الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 66

كمال تاجا

2017 / 9 / 18
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 66
ــــــــــــــــــــــــــ


كانت تتمسك بأضلع أولادنا
رجفات حادة
مع اصطكاك
خلجات قشعريرة
مريرة
بأجسادهم العليلة
وهم يهتزوا
كمصاريع أبواب محطمة
مع الكز على أسناننهم
التي أضحت
كالمسامير المخلعة
ليتناولوا
وجبات أطباق الزمهرير
ومن يد التقصير العالمي
على عدم نصرتنا
-*/
2
كنا من شدة البرد
في الشتاء القارس
نشتم الرياح الباردة
وهي تقبل وجناتنا
في كل عقصة قر
ولا نلقى لجمود أصابعنا
دفء
يفرد انكماشنا
إلا نفخ بخار
حرقة القلب
على برودة الطقس
-*/
3
لا -- لسنا بحاجة
لأن نقدم
عذر أقبح
من ذنب
لهذا العطب
الذي يحيق بنا
ومن كل جانب
أممي
-*/
4
كنا نجمع
من فتات الموائد
مآدب عامرة
بنثرات
وفضلات طعام كافر
لقوت لا يقيم أود
أولادنا
-
ونلبسهم ثوب هزال
لا يخطر على بال
أمس الحاجة
-*/
4
إذا الشعب يوماً
أراد المحال
يخنع ويركع
دون أن يركب رأسه
-
وهو على كل حال
~~ لم يحمل مدفع رشاش
شجب
ولم يشهر سلاح أبيض
رفض
ولا تأبط أخمص
بندقية
خروج عن الطاعة
ولم يدفع
بيد ملوحه
بإطلاق الرصاص
-
ولا وقف علناً
يرفع علماً
مناهضاً للسلطة
-
لماذا يا هوى
ألقي علينا القبض
بالمنافي العالمية
كأرواح عتق
شريرة
-
وبأي ذنب
سلبت مدخراتنا
وقوضت حياتنا
وردم فوقنا التراب
-
ولماذا زج بنا بالسجن
خلف الأشواك اليابسة
لغض النظر عنا
كفريسة عصرية
لوحوش
الفلا ~~ ة الضارية
-*/
5
كنا نرى
نجوم الظهر
في رابعة النهار
عما يبهر ناظرينا
-
ولا نرى
شيئاً قد حصل
على بتر يد
مدت
لانتشلانا
من براثن الجوع
-
ولا ندري
لماذا النصرة الدولية
ألقت بنا
على مآدب الفتات
والتي بترها عنا
التآمر الدولي
-*/
6
حولنا الفقر
مع شظف العيش
إلى أشواك بشرية يابسة
غير عاقصة
-
وجعل منا الطقس السيء
أوجاع لاحقة
للتلوي من قر
تحطم نفوسنا
كعظام مجرومة
لطعام
الوحوش الضارية
-*/
7
السحب قد لا تأتي
بوابل غيث
ولا بحبات مطر
ولا بديمة مدرار
إلا برشقة رزاز
تثقب جلودنا
إذا ما انقشع الغيم
عن صحو مفاجئ
تمهد لقدوم الربيع
وعلى شكل
قرصة برد مفاجئ
-*/
8
ننتظر هبوب
النسيم العليل
وهو يحمل باقات
عبق
من انتشار الضوع
كهدية
ومن كل أنواع أريج
الورود
وعبير الأزهار
وهي خارجة للتو
ومن لثم ثغر
ربيع رائع
-*/
9
بعض التقلبات
تجافي الجنب
ونحن ننتظر تلويحة بعيدة
أو غمزة عين قريبة
ساهرة على حمانا
أو نظرة سارحة
من فتاة أحلامنا
حتى ندخل بحلم يقظة
لنوصد
ارتخاء مفاصلنا
ويذهب عنا الروع
آل بيت ياسمين
انتشار
ضوع الشذى
بالشام
-*/
10
سرق غلام
غر
لمحة قاتلة
لثدي هارب
من فتحة زر
قميص
أنثى فاتنة
فانشق صدره
إليه
كفتى ناضج
-*/
11
ندفع فاتورة حساب
سوء أحوالنا
ومن حر مالنا
وما علينا
ولا نعيد الحساب
ولا نخجل من ضياع
عمرنا
في صندوق بريد وارد
لطاعن بالسن
صادر إلينا
-*/
12
نداعب قطط سوداء
في ظلام دامس
لتخرمشنا
ونعاود الكرة
وننسى لم
تنشب براثنها
بجلودنا
ونضغط على الجرح
حتى لا ينزف
-*/
13
في حديقة الدار
عصفور عبق
ينقر على زجاج
النوافذ
بزقزقة
بزوغ الفجر
-
وعلى الشرفة
يتربع ضوع
على الأرائك
-*/
14
المواطنة
أن نطلق النار
على من لم
يسارع
بتلبية الواجب
على حراسة
عدم تجاوز
حدوده الشخصية
مع مصالح
أولي الأمر
-*/
15
قوم العناكب
يعيشون على وقع
اهتزاز الشباك
ويتنصتون على الصرخات
المختلجة
وهم يلتقطون
فرائس حية
لمآدبهم العامرة
دون أن يتركوا لها
فرصة حراك
للدفاع عن رعشة
أي خلجة
-*/
16
لماذا فوهات بنادق
المشاهد
تشير إلينا
وقبل أن يطلق
شغف التلصص
أرجلنا للريح
-
ونحن نقعد تحت تسديد
نار الغوى الحارقة
ويقبض علينا
متلبسين
بارتكاب جرائم شغف
لنزوات محتدة
وهي تتحرق
على أرئك الغوى الناري
-*/
16
أيها الساسة
ما قصة هذه
النخاسة العصرية
الجارية
بحق الشعوب
إلى تأييد السلطة
وبالاقتراع المنسوب
إلى سرعة سيارات
الوي وي
التي تخطف أنظار
الطرق السريعة
للاحتكام للدستور
-
ونحن نقضي حياتنا
على وقع
قرع اجراس الإنذار
وصفارت البوليس
حتى نخلي نفوسنا
وشوارعنا
من غل
النخوة
-*/
17
نحن أبطال الوقوف
صفاً واحداً
في كل حشود
التنازع على السلطة
لتأييد أولي الأمر
ونتفاخر
بقطع دابرنا
-*/
18
عثر على كأس ماء
محطم
إلى جوار صنبور
ينقط مياه ضئيلة
وهو الذي كان
يسقي العطاش
ماء قراحاً
كساقية جارية
-*/
19
يسمع الوسواس
صوت الهاجس
وهو يدب
بفناء الدار
كدبيب ذئب
الذعر
وهويهم بالهجوم
على قطيع
أنعام نائم
-*/
20
شوهد حسون
يتشردق بالصدح
وهو يقفز بالمدى القريب
وعلى جناح السرعة
لينفذ بجلده
من فوهة بندقية
صياد ريش ناعم
-*/
21
ضبط وغد
وهو يصحح سيرته
على مجرى ريح نتنة
يكتب
ويمحو
ولا يرى أثراً
لاعترافاته على ورق
-*/
22
شوهت
جرعة ماء
نفذت من كأس
مزاج متعثر
فامتعض الجو
اكفهر
أمام قطرة ندى
لا تروي ظمآ
-*/
23
تقلصت الروح
عند فقد الروع
حتى انكمشت
كخورة أنفاس
على صدرانقباض
صدر
حياة
كنا نبتغيها
-*/
25
نسمع عواء الديب
ونحضر القضيب
لنلوح به
في وجه
سرعة افتراسه
ولنهش بها على الأغنام
حتى لا نفزع
القطيع النائم
على لحم
عظامه

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا