الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كَبُرتُ في عُيُون القَمَر

ادريس الواغيش

2017 / 9 / 18
الادب والفن


كـَبـُرتُ في عُيـُون القـَمـَر
بقلم: إدريس الواغيش

لا شـَيْءَ يـُدْهـِشُ
في مَدينتي هذا المَسَاء
أو يـُثيرُ الأسئلة
وَحِيـدًا كـُنتُ
وَحـْدكَ حـَزينٌ أيُّها القـَمَـرٌ
لا تـِلال ورَاءَك
لا نـُجـُوم حـَولـَك
لا شَجـَر
فيروزُ آثـَرت عـُزلتها
لم تـَعـُد جـَارَة لأَحـَد!
أسْـِرعُ الخـُطى نحو الصـَّدى
تسْبقـُني ذِكـْرى
تتبَعـُني أخـْرى
لـَم يلتـَفت إليك أحـَد
لم يُسَلـِّم عليك أحـَد
بـَطيءٌ في مـَشيك
أعـْزَلُ في أعـَاليك
تتدَحـْرجُ داميًا من جهـَة الشـَّرق
خَجولٌ وَرَاء العـَتمَة
أماثـِلُ نـَفسي فيـك
نـَتراءى في صَمت
وأرَاني فيـك وفــِيَّ
أخـَذَتَ بلـُبّي
تـَذكـَّرتُ مُرُورَك في أعالي البـَادية
تـَذكـَّرتُ كـُلَّ الأمَاكـِن
تـَذكـَّرتُ مـَن أحـْبَبت
ومـَن كـَرهت
نسيتُ رَسـْمَ أحـْلامي
بقيتُ طفلا وذكـْرى
كـَبـُرتُ في عُيون القمـَر
وهذا الصَّمت يزدادُ امتدادًا
نـَمـْلٌ هائِمٌ على الطـُّرُقات
أتعَـَبه المَسيرُ ذهابًا وإيابًا
أقدامٌ تـَرُوحُ في صَمت
وأخـْرى تـَغدو
بجـَانبي طـَنينُ ذُبَاب
مـُتـَّكئ على قـَفاه
نجومٌ تخلت عن كـِبْريائها
خـَفافيشُ داهَمَها نـُورُ المـَصَابيح
نـَفشَت ريشَها
عـَبـَثـًا تتسلـَّق جـُدْرَان السَّماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي