الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ضيافة العدل والإحسان!

محمد مسافير

2017 / 9 / 27
كتابات ساخرة


أتذكر يوما من أيام "زلط الجامعة"، وقفت قرب متجر ضخم، أنا ورفيقي "تومبوكتو"، نتناقش بعناد في وجبة العشاء، ولم يكن بحوزتنا إلا أربعة دراهم، وصاحب المحل ينصت لحديثنا باهتمام قبل أن يتدخل:
- هل أنتم طلبة؟
- نعم، نحن كذلك...
- إنكم لا تعرفون انتهاز الفرص، كيف لا تملكون ثمن العشاء وأنتم طلاب، كنت طالبا مثلكم...
وقبل أن يواصل الكلام، أخرج في مكان ما، ألبوم صور، وبدأ يقلب في صفحاته ويعلق عليها:
- كنت أنتمي لطلبة العدل والإحسان، وهذه صور الخرجات والمخيمات الصيفية، أنظر، أمعن في الصورة، الإناث في جهة، والذكور في جهة أخرى، مخيماتنا محترمة جدا عكس مخيمات اليسار الفاسدة... إن الجماعة تقوم بخصم مبلغ 1000 درهم من كل منحة، وفي المقابل، تتكلف بمصاريف الكراء والأكل والشرب والكتب.. كما أن لها الفضل الكبير في مواظبتي على صلاة الفجر، كذلك، يقوم أساتذة جامعيون من الإخوة، بتنظيم دروس الدعم للطلاب من مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الدروس الدينية الإجبارية التي تقام كل ليلة سبت... إن لهم كل الفضل في هذا المحل التجاري الضخم، هل سبق لك أن سمعت بطالب معطل من خريجي العدل والإحسان؟ إنهم من تكلف بتمويل هذا المشروع، ولهم الفضل كذلك، في تزويجي بأخت صالحة...
تحدث كثيرا، أضاع الكثير من الوقت، تجاهل الكثير من الزبائن، حتى أفرغ ما بجعبته، أجبناه بالإيجاب والرضى عن اقتراحه، ورائحة السجائر تنبعث من أفواههنا كالمداخن، اشترينا العشاء ليلتها "ببلاش"، وجلسنا نتحسر على حال اليسار، وضعف اليسار، و"حزقة" اليسار...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سكرين شوت | الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الموسيقي في مصر


.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ




.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال


.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس




.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-