الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -65

كمال تاجا

2017 / 9 / 17
الادب والفن


يوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 65
ـــــــــــــــــــــــ

سطرنا
بمداد الدمع
أحرف هجاء
لا يغمض لها جفن
من شدة غبن
وخذلان
النصره الدولية
-*/
2
مثل هبة ريح عنيفة
كنا نتلقى لسعات
البرد القارس
مع عقصات
القر اللاسع
فوق خدود
أولاد وأحفاد
قدودنا الحلبية
ونحن ندفئ
حطب نفوسنا
القابلة للاشتعال
في ترديد غنوة
يا مال الشام
يالله يامالي
-
ونذرف
دموعاً سخية
لطال المطال
يا حلوة تعالي
-*/
3
خيوط دقيقة
توصل
بين نياطنا
وشغافهن
من نظرة منا
وحدجة منهن
لمرور لحظ
يصوب سهام حسنهن
على أفئدتنا
لتخرق ألبابنا
-*/
4
عند احتدام المعارك
مع أولي العزم
يصبح حلم
كل مقاتل
أن يحضن أخمص بندقية
ملقمة
-
ويخطر على بال
كل قاتل
في لحظة رهينة
للسفك
أن يشد على الزناد
ويطلق النار
على غافل
-
ويجري على ساحة
وغى المهالك
ردود أفعال
مفضوحة
ليرقص إنسان
غير عاقل
على الجثث
التي طرحها أرضاً
وهو يرفع مزق
من أشلاء ضحاياه
كأعلام للنصر الكاسح
-*/
5
نذرف للحنين
دموعاً رقراقة
في برك ألحاظنا
-
ونجدف ببحر
من العبرات
-*/
6
سوسنه فتية
رافعة الرأس
في حقل
شديد الغوى
يساند نرجسة
فتية
على نشر الضوع
-
حتى تتقتح أنظارنا
على طبيعة صامتة
-*/
7
خطاب غير ذي شأن
للذين يرسمون الحدود
بين الشعوب
-
لقد نسي أحد الرعية
وكان حارساً
برتبة شريط
ثغرة
بسلك شائك
وعن غير قصد
-
فصارت
رياح التغيير
مع زمهرير
إخلاء السبيل
تهب منها
-
والشعوب ترقص طلباً
للعتق
بمهرجانات التحرير
كحجاج فك رقبة
ومن كل فج عميق
*/-
8
انتشرنا بمدن الخيام
وتهنا على حلبات الفلاة
كانت نفوسنا مشلوحة
من عضدها
-
وصدورنا
معرضة
لإطلاق نار
السراح
كالتقاط أنفاس العتق
في البرية
بحرية
-
والمواطن المحظوظ
نجا بجلده
من كسر عنق قصيرة
التوّت نحو لمحة حرية
-*/
9
نحن سكان فلاة ستان
نشكر كل الشعوب
لطفها الشديد
لاستضافتنا
بربوع بلادها
-
وننوه إلى تحمس حكامها
لاستقبالنا الشريف
عند الدخول عليها
من وراء
حواجز الحدود
-
ولن ننسى
كيف أجبرونا
على حراسة
الأسلاك الشائكة
لحدودهم
وحتى إشعار آخر
-*/
10
نضع بالاعتبار
كل وسائل الفرار بجلدنا
لنجاة
أوفر حظاً
ولو في عنان السماء
حتى بتنا
ننتظر أن نحظى
بنجمة باهتة
لنحط رحالنا
ونذوي
بين هبابها
كبقايا رماد منطفئ
بكانون فضاء خامد
هتك وهجه شدة الأتقاد
حزناً علينا
-*/
11
كانت العواصف
تلهو بنا
والزوابع تهزنا
والبرد يزمجر
كوحش ضار
ينهش جنباتنا
وهو ينشب أنياب
ذئاب الزمهرير
بأشلاء أعضاء
أولادنا
-
ونحن نحتار
كيف نتلوى
لنهبهم ما تبقى
من دفء أوصالنا
وهم يتكتكون من القر
حتى وبعد أن وضعناهم
تحت اللحاف
وغمرناهم بأحضاننا
-*/
12
نحن مسلوبو
البترول العربي
نحن ضحايا
العهر الدولي
-
بعد أن أصبحنا
قطيع أنعام
سمين
معرض للسرقة علانية
بعد الذبح
وبكل أنواع
النهش لمواردنا
من قبل
الذئاب المفترسه
-*/
13
أبشركم
لقد أضحى عصر
البطون المبقوره
بالقرون المعكوفة
للوحوش الضارية
وشيكاً
-*/
14
ألم تصلكم همهماتنا
المغدورة
بنزيف الدم
مع مناديل أرق
مبللة
بذرف الدموع
ونحن نمد لكم
أصابع محطمة
حتى لا تشير إليكم
هزائمنا المنكرة
ونحن نعبر فلاة
كل تضاريس الشقاء
طلباً
للجوء الإنساني
-
وأنتم تغضون الطرف
بتآمركم علينا
-*/
15
لقد أضحى الخروج
عن أولي الأمر
غير وشيك
وأصعب من الكفر
وأفراح مهرجاناتنا
تنشب اصطكاك أسنان
استسلامنا المذل
لمد الرقاب
كمطايا لهم
وللدوس على كرامتنا
كيفما يشاؤون
-*/
16
هل خطر ببالكم
أن الموائد
قد خلت
من أية أطباق طعام
وأن الملاعق
ترف سابق لأوانه
وأن السكاكين
عصية على الذبح
إذا وقعت
بمقابض أيدينا
و الشوكه قد تؤذي
جرحاً
وتنكئ لحماً طازجاً
فاتنا مذاقه
ونحن والله لم يتبق
لدينا
نثرات خبز
ولا فتات
حول المآدب
-*/
17
نعرف - أن العصا
لمن عصى
ولكن لم يبدر عنا
إلا صرخة مكتومة
نخفيها عن المتنصين
بالخلاء
على كل نفخ ريح
ومن وراء
-*/
18
في الغربة
زرقة السماء
مهما ترقرقت دمعتها
والتي تكفكفها
بمناديل
قطع غيوم
تسيل على خدها
لتسقط
وابل عبراتها علينا
كزخر قطرات المطر
لا تروي غليلاً
-*/
19
كنا نهب
كعواصف عاتية
إذا ما دعت الحاجة
للكشف عن جثامين
في ضريح
الريح
حطت
وقوضت خيامنا
فوقنا
-*/
20
في بعض الأحيان
ونحن نهبط
إلى الحضيض
بأسوء حال
عرفته النزاعات الدولية
نرخي لباسنا الداخلي
بالعراء
حتى نتمتع بقذف
صرخات الاستياء
ومن وراء
على العالم المتآمر
على خراب ديارنا
-*/
21
كنا نسرق
من ضوء الشمس
لمعة ذرف العبرات
من برك الدمع
ونحن مثال يحتذى
للإجهاش بالبكاء
المتقطع
-*/
22
كنا نعاني
من الموت البطيء
في خيام الشتات
وعلى حر
نار دافئة
حتى صارت كل
وسائل العيش
مواقد
والتقاط الأنفاس
شواظ حارق
والدمع يصفع
صفحة الوجه
بأكف التلويح
كلما لاح وطن
طريح فراش الوهن
وهو يتلوى من الطعان الجائر
-*/
23
حفظنا حرمة
عقص أشواكنا
والتي كانت تطل علينا
لتنغزنا
من بين شقوق
التربة العطشى
لتدلنا على مواسم
زراعة خصبنا الوفير
بانتشار أرغفتنا
ليندي العالمين جميعاً
سنابل
وطحيناً
-*/
24
لقد أوصلتنا
التعاسة
إلى حد يأس
فصرنا نرى
أن لرفاهية القصوى
من وجع النفس
بعد قذف ريح
بالخلاء
على الفلاة
الدولية
-*/
25
كنا نشاهد ورود
مائلة
وهي تلويّ رأسها عنا
ولا نرى تفتح براعم
تحدثنا
ونفتقد الضوع
الهارب منا
على هواء فاسد


كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا