الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد مرعي حسن الحسين: أول شهيد فلسطيني من مخيمات جنوب لبنان

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

2017 / 9 / 22
القضية الفلسطينية


الشهيد مرعي حسن الحسين 1926 مواليد الناعمة - قضاء صفد , غادر أرضه مع من غادرها قسراً عام النكبة 1948 الى الجنوب اللبناني . استقر في مخيم برج الشمالي شرق مدينة صور- جنوب لبنان , وفيه ذاق مرارة اللجوء وعذابات الهجرة وظلم الشعبة الثانية , إذ ذاك أيقن بأن العالم بلا أعين وبلا آذان وان طريق العودة الى فلسطين لا يكون إلا من خلال البندقية . فالتحق بالعمل الفدائي عام 1967م في قوات التحرير الشعبية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني والتي امتد نشاطها من حدود الاردن حتى قطاع غزة.
في بلدة قطنا السورية خضع الشهيد لدورة عسكرية وفيها استعد لخوض عملية عسكرية تستهدف القوات الصهيونية في أغوار الأردن الشمالية, استشهد يوم 9-4- 1969 م في منطقة المشارغ - أغوار الأردن قرب مستعمرة كفار روبين الصهيونية. ونقل جثمانه الى مستشفى الأميرة بسمة في إربد - الاردن ومن ثم الى سورية ومن ثم الى مخيم برج الشمالي في جنوب لبنان، يومها خرجت الجماهير الفلسطينية واللبنانية يتقدمهم سماحة السيد موسى الصدر والسيد شفيق الحوت والدكتور حداد لوداعه في مسيرة لم تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان مثيلاً لها، فبكاه الصغار قبل الكبار وورى الثرى في مقبرة صور، وعيناه تنظر نحو الأفق صوب الوطن المسروق فلسطين.
استشهد وبقيت فلسطين حلماً يراوده والأرض المغتصبة أملاً لم يرَ النور حتى اللحظة، عاش قضية فلسطين بقلبه وجوارحه ومشاعره , تكفل السيد موسى الصدر بدفنه بمدينة صور وبناء قبره.
ترك الشهيد خلفه زوجة وثلاثة أبناء محمود، محمد وأحمد، وأكبرهم محمود الذي كان عمره أنذاك سبع سنوات وأصغرهم أحمد الذي لم يكن قد تجاوز السنة من العمر.
لم تلقَ الأسرة الرعاية اللازمة من مؤسسة الشؤون التي ترعى أسر الشهداء التي كانت تخصص لهم مبلغاً يسيراً من المال حيث كان لا يفي بالحاجات الأساسية مما جعل الأسرة تعاني من ضائقة مادية كبيرة.
شهد مخيم برج الشمالي وتجمع ( أوزو ) في مخيم عين الحلوة معاناة أبناء الشهيد من بعده، أما فصائل الثورة الفلسطينية لم تخلَد سيرة الشهيد ولو بكلمة واحدة.
وأرشيفهم شاهد على ذلك، رغم أن الشهيد يعتبر أول شهيد فلسطيني من مخيمات جنوب لبنان. أما اليوم، ونحن نكتب عن زمن الثورة أيام الأغوار، زمن (( نموت ولن نركع ))، الزمن الصادق، ونذرف الدموع دماً على الذين قدّموا حياتهم رخيصة الى كامل التراب الفلسطيني.
المجد والخلود للشهداء الذين ضحوا بدمائهم على مذابح الحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر