الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احترم سما المصرى

محمد مصطفى عبد المنعم

2017 / 9 / 24
الادب والفن


كتبت الراقصة الاستعراضية سما المصرى تدوينه تحت عنوان " كلنا فاسدون لا استثنى احد " وتحدثت فيها عن ان جميع الفنانات متساويين فى السلوكيات وان سلوكياتهم فى كل الاحوال لاتشرف مصر وانما عندما حسب تعبيرها " يتزق حد فبيمثل انه وطنى ويقول مصر " .وان الوسط الفنى كله " ملوث " حسب تعبيرها-ولم تكتفى بذلك بل حددت اسامى من الفنانات والفنانين .


واقع الحال ان سما المصرى هى الاوضح والاكثر صدقا بين الفنانات فهى تتحدث
علنا ان الممثلات تخلع ملابسها وتقوم بالرقص والاغراء من اجل المال والعلاقات القوية فقط وليس من اجل الفن مثلما قالت الفنانه الهام شاهين . فسما المصرى خريجة كلية الاداب قسم لغه انجليزية اكتشفت ان المال والعلاقات القوية سوف تاتى لها ليس من عملها بشهادته ولن تاتى لها من علمها ولن تاتى لها من اخلاقها ولكن ستاتى لها من جسدها واغرائها .الميزة فى سما المصرى هو انها صادقة فى كلامها على عكس الهام شاهين ويسرا وغيرهن من الفنانات اللاتى يقولن انهم يرقصون ويخلعون ملابسهن ويقومون بالسكس فى الافلام من اجل الفن !!!!


لو كان المعيار للفن هو كلما كانت نسبه الجنس والاغراء اكبر كلما اصبح الفيلم ناجح اذا هذا معيار اذا هو فن جنسى او " بورنو " حيث يتم التعامل مع الجمهور على اساس انهم حيوانات كل سلوكياتهم تاتى نتيجة غرائزهم . فلا مجال لاستخدام العقل او الارتقاء بالاخلاق والحس الوطنى . والتالى فان الحديث عن انهيار اخلاقى يمر به المجتمع شىء طبيعى نتيجة لتلك الافلام التى تدخل كل البيوت دون اى رقابة سواء من المنزل او من القناة نفسها او من الرقابة فتبح تلك الافلام التى يشاهدها الاطفال هى احد عوامل تركيب شخصياتهم فى سن الشباب فهم نشؤوا عليها وتربوا على قيمها .



على حد علمى فان اول من يعارض المشاهد والاعلانات الجنسية فى اوربا هى منظمات حقوق المراه حيث تعتبرها تحقير للمراه نتيجه حصر المراه فى ادوار جنسية او وعاء جنسى فقط دون النظر الى كونها انسانه وليست اداه لمتعه الرجل وفقط فالمراة هى ام واحت وزوجة فكيف يمكن حصرها فى دور الاثارة الجنسية لافلام من المفترض انها تعرض على جميع ادوار الاسرة .كما ان من الطبيعى ان الراقصات تقول انهن فنانات حيث يادفعن عن مهنتهن فى حين ان سما المصرى تنفى ذلك وكل عاقل يعرف ان الراقصة الناجحة هى التى تتفن فى الاغراء و هز اجزاء جسدها وابتكار الحركات الجنسية من اجل تحريك شهوة الرجال . فترتدى بدله رقص تظهر كامل جسدها ولا تكتفى بذلك بل تتمايل و تقوم بالايمائات الجنسية فتصبح بعدها مشهورة بعدها اصبحت الفنانة المطلوبة هى التى تثير الجمهور وتقدم له الاغراء سواء بشكل مباشر فى الفيلم فى مشاهد الجنس على السرير او بشكل غير مباشر عن طريق الفساتين المثيرة وهنا يعتمد المخرج على الكامرا لابراز تلك المفاتن . وبالتالى تصبح تلك الفنانه حديث الشباب على وسائل التواصل الاجتماعى مما يعطى فكرة للبنات المقبلات على الزواج انهن لابد ان يرتدين نفس ملابسها او يقومن بما تقوم به تلك الفنانه لتجد العريس المناسب او تلفت نظر الشباب



وبعدها تنهار منظومة القيم .حيث تتسائل البنت لماذا عندما ارتدت يسرا الفستان القصير واظهرت صدرها قلتم عنها فنانه مشهورة و انثلى يتمناها اى رجل فى حين عندما تقوم البنت العادية بنفس الفعل يقال عنها انها عاهرة . ولا تجد البنت اجابة . ولماذا عندما تقلع الممثله علنا امام الكاميرات فى الفيلم تصبح فنانه مشهورة وتحصل على الاموال الكثيرة والشهرة والعلاقات مع الاثرياء وتركب سيارة اخر موديل ولكن اذا تخرجت البنت من كلية التجارة او الهندسة فقد لا تجد عمل وان وجدت لا يكون بمرتب كافى او تسلم من تحرش المدير .انهيار منظومة القيم تاتى من التناقض فى التصنيف فلا يمكن اعتبار ان الراقصة هى الام المثالية و المناضلة او العالمه او البنت المتعلمه هى فتاه عادية مسكينه .



لا يمكن اعتبار الرجل الذى يملك العضلات ويظهر بدور البلطجى الذى يعتدى على الجميع من اجل الراقصة هو رمز الرجوله وان الرجل المؤدب الذى يتعامل بالاخلاق وبالقانون هو شخص " فرفور " . فاصبح الرجل المثالى هو الصايع البلطجى قليل الادب واصبحت البنت المثاليه هى الراقصة او الفتاة المثيرة المستعدة لاقامة اى علاقة مع اى رجل لذلك احترم صدق وصراحة سما المصرى ولا ادينها بل ادين المجتمع الذى جعل الراقصة نجمه من نجومه ولم يحترم او يعرف حتى الشهيده سميرة موسى او الشهيدة علا لطفى زكى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟