تربطهما ) أي أولاد ومستقبلهم ، لماذا يبقون يعيشون معا وهناك خيارات أخرى ، هذا مثال بسيط عن الحياة ، انظروا الى البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود ، بالأمس كانوا يوغسلافيا ، ماذا حصل ، حرب لمدة عامين ثم كلٍّ سلك طريقه ، هل تغير نظام الكون ؟ أم حفظت دماء الإنسان من الهدر بلا معنى واندفعت التنمية والإقتصاد نحو الأفضل، ما هو تعريف الوطن ؟ هل سمعتم غير الشهادة من أجل الوطن أم سمعتم غير ذلك ؟ من ديكتاتورية الى ثيوقراطية من جحيم قومي الى جحيم ديني ..أليس هذا هو الوطن ، ضاع ثلث التراب الوطني وهدرت المليارات وأكلت البطالة والموت أرواح الشباب ،وغطت ُسحب الكآبة كل المنازل وأمتلأت الشوارع باللافتات السود ،وانتم تصرخون الفساد والإرهاب بل فعل يذكر ولا من يستجيب ، والآن جاء دور الأكراد ، إتركوهم أفضل لكم ألف ألف مرة ،كي تعرفون مستقبل أجيالكم على الأقل ، فهم يتهمونكم بالإبادة والقتل ،وأنتم تتهمونهم بالمؤامرات والدسائس ،ماهي فائدتكم منهم ؟كي تبقى إيقونة الخريطة معلقة على الصدور بينما كل يوم أزمة وحرب ومؤامرة ...كفوا عن النواح وانظروا الى حيث أقدامكم تقف بل بأي وحل تغوص وأبصاركم لاتنظر سوى إنج أو إنجين في الأفق الممتد البعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أؤيد
طلال مجيد ( 2017 / 9 / 12 - 19:48 )
والله ياسيد واصف انا أؤيدك و اشد على يدك و كلامك صحيح

اخر الافلام

.. قذائف إسرائيلية على غزة في أول أيام العيد بالرغم من إعلان -ه


.. جزيرة إيطالية توفر إقامة مجانية لثلاث ليالٍ ولكن بشرط واحد




.. حريق هائل يدمر فندق ماريسفيل التاريخي في ولاية كاليفورنيا


.. جبهة لبنان – إسرائيل.. مخاوف من التصعيد ودخول إيران ومساعٍ ل




.. هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟| #الظهير