الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرهان الكردي على اسرائيل .. حلم اجوف

راضي العراقي

2017 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


الرهان الكردي على اسرائيل .. حلم اجوف .
لازالت نزعة الغرور الاجوف والانتهازية المقيتة تغلف عقول الساسة الكرد وعلى رأسهم الزعيم العشائري المتخلف مسعود البرزاني الذي ورط نفسه في لعبة اكبر من حجمه عندما تخيل نفسه ذلك الزعيم الثوري الذي سيخلده التاريخ حينما سيصنع لشعبه حلم الاستقلال وليضع اسمه بين كبار الزعماء العظام الذين صنعوا الاستقلال والحرية لشعوبهم .. فهذا البرزاني ورغم كل الدعوات الرافضة لخطوته المتمثلة بأجراء الاستفتاء الخاص بأنفصال كردستان العراق عن الوطن الام .. ورغم صعوبة بل استحالة اقامة كيانه المزعوم الا انه يصر على اجراء هذا الاستفتاء الذي قوبل بالرفض من كل الدول والجهات الدولية .. فالولايات المتحدة الامريكية والدول الكبرى ودول الاتحاد الاوربي والدول الاقليمية وقفت ضد هذه الخطوة الرعناء .. الا ان نزعة الغرور التي تحولت الى ورطة حقيقية بعد ان لمس هذا الرفض الدولي ورغم علمه ويقينه بأن حلم اقامة كيان مستقل في شمال العراق لا يعدو كونه حلم بائس وغير واقعي .. ولانه غبي وذات افق ضيق في التفكير لا زال يصر على المضي في اجراء هذا الاستفتاء الذي وان تم فأنه سيكون مجرد خطوة في طريق مسدود .. فحتى وان اجري الاستفتاء وحاز على تأييد الغالبية العظمى من الشعب الكردي وهو امر محتوم .. الا ان تنفيذ الانفصال او الاستقلال بحسب الحلم البرزاني سيكون مستحيلا لاسباب كثيرة .. ويبدو ان الغباء البرزاني يلعب بالورقة الاسرائيلية فهو يعتبر الدعم الاسرائيلي كفيل بأقامة كيانه ( الحلم ) .. فالبرزاني ( الابن ) لازال يظن ان تحالفه مع اسرائيل سيكون ذات فائدة له ولحلمه .. ناسياً او متناسياً ان الظروف والمعطيات قد تغيرت بشكل جذري .. فالوضع الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط الان ليس هو نفسه الوضع الذي كان قائماً في فترة الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي .. فلم يعد هناك من يرفع شعار تحرير فلسطين من النهر الى البحر .. ولم تعد الانظمة الرديكالية والثورية لها وجود في الدول العربية .. كما ان الجيوش العربية التي كانت تهدد اسرائيل تكاد تكون قد استنزفت قواها وانشغلت بصراعات داخلية .. فلا الجيش العراقي يحمل شعار تحرير فلسطين ولا بقية جيوش الدول العربية قادرة على قبول المواجهة ، بعد التغيرات الدراماتيكية التي شهدتها المنطقة بعد غزو العراق للكويت عام 1990 وما تلاها من اتفاقيات السلام ومن ثم غزو العراق عام 2003 وسقوط نظام صدام الذي كان يمثل هاجساً مزعجاً لاسرائيل من خلال رفع شعارات تحرير فلسطين .. ولهذا فلم يعد للاكراد اهمية تذكر في ان يكونوا خنجراً في خاصرة العراق كما كانوا ايام الشعارات الثورية والقومية .. وبسقوط النظام العراقي وامتداد الفوضى في بقية دول المواجهة ، بعد ثورات الربيع العربي .. اصبح دور الكرد هامشياً في ان يكونوا حلفاء لاسرائيل او ان يشكلوا ورقة ضغط على الانظمة العربية الراديكالية في مواجهة اسرائيل. وعليه فأن مراهنة الكرد وزعيمهم البرزاني على مساندة اسرائيل لن تكون ذات جدوى بعد ان اصبحت اسرئيل في مأمن وان خطر الدول العربية لم يعد واقعاً على دولة اسرائيل .. لهذا يبدو التعويل على مساندة اسرائيل في تنفيذ الانفصال الكردي رهان خاسر وغير جدير بالاهمية .. وعلى البرزاني وزمرته الغبية ان يدركوا انهم يلعبون لعبة خاسرة وعقيمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك