الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يتعض مسعود البرزاني من ابيه الملا مصطفى البرزاني؟

اياد حلمي الجصاني

2017 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا لا يتعض مسعود البرزاني من ابيه الملا مصطفى البرزاني؟
اياد الجصاني
كثر الحديث عن موضوع الاستفتاء المقرر اقامته في اقليم كردستان بعد ثلاثة ايام اي في 25 من سبتمبر الجاري من اجل الاستفتاء على استقلال الاقليم والسير نحو اقامة دولة كردية يحلم بها الاكراد داخل العراق . ولم يقتصر الحديث عن هذا الحدث المثير على الداخل العراقي بل اخذ ابعادا اقليمية ودولية راحت جميعها تدين هذه الخطوة التي يتزعمها مسعود البرزاني ابن الملا مصطفى البرزاني ذو التاريخ الطويل في الصراع مع الحكومات العراقية منذ العهد الملكي وحتى حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم قائد ثورة تموز عام 1958 . وجهت دعوة لبعض الاصدقاء لللقاء في احدى المقاهي في العاصمة النمساوية فيينا كالمعتاد من حين لاخر الذين تحدثوا عن مواضيع كثيرة كان من اهمها المهرجانات التي اقيمت في دول اوروبية عدة نظمها اكراد دعما للاستفتاء . وانصب الحديث بالذات عن المهرجان الذي اقيم في العاصمة فيينا . وكان احد الاصدقاء من المثقفين الاكراد الجالسين معي وهو شخصية معروفة في الاوساط العراقية والكردية قال انه حضر المهرجان شخصيا ولاحظ ان بعض الشباب يرفعون العلم الاسرائيلي وقال انه تاثر كثيرا وراح يسال المسئوليين عن المهرجان هل امركم مسعود برفع العلم الاسرائيلي فاجابوه كلا فقال لهم عليكم مباشرة عدم رفع العلم الاسرائيلي والا ساتخذ خطوات ليست في صالحكم مما وضع المنظمين للمهرجان في موقف حرج وقاموا بازالة الاعلام الاسرائيلية . كلنا شاهدنا الاحتفالات التي اقيمت في اسرائيل بالذات في تل ابيب والقدس وكيف رفع الاكراد اعلام اسرائيل جنبا الى جنب اعلام كردستان وعلى الراغبين ان يراجعوا الموضوع على كوغلة . كل هذا يويد ويؤكد على دعم اسرائيل لاقامة دولة كردية في العراق وتقسيم العراق والامر ليس بخاف على المطلعين الذي قرأوا تصريحات رئيس حكومة اسرائيل والوزراء الاسرائليين من حين لاخر بدعم الاكراد في مساعيهم نحو الاستقلال لا بل دعمهم في كل خطوة تؤدي الى تعميق الصراع بين الاكراد والعراقيين من اجل ان يبقى العراق في دوامة الصراع والقلاقل حتى بعد الانتهاء من حرب العراق ضد الارهابيين الدواعش وتحرير الموصل . ولا يخفى على احد العلاقات الحميمة المتطورة بين اسرائيل وحكومة الاقليم والمصالح الاسرائلية التي اخذت لها مواقع كثيرة في الاقليم . احد الاصدقاء العراقيين الجالسين معي في المقهى تحدث عن ان مسعود البرزاني لم يتعض من تاريخ ابيه . قال ان الزعيم الكردي مصطفى البرزاني قام بزيارة الى جنوب العراق في مدن الفرات ايام الحكم الملكي وهناك لقي حفاوة لا نظير لها مما اثار فيه روح الحمية والغيرة على عراقيته قبل ان يكون كرديا وعندما عاد الى كردستان قال هناك لكل الاكراد ان العراقيين اهلتا والعراق وطننا . لم يكن صديقى مبالغا او مخترعا لهذه الحكاية لانه وصل الى التسعين من العمر ويتمتع بحيوية فائقة وله من المؤلفات في التاريخ ما يشار اليها بالبنان . اما عن ذكرياته في العراق منذ الاربعينيات فهي كثيرة وتثير اعجابنا عندما نستمع اليه . نعم هل يتعض الابن مسعود بما قاله ابوه ام انه راح يراهن على الحصان الخاسر على ما يبدو في كل الاحوال . الجميع يجمع على ان ما سيصل اليه مسعود البرزاني المدعوم علنا من اسرائيل هو ان يطلق رصاصة الرحمة على رأسة او ان يحفر قبره بيديه لان وحدة العراق لا يعبث بها لا مسعود ولا الارهابيين الدواعش ولا غيرهم من دول الجوار المنآمرة على العراق . وغدا سنرى ما ستؤول اليه الاحداث وان غدا لناظره قريب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هناك جالية كوردية عراقية في اسرائيل
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 9 / 23 - 16:09 )
بخصوص رفع الاعلام الاسرائيلية في دولة الكيان الصهيوني هم اكراد اليهود العراقين الذين كان لهم احياء ومساقط رأسهم في كردستان العراق بمع ادق اكراد عراقين يهود وعاشوا فيه قبل ان يهاجرو الى فلسطين- وبأسقلال الكورد سيزورها علنا ورسميا وبدون خوف وبدون معارضة كوردية الاصح اخي الكاتب ان يتعض مسعود من عناد صدام ولايفرض على الكرد حصارا لن يطقوه ابدا وحرب هم في غنا عنهما
لك التحية

اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا