الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في أي سياق يقع أستفتاء أقليم كردستان العراق على ألأستقلال

نزار طالب عبد الكريم

2017 / 9 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


كل ضدين في حالة صراع ، يتطورهذا الصراع عبر التغيرات الكمية واصلا حد التغير النوعي ، بعد ان يحشد كل طرف من طرفي الصراع كل ما لديه من قوة في ذاته وفي موضوعه ، محاولا النفوذ عبر التشققات ونقاط الضعف المزمنة او الطارئة عند الطرف ألآخر ، بغرض أسقاطه أرضا والفوز النهائي عليه ، نافيا كينونته السابقة ومُحلَّا محلها كينونة جديدة تدخل في صيرورة تالية فيها الصفات المتغلبة للطرف النافي وبعض عناصر صفات القوة للطرف المنفي .
نظام الملكية الخاصة أدخل المجموعات البشرية في صراع اجتماعي اقتصادي ، بين مالكين لوسائل ألأنتاج واكثرية لاتملك مثل هذه الوسائل تُضطر ، كي تعيش ، للعمل عند من يملكها ، وقد كان التاريخ البشري ، بحق ، كما قال ماركس ، هو تاريخ الصراع على ملكية وسائل ألأنتاج -- تاريخ الصراع الطبقي بين الذين يملكون والذين لا يملكون .
اليوم وبعد التطور الهائل لوسائل ألأنتاج وخروجها عن السيطرة الكاملة لمالكيها ، وقد كانت ألأطوار التاريخية للمجتمعات الطبقية تعتمد على كل طور من أطوار تقدم وسائل ألأنتاج ، كأساس يحدد العلاقات ألأنتاجية - ألأجتماعية - السياسية ، اليوم يواجه النظام الرأسمالي هذا التطور الهائل كما يواجه الساحر انقلاب السحر عليه .
وفي مواجهة ألأستحقاق التاريخي فأن الضد - الطبقة القابضة على سلطة وسائل ألأنتاج ، وبالتالي السلطة القانونية والأجتماعية والسياسية ، تحشد كل ما لديها من قوة ذاتية وموضوعية ، محاولة النفوذ عبر التشققات ونقاط الضعف المزمنة والطارئة والمستحدثة عند الطرف الطبقي المقابل -- يجب تفتيت الطرف الطبقي المضاد .
وفي ظروف عولمة الرأسمالية للعالم رأسماليا فأن كل الذين لايملكون فوق ألأرض هم أعداء محتملين ، وهي بذالك تخوض ضدهم حرب استباقية أجهاضية ، مُحَوِّلة الصراع الطبقي الى صراع لا طبقي - ديني ، طائفي ، قومي ، عنصري ، سياسي زائف بين هُلامات حزبية زائفة ومصطنعة لا تمثل مصالح الطبقات المضادة لها بقدر ما تشوش وتشوه وعي هذه الطبقات .
في هذا السياق ، سياق حرب اللصوص وفرهود السلطة والثروة ، مع ألأسف ، يقع أستفتاء كردستان العراق حول ألأستقلال ، مع أعترفنا الصريح بحق جميع الشعوب ( وليس اللصوص ، من كل ألأطراف ، الذين يدعون زورا تمثيل شعوبهم خدمة لمصالحهم ولمصالح المشروع ألأرهابي المعولم ) في تقرير مصيرها ، وحتى لا يحل الصراع القومي ، الذي يسعى اليه ألأرهابيون ، ورثة الرأسمالية الميتة ، محل الصراع الطبقي !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهدنة في غزة: ماذا بعد تعقّد المفاوضات؟ • فرانس 24


.. هل تكمل قطر دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟ • فرانس 24




.. 4 قتلى وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة -ميس الجبل-


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. والضبابية تحيط بمصير محادثا