الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي

المعارض العراقي عبد الأمير الركابي لإيلاف : الأكراد على مشارف كارثة والجلبي أصابه ما يشبه الإفلاس الثاني لبنك البتراء -أميركيا- ...

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

2003 / 2 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات

المعارض العراقي عبد الأمير الركابي لإيلاف :
الأكراد على مشارف كارثة والجلبي أصابه
ما يشبه الإفلاس الثاني لبنك البتراء "أميركيا" ...
الثلاثاء 25 فبراير 2003 11:25
"إيلاف" - قال المعارض الوطني العراقي عبدالامير الركابي في اتصال مع "إيلاف" من مقر إقامته في باريس بان كارثة سياسية قد حلت بمن يتبنون الخيار الأميركي يجري إغفالها والتغطية على أبعادها.
واضاف إن تخوفا يسود الأوساط الكردية وجماعة المجلس الإسلامي الأعلى للثورة في العراق بقيادة باقر الحكيم من أن يواجهوا الحقيقية ويعلنوا عن نهاية خياراتهم ومراهناتهم، ولكن الخسارة هائلة ولا يمكن التغطية عليها ونتائجها قاتلة خصوصا على حزبي مسعود البارزاني وجلال الطالباني.
وقال الركابي "وهي لا تقل وقعا عن تلك التي حلت على الحركة القومية الكردية عام 1975 عندما وقع الرئيس صدام حسين اتفاقية الجزائر مع شاه إيران ، لا بل ربما يكون ما يجري الآن افظع بكثير".
واشار الركابي الى أن الآمال التي عقدت على الحماية الأميركية والمشاريع المبالغ بها مثل إقامة برلمان ووزارات وهياكل دولة ناهيك عن اعتماد مطلب الفيدرالية واعتباره شرطا وليس مطلبا والتصرف وكأن كيانا كرديا قد اصبح قيد التحقق.
واضاف أن كل هذه الأجواء توشك على التحول الى سراب سيصيب الشعب الكردي بإحباط لامثيل له ويسجل هزيمة منكرة لحقبة من تاريخ الحركة الكردية وللقوى التي قادتها فالحرب المزمع شنها على العراق اليوم ستؤدي الى نزع سلاح الأكراد وتصفية كل ما اقاموه من هياكل سياسية وادارية مع إجبارهم على العودة الى حكم المركز الذي ستديره سلطة عسكرية أميركية.
وتابع الركابي القول لـ"إيلاف" وبالمقابل فان بقية من هيأوا لمؤتمر لندن وقادوه برعاية الولايات المتحدة يشعرون بالتخلي القاسي غير المبرر والمذل ، وان الأصوات التي أطلقها كنعان مكية واحمد الجلبي هي رواية تقليدية ولكن مأساوية عن "سيرة السيد والتابع الذي تم رميه بعد أن استنفد الغرض منه وبعد اثنتي عشرة سنة على ركوب الجلبي للخيار الأميركي انتهت مراهنته الى ما يشبه الإفلاس الثاني لبنك البتراء الشهير بينما يتصرف السيد باقر الحكيم بعصبية ودونكيشوتيه ويعلن بانه سيدخل بغداد قبل الجيش الأميركي وذلك بقدرة فيلق بدر الذي هدد الأميركيون بإبادته في حال تحريكه إذا ما وقعت الحرب.
وقال الركابي "لقد كان هؤلاء يتهموننا باللاواقعية وباستحالة تحقيق التغيير وفقا للآليات الوطنية وكنا نتمنى لو انهم وصلوا الى نتيجة ما غير تبرير العدوان على بلادهم وتحولهم الى مجرد ركام عاجز ومشلول ينتظر ساعة نزع سلاحه كما هو حال الأكراد أو يترقب الأميركيين وقد أقاموا حكمهم العسكري المباشر بعد تدمير العراق".
واضاف "ولكن الأخطر اليوم هو ليس ما مضى بل ما يصر هؤلاء عليه من مواقف وسياسات مكابرة من جهة ولا تكف عن طلب رضى الأميركيين من جهة أخرى بينما المطلوب انقلاب سريع يتضمن اعترافا بالخطأ واعلانا عن موت خيار الالتحاق بالمخطط الأميركي من جهة أخرى".
واعترف المعارض العراقي الذي رشحته مصادر عديدة قبل شهور لتولي رئاسة حكومة وحدة وطنية عراقية كخيار محتمل للجل بوجاهة وضرورة الخيار الوطني من جهة أخرى.
و أعلن الركابي عن احتمال تحويل مشروع حكومة الإنقاذ الوطني التي ينادي بها التيار الوطني الديمقراطي الى مشروع حكومة تحرير ترفع شعار مقاومة الاحتلال الأميركي وتكون إطارا لحشد قوى الشعب العراقي في الخارج والداخل ضد العدوان والاحتلال.
وفي الحديث كشف الركابي عن جهود تحضيرية تجري لإقامة مؤتمر للمعارضة برعاية البرلمان الأوروبي ، وكان الركابي قد اعلن في 13 /2 /2003 وخلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الصحافة الأجنبية في باريس عن مشروع حكومة الإنقاذ الوطني وذلك بحضور ومشاركة الشيخ هادي الخالصي عن الحركة الإسلامية العراقية والمقدم سعد مالكي عن تجمع ضباط الانتفاضة وممثل رابطة الشبيبة مازن عبدالرحمن.
ولكن التطورات وتسارع الأحداث استوجبت كما يقول الركابي انتقالا بالمشروع نحو تطلعات تتفق والظرف فمبادرة حكومة الإنقاذ الوطني تظل قائمة كاقتراح عملي للحل السلمي والتغيير من دون حرب ، ولكن إذا وقع العدوان فان المشروع يجب أن يتحول الى صيغة أخرى من الطبيعي أن تأخذ شكل حكومة تحرير من الهيمنة الأميركي.
واضاف بان مثل هذا التوجه يحتاج الى جهود ومساهمة كافة القوى الحية وكل الوطنيين العراقيين ولابد من أن تغلق سبل الأوهام التي تشجع وشجعت العدوان والاحتلال ، "فقيام حكومة تحرير وطني هو وحده الطريق الذي يعيد للعراقيين دورهم الطبيعي ويؤسس لتوازن هو التوازن الطبيعي بين الشعوب من جهة والمحتلين والغزاة من جهة أخرى فنهاية نظام صدام حسين يجب أن تطلق أوسع مقاومة وطنيه للاحتلال مقاومة يخوضها الشعب العراقي متحررا من قيود الدكتاتورية ومن تسلطها وسعيها الى منع الشعب من خوض مواجهة شاملة مع العدوان كما ظلت تفعل على مدى الاثنتي عشرة سنة الماضي".
وفي الأخير، فان الركابي قال "لابد من اعلان صريح للفشل ولهزيمة خيار الالتحاق بالأميركيين ولابد من فضح ما يجري وعدم التستر على الكارثة التي أوصلها أصحاب هذا المسار فذلك هو المطلوب قبل أن تنطلق حركة بعث روح ثورة العشرين الوطنية العراقية في مطالع القرن الواحد والعشرين" .
ملاحظة : تمت مراجعة وتصحيح هذه النسخة من اللقاء من قبل المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي .

التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي

اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة

.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب

.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية

.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة

.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!