الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بِشارة تِشْرين

رائد محمد نوري

2017 / 9 / 27
الادب والفن


"لَيْسَ –يا ضائِعُ- بِالهُروبِ إلى السّاحَةِ يَرْتَقِي الوَطَنُ"*
تابِعٌ بِضحالَتِهِ يَعْلَقُ المَتْبوعُ
وَيَمْضِي إِلى ساحَةِ التَّحْريرِ
شُيوعِيّاً قَلِقاً
يَتَأَرْجَحُ بَيْنَ سَماوَينِ
لا تَعْشَقانِ العِراقَ الذي نَعْشَقُ!.
هَجَرَ المَتْبوعُ تَعالِيمَ الآباءْ،
وَبِشارَةَ تِشْرِينَ الحَمْراءْ،
وَمَضى خَلْفَ تابِعِ أَعْدائِهِ
يَهْبِطانِ إِلى الكاهِنِ المُتْرَفِ النَّزِقِ
في الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ المَظْلومَةِ؛ حَيْثُ الضَّلالْ......
ما للرّايَةِ الحَمْراءِ تَسِيرُ وَراءَ الدُّعاةِ إِلى جَنَّةِ الأَغْنِياءِ،
وَتَنْسى الأَرْضَ التي عَمَّدَتْها مَلاحِمُنا العُظْمى بالدِّماءْ؟!
قَدْ يُقالُ:-
"السَّماءُ التي ارْتَفَعَتْ فَوْقَ السّاحَةِ الحَمْراءِ
هِيَ اليَوْمَ غَيْرُ السَّماءِ التي سَجَدَتْ أَمْسِ
للرّايَةِ الخَفّاقَةِ
تَحْتَ سَنا النَّجْمَةِ الحَمْراءْ".
وَأَقولُ:-
"النِّضالُ المُدَوْزَنُ مِنْ قِبَلِ الحاقِدينَ عَلى ساحَةِ التَّحْريرِ
سَرابٌ تُعادِي جَماهيرَهُ ساحَةُ التَّحْريرْ،
وَتَعُفُّ رُموزُ النُّصْبِ عَنِ الخَوْضِ في ما يَخوضُ المِلْحُ المُرُّ،
وَتَنْأى عَنِ السّاحَةِ البَدْلَةُ الزَّرْقاءُ
إِلى يَوْمِ تَرْتَفِعُ الرّايَةُ الحَمْراءُ عِراقِيَّةً حُرَّةْ".
تِشْرِينُ، الرِّفاقُ أَضاعوا الطَّريقَ إِلَيْكَ،
خُرافاتُهُمْ حَمَلَتْهُمْ إِلى الأَطْلَسِيِّ الذي
كُلَّما غَرِقَتْ في لُجَّتِهِ أُمَّةٌ قالَ:- "هَلْ مِنْ مَزيدْ"؟
الرِّفاقُ مَضَوا –دونَما اسْتِحْياءٍ- إِلى الأَطْلَسِيِّ وَقالُوا هُنالِكَ:- "لَسْنا رِفاق".
والعِراقُ الذي يَغْرَقُ.........
الأَطْلَسِيُّ يُأَمِّلُ أنَّالقُلوبَ التي
لا تَزالُ عِراقيّةً؛ غَيْرَ مَأْزومَةٍ؛ مُثْمِرَةْ،
سَوْفَ تَنْسى إِيمانَها بالحَياةْ
وَتَعيشُ عَلى الهامِشِ، الأَطْلَسِيُّ يُبارِكُها
مِثْلَما همَّشَ التّابِعَ المَتْبوعَ وَبارَكَهُ الكاهِنُ المُتْرَفُ النَّزِقُ
.............
.............
.............
ذِكْرى تِشْرِينَ عَلى الأَبْوابْ،
هَلْ أَقولُ:- "وَداعاً؟
لا،
فَالسّابِعُ مِنْ تِشْرِينَ الثّاني
عَدُوٌّ لِإيمانِ قَوْمِي
بِالأَطْلِسِيِّ خَلاصاً مِنَ الغَرَقِ"*











بغداد: 27/9/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا