الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزنُ

فريدة موسى

2017 / 9 / 24
الادب والفن


قديمٌ
الحزنُ قديمٌ قِدَمَ الرب
وحيدٌ
على وجه الماء
يقطفُ قبساً من العماء
فيخرجُ الليلُ إلى الكون مهللاً
أنا ربُّ السكارى
وشرفتُهم المزركشةُ بالمجون
أنا أحلامُهم المبعثرةُ تحتَ أقدامِ المارة
وعلى الرصيف
أنا الكأسُ المسكوبةُ فى أحشاء الجنون
أنا المنكفئُ على قلبه
يُلملمُ الذكرياتِ العقيمةَ
ويُجري لها عمليةَ تلقيح اصطناعي
علَّها تلدُ قدَراً رحيماً
قدَراً يعيدُ لاجئي الأرضِ إلى قبورِهم
فيموتون ميتةً كريمة
قدَراً يُعيدُ الأمهاتِ عذراوات
في انتظار مسيح
قدراً يكبح جماحَ شهوة الموت
أو يعلِّم الحياةَ تحديدَ نسلها
علَّ الربَّ يستطيعُ مباشرةَ أعمالة
ويقدمُ للفقراء رغيفَ اللحمِ المشمولَ برعايةٍ أبدية
والشيكولاتةَ الممزوجةَ بالفاكهةِ المحرمة
أيها الماءُ
تقدَّمْ
ابتلعْ كلَّ الغوغائين
دعهم يختفوا
ألستَ المُخوَّل بإغراق المجدفين
لماذا توقفتَ عن أداءِ مهمتك المقدسة
أأعلنتَ تمردك
أم أن الأرض لم يعد بها مجدفون
الجالسُ على الكرس المجاور لي
كلما سمعني أقول المجدفين يضحك
نظرتُ إليه وصرخت به
لماذا تضحك أيها الأعمى
سكب الكأس في قلبه ثم قال
أضحك لأني أعمى
ولست أدري لماذا أنت تحديداً
أراك!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا