الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين

حسن حمزة العبيدي

2017 / 9 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
كثيراً ما يتعرض الإنسان إلى المواقف السلبية و التي قد تسبب له بالفشل الذريع نتيجة عدم انصياعه لحكم العقل حينما يتخذ من الشيطان و الهوى القدوة المثلى التي يقتدي بها في حله و ترحاله حينها سيكون في موقف لا يُحسد عليه لما تكبد من خسائر كثيرة أولها الفشل الناتج عن التخبط و عدم العقلانية التي ينتهجها عندها سيكون أسيراً لعاطفته و هواه وهذا ما نجد مصداقه واضحاً في تنظيم داعش المارق من ديننا الحنيف كما يمرق السهم من الرمية فنراهم فاشلون بامتياز و في المقابل يرمون بفشلهم على الآخرين وهذا ما يجعلهم موضع لعنات الناس و التاريخ ولعل أوضح دليل على فشلهم ما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية لم يشهد لها التاريخ الإسلامي من قبل مثيلاً لأنها من وحي الأقلام الرخيصة و المأجورة و فتاوى الضلالة و الانحراف مما جعلها موضع احترام و تقديس عند أتباع داعش الإرهابي مما يكشف عن حجم الفشل الذي يعيشون في مستنقعه العكر بالإضافة إلى أننا نجد أن قادة هذا التنظيم الإرهابي كانوا و لا يزالون يعانون من الفشل و التخبط في جميع محاور الحياة التي ينتهجونها فلعل قضية ميلهم إلى تسخير الوشاة و نقلة الأخبار الكاذبة لهم جعلهم ممَنْ يشتد ظلماً و تعسفاً على الرعية الذين تجرعوا بسبب فشل تلك الأساليب التي يستخدمونها حتى يتمكنوا من حكام العباد و البلاد بقبضة من نار و حديد فمثلاً صاحب الكامل في التاريخ ينقل عن سياسة كيكاوس ملك حلب تلك السياسة القائمة على الوشاية و نقل الأخبار دون أن يتحرى عن صدقها من كذبها فقد جعل العيون و الوشاة ليكون على اطلاع كبير عن أحوال الناس و كيفية أحوالهم في ظل سياسته التعسفية فقد سخر لذلك الهدف الخبيث رجلان يعملان تحت قيادته و بسبب فقدان هذين الرجلين للعقل و ميلهم للجاه و المال وحبهم الكبير للتسلط على رقاب الناس فقد عانت الأمة في زمن تلك القيادة الداعشية الفاشلة بما تجرعت من المصائب و الويلات في مختلف نواحي الحياة وهذا ما يدل على الفشل الكبير الذي يعيشه هؤلاء المارقة بسبب حالة اليأس و التشرذم الذي هم عليه ماضياً و حاضرا وقد كشف عن تلك الحالة الغير عقلانية و اللاإنسانية للتنظيم الإرهابي و قادته الدخلاء على ديننا الحنيف أحد المحققين و الباحثين في العصر الحديث في مجال التحليل الموضوعي قائلاً في إحدى محاضراته العلمية القيمة بتاريخ 14/4/2017 ( هذه حوّالة على مفلّس وتبريرٌ للفشل وتعليقُه على الغير فهل هذا دين؟ وهل هذه قيادة أمّة؟ وهل هذه مسؤوليّة وأمانة المحافظة على المسلمين وأرواحِهم وأعراضِهم وأموالِهم وأخلاقهم ودينِهم وبلدانِهم )
فتلك سياسة فاشلة تنم عن حقيقة الأفكار الضالة التي يسعى داعش المارق لنشرها بين المجتمعات الإسلامية بل و حتى غير الإسلامية فهو مشروع صهيوني أمريكي شرقي غربي بامتياز يهدف إلى ضرب الإسلام من داخل الإسلام تماشياً مع القول القائل من لحم ثوره و أطعمه وهذا هو مبتغى اليهود عبيد الجبت و الطاغوت
بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة العبيدي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر