الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآلهة التي قطعت رأسها

محمد الذهبي

2017 / 9 / 14
الادب والفن


الآلهة التي قطعتْ رأسَها
محمد الذهبي
أنا قمة الحرمان يا جسدي الذي
لا موت فيه ولا حياة
من أين تأتي بالبخور تلك العجوز
فتمحو شيخوختها المقيتة
لم اعهد أن دخاناً سيغير معادلةَ العمرِ كثيراً
مَنْ يقفُ خلف تلك الثعابين الجائعة التي لم تعد تخشى الحواة
كان يصفر من بعيد فتأتي طائعة
تستسلم وتحط في الشوال
لكنها الآن تبحث عن مريدين
ستعود الأفعى سيدةً للكون
تُرسَمُ فوقَ المعابدِ بثدييْ امرأة
ولسان يضع مقدمته في قدح المعبد
هذا الكاهن يكرهني بشدة لانني نشرت قصيدة
الأحرى به أن يكره القصيدة
يأمرني أن ادخل دهاليز المقابر لأفتح أبوابها للزوار
لو أنني افتح أبواب المعابد فقط
كنت أخشى تماثيل الأفاعي الموضوعة على الجدران
ولا قوة لي بدخول المقابر لقراءة شواهد القبور وإزاحة النوافذ المعلقة
فوق جثث الموتى
عملية كبيرة تستدعي جانباً من الحذر بعودة الحياة
الكثيرون هنالك خلف تلك التلال ناموا بلا أردية
يصبغون وجوههم بالتراب ليصبحوا بلون الأرض
ويمثلوا دور الأموات
الجميع يدّعي الحياة صباحاً
أمّا في الليل فتلفهم المقابر
يتنازعون على الأمكنة الخالية
والعرافات تحيط بهم لترى مستقبل صباح آخر
ربما يكون خالياً من الموت
حين ينجب الإله (لوكي) حصانا بثمانية قوائم
فتلك خدعةٌ من خدع الحرب والطبيعة
أمّا حين تقطع آلهة الرحمة رأسها وتسقي دماءها للأخريات
هنا سينتحر الكهنة
فأبوابهم قد أوصدتها المقابر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف