الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُُمِّي

علي لعيبي

2017 / 9 / 25
الادب والفن


أُُمِّي
سُؤالُ
عَيْنَيْكَِ الْجَوابُ
قُولِي
بِمَزيدٍ مِنَ الْبُكاءِ
كَمْ ذَرَّةَ تُرابٍ غَطَّتْ وَجْهَكِ الْمُسْتَباحِ
وَأنَا اوْصِيْتُ الْمَلَائِكِةَ فِي الصَّلَاةَ
اَنْ لَا يَقْطَعُوا
يَنابِيعَكِ عَنِ الْحَيَاةِ
وَأنْ يُحَافِظُوا
عَلَى مَا تَبَقَّى مِنْ جَسَدِكِ الْعَلِيلِ
آيَّتُها النَّائِمَةُ فِي الْوَحْدَةَ
بِقلْبِكِ الرَّطْبِ
يُرَفْرفُ لِي صُروحَ النُّورِ
قَطَعتِ أوْصالَ العِشْقِ
أقْسِمُ علَيْكِ بِلحْظَةِ الوَجَعِ
أَنْ تُمْسِكينَ خُطَى التَّلاشِي
وَترْحلِينَ في طُغيانَ الجَفافِ
لأنَّي أريدُ ان أَراكِ
وانتِ تَضَعِينَ الحَنَّاءَ وَديرماً فَي الْعيدِ
غارقَةً في تنْضِيدِ الْملابِسِ والْحاجاتِ الْمُبِعثِرِةِ
وَتَتأمَّلُ فِي الْمِرأةِ
لا تخْشَيْنَ أُمَّ الوَسخِ
إنَّ رَداءةَ السَّنينَ ثَرثَرة
مَسَّ عَرشَها مَواويلُ الْمَنِيَّةِ
أكْتُبُ وَانا أَقْرأ انْفاسَ الموْتِ
مَاذا عَسَايَ أنْ افعَلَ وَالقَبرُ بَلَا طَريقٍ
أُدخلُ فِي قَبرِكَ الضَّوءُ
اعْرفُ أنَّكِ تَخافينَ الظَّلامَ
لَوْ تَعلَمينَ كَمْ أَذكيْتُ
مِن عُمْري الْأَعْزلِ
حِينَما تَخضَرُّ الدَّمْعَةُ الْمَالِحَةُ
شَجَرةُ مَراياكِ أجْفانَي الذابِلَة
العَالمُ لَوْ يُدْركُ حَنَينِي
لَصَنعَ لِي تِمْثالاً
مَنْ شُجُونِ الشَّوْقَ
وَاكْتَفَى بِيَوْمِ الشَّوْقِ..فيصل فيصل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب