الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان عن مجموعة من السياسيين الوطنيين والأكاديميين العراقيين

الموقعون

2017 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن مجموعة من السياسيين الوطنيين والأكاديميين العراقيين
يتعرض العراق في هذه الأيام إلى مخاطر كبيرة ويمر بمرحلة قد تكون هي الأسوأ في تاريخه الحديث , وقد
تودي بما تبقى من وحدتنا الوطنية وسلامة بلادنا الى مصائر مظلمة وخراب تام.
ففيما عدا مواجهتنا للإرهاب والفساد المستشري في الكثير من مؤسسات الدولة وعمليات النهب وسرقة المال العام ونهب ممتلكات البلاد فإن تصاعد حدة التوتر في العلاقات بين الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان يشكل أخطر الحلقات التي تهدد أمننا الداخلي وتنسف كل الآمال في إيجاد حلول مقبولة من قبل كل الأطراف.
إن هذا التوتر المتصاعد بين الطرفين يأتي على خلفية أمرين إثنين:
ألأول: إصرار القيادة الكردية وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الأستاذ مسعود البرزاني على إجراء استفتاء قد ينتهي باستقلال الإقليم عن العراق.
الثاني: قضية كركوك التي يطالب الأخوة الكورد بضمها الى الإقليم في مقابل رفض الحكومة الإتحادية وقطاعات واسعة من ابناء شعبنا العراقي بعربه وتركمانه.
ونحن جمع من السياسيين الوطنيين والأكاديميين العراقيين إذ نرى أن سياسات الحكومات المتتالية في المركز تتحمل قسطاً كبيراً من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في البلاد سواء ما يتعلق بالعلاقة مع الإقليم أو في بقية أنحاء العراق ومن كافة الجوانب. لكننا نرى أيضا إصرار القادة الكورد والتعنت في بعض المواقف يساهم في تعقيد المواقف. وبالرغم من كل هذا فإننا نلمس في كثير من المعطيات أن الأبواب لم تغلق نهائيا بعد في وجه التفاهم والحوارات الوطنية الجادة والمسؤولة. ونحن على يقين أننا لسنا بحاجة إلى وسطاء من خارج العراق إذا ما تمكنت أطراف وشخصيات وطنية وسياسية من التدخل للتوسط بين الحكومة الإتحادية وعلى رأسها د. حيدر العبادي الذي تميز دائما بمرونة وتفهم وصبر عالٍ ورئاسة إقليم كردستان والسيد مسعود البرزاني لغرض التريث عن أي إجراء واللجوء إلى طاولة حوار وطني لغرض الوصول إلى حلول ترضي كل الأطراف لكنها تحفظ وحدة العراق وسلامة أراضيه وأمنه وأستقراره وتجنبنا ويلات صراعات قد لا تحمد عقباها.
ونحن إذ نتابع بقلق شديد على مصير بلادنا وشعبنا الوساطات والبيانات والتصريحات الإيجابية منها والسلبية المتشنجة والضارة بمصلحة العراق وتوقفنا طويلاً عند مبادرة فخامة الرئيس فؤاد معصوم ومبادرات أخرى غيرها نرى اليوم أن السيد الدكتور اياد علاوي هو الشخصية السياسية التي تتمكن في يومنا هذا تحديدا من أداء دور إيجابي في حلحلة الأزمة والعمل على إيقاف التدهور المتسارع في العلاقات بين أٌلإقليم والمركز نظرا لما يتمتع به من علاقات حسنة ومتميزة مع قيادات الإقليم ومع كثير من دول المنطقة العربية وغير العربية من جهة ومع الحكومة المركزية التي يشكل هو شخصيا جزءاً أساسياً منها ومع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والمنظمات الشعبية والمدنية من جهة أخرى.
لذلك نتوجه إلى سيادته بندائنا هذا كي يبادر بسرعة إلى تقديم مشروع تهدئة الأوضاع وإيقاف الإجراءات الرامية إلى الإستفتاء وايقاف فوري للتحشيدات العسكرية ومنع التهديد المتبادل وقطع التصعيد الإعلامي لا سيما التحريضي منه ودعوة كافة الأطراف إلى حوار صريح مباشر برعاية دولية أوعربية يكون سيادته هو شخصيا الراعي لها وبحضور قادة الأحزاب الوطنية والشخصيات السياسية.
أننا على يقين إذا ما تدخل الأستاذ أياد علاوي ومعه السادة المسؤولون الآخرون من العرب والكورد والتركمان وغيرهم بمبادرة وطنية فإن آفاقاً واسعة سوف تسود المشهد السياسي العراقي ترافقها مفاوضات جادة ومسؤولة قد نغادر معها المخاطر المحدقة ببلادنا وشعبنا.
ونحن من طرفنا نتعهد بدعم هذه المبادرة واستكمالها بمشروع أو برنامج شامل لحل كل الأزمة بما يضمن مصلحة كافة مكونات ومواطني العراق وحشد الرأي العام الذي يتطلع إلى السلام الأهلي والإستقرار لتأييدها ومباركتها.
مجموعة من السياسيين الوطنيين
والأكاديميين العراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا