الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعنة راحلة

ميرفت أبو حمزة

2017 / 9 / 17
الادب والفن


لعنة راحلة
..................
حزينة
يا طرقات مدينتي
محبوس أزرقك
خلف قضبان الليل
يشهق احتضارات النهار
بصدر بارد
تتألم حوله الأغلال
صدأ يقطر المواجع
بينما أستنشق فيك غربتي
بصمت مطبق ...
أترنح خلف ذات ذابلة
انشقت عن مشيمة وردية
ونأت في زاوية خائفة
أنفلت من نفسي
أتلقف خسارتي بصبر
لأنحر بلغات غريبة عني
في دائرة
حاصرها الضباب
تركت ظلي
وعشر ضفائر تتحدث بلساني
ومشيت ...
مثل عقرب ساعة لازوردية
لا تأبه بالدوار
أندب كل لحظة لم أدركها
دون أن تلدغني
فلا أستفيق
الوعود تعد أدراج الريح
وأنت ياموطني
تتشبث بفجر لا يجيء
وصفحة بيضاء
يكاد يمزقها الباعة المتجولين
لا زلت أملك في جعبتي
جبيني ... دمعة طفل
لم يعرف أباه
بعض الهتافات
والأغاني التراثية ..
فقايضوني بهم لو أدردتم
لأشتري لنفسي حذاء
يليق بسلاطين زمانكم
وكلي يقين بعدها أني ...
سأشتاق قدمي ...
مبعوثة نحو النار ... !؟
وإيماني بحر لو فجروه
لأغرق ما بنوا من قصور وأوثان
تتحد حولي الدوائر
تعلق مشنقتي
قبل أن أصافح السلام
بكف طفلي
قبل أن أهديه بطاقة شخصية
لا يقيدها العبور
فلا يندب حظه العربي
فكيف أجد لغة أحاوركم بها
وأنتم تتنصلون من لسانكم
وتلعقون به حروفا هجينة
لا يفقهها يقيني
كيف أجد لكم ألقابا !؟
تليق بأحفاد الظاد المغربلين
وأي ضياع أهدتني إياه
مواقيت جحودكم
كيف أشتري منكم
أوصال جسدي !؟
أدفع لكم دمائي تذكرة للسكينة
فلا يشربني الموت
نخبا لكفن خريفي
نصبت عليه
أعشاشا لعناكب الظلال
ابحث عني ...
عن أمل لا يموت
حتى يتناوله التراب
كوجبة إضافية
عن قبر لا يستقبل اليافعين
عن طريق يصل
إلى جنة بخمس نجمات
هناك حيث البوق
لا يأبه بالنائمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية