الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارات ام تسول؟

مجيد الكفائي
محام وكاتب

2017 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


زيارات ام تسول؟
مجيد الكفائي
ما ان تقترب الانتخابات النيابية في العراق حتى يسارع السياسيون العراقيون بالسفر الى بعض الدول المجاورة والتي يعتبرونها حليفة ومؤيده لهم لترسم لهم تلك الدول الطريق وتملي عليهم الشروط ثم تبارك جهودهم وتدعم مقصدهم وتمدهم بالمال والمشورة وتعينهم على النجاح بقوة لتضمن تبعية دائمة لها وتدخلا مضمونا في شؤون العراق من خلال تحريك الساسة الاتباع حيث تريد .
السياسيون العراقيون يعلمون جيدا ان دعم هذه الدول لهم ليس لسواد عيونهم بل لتجعل منهم دمى تحركهم حيث تشاء ووقت تشاء لتنفيذ مصالحها في العراق, هذه المصالح التي قد تصل الى حد اضعاف العراق وتفكيكه وتدمير شعبه .
زيارات السياسين العراقيين لتلك الدول وتهافتهم على الاجانب عربا او غير عرب امر مثير بل غريب جدا فالعراق دولة مستقلة والسماح بتدخل الدول الاجنبية في شؤونها السياسية والداخلية عن طريق سياسين عراقيين امر مخز وتبعاته خطيرة على الامن الوطني وعلى مصالح الشعب العراقي بل يعد خيانة للشعب والوطن وكل من يبيع امن الوطن واستقراره ومصالحه لضمان وصوله الى السلطة يعد خائنا ولابد من محاسبته على خيانته.
ان زيارات السياسيين العراقيين لدول الجوار ليست عيبا ان كانت تصب في مصلحة العراق وخدمة شعبه وضمان استقراره وتكف الاذى عنه وتمنع الايدي الاجنبية من زعزعة امنه و استقراره وتحمي شعبه من القتل والتهجير اما اذا كان القصد منها تسول الاموال واستجداء الدعم السياسي والتبعية والتوقيع على اوراق بيضاء تخدم الاجنبي وتسهل نفوذه في البلد فذلك هو العيب كله بل هو الخيانة بعينها وعلى القضاء العراقي ان يمارس دوره في محاسبة ومحاكمة كل سياسي يثبت تامره مع اي دولة اجنبية ضد شعبه ووطنه او استجدى اموالا منها مقابل خدمات يقدمها لها ايا كانت هذه الدولة وايا كانت تلك الخدمة, وعلى الشعب العراقي ان يقف بوجه كل سياسي ذليل يتبع تبعية عمياء لهذه الدولة او تلك ويحرمه من صوته الثمين حتى لا يسمح له بخدمة الاجنبي على حساب الوطن والمواطن العراقي الاصيل الذي دفع ولازال يدفع ثمن خيانة بعض السياسين لبلادهم وولائهم المطلق لدول اجنبية كان ولازال هدفها اضعاف العراق وتقليص دوره الاقليمي والعالمي وتأثيره الحضاري في المنطقة.
الولاء للوطن وحماية امنه واستقراره وخدمة شعبه هي اهم صفة يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار في اختيار اعضاء مجلس النواب في المرحلة المقبلة اذا ما اراد العراقيون حماية العراق وحفظ حقوقه كدولة لها اهميتها في التاريخ العربي والعالمي وحماية شعبه الاصيل وحفظ دمه وحقوقه اما اذا انتخب المواطن العراقي الاصيل متعددي الجنسية والولاء فان العراق في خطر وشعبه في خطر وهذا ما يجب ان يعلمه الناخب كي يقرر اما حفظ العراق وشعبه او تدميره وتسهيل سقوطه وبالتالي سيكون مشاركا مع اؤلئك السياسيين في فسادهم وخيانتهم وتآمرهم على بلدهم وشعبهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب