الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصومال فريسة الأرز الحرام..

خالد حسن يوسف

2017 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



قبل اندلاع الأزمة الخليجية الراهنة بين قطر وبعض جيرانها ناهيك عن مشاركة صاحب الرهان على الأرز كثير(السيسي).

كانت الصومال تعاني من ممارسات جماعة الأرز الكثير في الشأن الصومالي الداخلي والخارجي, كما أن الصومال ظل منذ سقوط دولته فريسة ركض بعض أبنائه خلف الأرز الحرام والذي تسبب في سلب هذا البلد سيادته.

ومع اندلاع هذه الأزمة وقف الصومال دورا مشرف وغير منخرط في صراع مجاميع الأرز الحرام وبحيث أن أنتهى كهدفا سهلا لسخط ملكي الأرز الضرار والذين كانت مساجدهم ومناهجهم التعليمية العقائدية كسلع ضرار!

منذ بدايات الأزمة استفادت قطر من الموقف الصومالي حيث من المجال الجوي الصومالي والذي اسعفها منذ حدوث الطلقة الأولى تجاهها.

بينما عمل خصومها من مالكي الأرز بممارسة الابتزاز تجاه دولة الصومال والتي تسعى لكي تنفض عن ذاتها غبار أزماتها المتكررة.

في حين قام عرابي مالكي الأرز من الصوماليين بدورهم بابتزاز بلدهم مروجين أن ضرر قد أصابهم من إحجام الأرز عنهم!

أرز قطر والذي عهد الصوماليين حضوره في مواسم افساد عرابي الأرز والمعروف بموسم إنتخابات الرئاسة, وقف ممانعا من إغاثة من ساهم في دعمه دون أن يضر بمالكي السلعة المذكورة عموما.

في عرف المنطق والسياسة من يدعمك مباشرتا أو غير مباشرتا له دور في واقعك الإيجابي وهو ما يتطلب أن تدعمه ولاسيما إن كان في واقع معاناة, هذه البديهية لم تحضر لدى الموقف القطري تجاه الصومال والذي يقف حاليا عند مفترق طرق.

عرابي الأرز وجدوا ضالتهم في الانقضاض على الموقف الصومالي والذي كان يفترض أن يدافعوا عنه, إلى أنهم ليس معنيين بالدفاع عنه لكونهم اعتادوا على العيش والتربح من ضرر بلدهم وازماته المتكررة والتي أصلا هي من صناعتهم وانتاجهم المعلوم والذي لا يرغبوا في مبارحة ممارسته.

الأرز القطري شارك في إنتاج ازمات الصومال لعقدين من الزمن إلى أنه يأبى في حلحلة أزمة الصوماليين الذين اسعفوه في ظل موقف أراد خصومهم بنهبه عامتا ووضع الأيادي عليه.

بالمنطق وبديهيات السياسة كان على بعض من الأرز القطري أن يتجه مباشرتا لصومال كما عهد عنه ممنوح لحركة الشباب وفاسدي كبار القوم من الصوماليين, لكي يجنب الصوماليين مفترق الطرق والذي ستنتهي اليه شبه دولتهم, إلى أن ذلك لم يحدث!

إلى أن الاشكالية تتجاوز موقف الصومال من تلك الأزمة إلى ما هو أبعد من ذلك وهو طبيعة العلاقة الصومالية مع النظم الخليجية, وهذه الطبيعة لا تكاد تتجاوز دور أحادي لصالح هذه المنظومة, في مقابل غياب موقف صومالي تجاه أن يكون مجرد مفعولا به وليس فاعلا بدوره.

ومفترق الطرق الذي يجد الصومال ذاته أمامه عليه أن يشمل في إعادة انتاج بنية وعملية سياسية جديدة على قطيعة مع تراكمات المشهد الصومالي التقليدي.

مما يتطلب أن يسفر الأمر بصياغة عقد سياسي جديد وأن يكون من صناعة دوائر غير فاسدة وتنحية البنية الراهنة للفساد, ودون ذلك فإن مفترق الطرق سيكون معلوما إلى أنه سينتهي إلى نهاية غير مشرفة لصوماليين وبهيئة أكثر انتكاسا من واقعهم الراهن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيليان مبابي يودع باريس • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ويليام بيرنز.. من مبعوث إلى لاعب رئيسي في ملف مفاوضات غزة




.. حرب السودان.. لماذا يستميت الخصمان للسيطرة على الفاشر؟


.. تهدد شبكات الطاقة و-GPS-.. أقوى عاصفة شمسية منذ عقدين تضرب ا




.. مراسلة الجزيرة: صفارات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان ومحيطها