الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ذاكرة الراهن 22

نور الدين بدران

2006 / 2 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


حشرة من مخلوقات الساحل أو الجبل أو الداخل ، لا أعرف ولا يهمني ، طنت فوق رأسي ، هششتها ، غادرت برهة، عادت ، كنت أستمتع بفيلم رائع لميل جيبسون وجوليا روبرتس .
لا مخلوق تافهاً في دورة الطبيعة، لو بدا بلا وزن، لكنه قادر على الإزعاج ، طرده تجاهلي و صمتي.
يبني العنكبوت شبكاته ، يخربها الإنسان، يعود لبنائها، ثم تبدأ الإبادة ، لكنها لا تنتهي.
الطبيعة أذكى وأرحب من جميع كائناتها، بل هي نفسها هذه الكائنات ، وليس اللعن والطرد سوى حماقة وجهل.
(2)
حول منصة كتابوت ، احتفل أمراء حرب موصوفون، ، وحده المحتفى برماده ، كان غائبا عن السيرك.
لم يكن قطيع أقلية ، كان أكثرية أكثر من حقيقية ، استيقظ الواهمون أو ربما.
لكن القطيع قطيع ، أكثرية أو أقلية.
ورد في خطاب أحد زعماء العصابات ، أنه نسي ولم يصفح ، وهو كذاب مطلق ، ومن فمه أدينه ، لأنه في الواقع، صفح ولم ينس.
أما اليوم فقد أعلن أنه يريد الثأر.
الكذب هو السلاح السياسي الوحيد الذي لا يتغير عبر العصور.
كما تدين تدان ، وبالخطاب الذي تقطع ، بالخطاب تُقطع ، بات أطفال الابتدائية يعرفون هذه الحكاية.
(3)
رجل تجاوز الستين ، خطب ود انعزاليين ، لم يسمع العجوز ردا، حتى فضولي المشهور ، كثير الحركة ،لم يجد ثغرة يتسلل منها ، غير هذه الكلمات.
نقر العجوز بعكازه باب حيرتي ، كانت عارية تستمني أي يقين، فتح الصمت مذعوراً، أقرب مسافة بيننا كانت كل ما تحمله اللغة من زيف.
حتى في عيد العشاق ، لم أجد خيطاً أحمر يرتق قلبي المجروح.
(4)
يحتاج الفقراء إلى مناسبة ، يتعاطى الأثرياء بلا ضجيج.
لن أتوجه بالشكر لأحد، لأني لا أعرف من وراء نزفي الفاحش.
أعتقد أن الكون إله نفسه ، أن كل كائن على درجة من الألوهة ، تكفيه.
الحاجة إلى الخارج : أي خارج ، محض خرافة.
(5)
من أقرب الناس إلى ثيابي ، وردتني رسالة ، تحتج على غموضي ، لم تلفت عنايتي ، بسبب ضيق الوقت وانشغالي ، كنت أضمد جراحاً تركتها نفسي في نفسها ، عقاباً على وضوح مفرط.
التسامح والنسيان نبعان لا ينضبان، رغم / أو ربما بسبب ذلك / أنهما من أعماقي ، لا يصيبني من تدفقهما اليومي، قطرة واحدة.
(6)
بعض الفساد بلا طعم ولا رائحة ، لعله الأفتك، هناك أنوف نادرة ، تقتفي رائحة العدم.
مثلا : مخلوق بشري يدعي أنه ملحد، وهو طائفي متعصب لشرذمة قاتلة ، وليست مصادفة أنها من طائفته.
(7)
أحد النقاد الشفويين ، عبر عن رأيه بنتاج أحد الشعراء ، بالكلمات الآتية :" ليس هذا بشعر ، إنه استمناء شعري" كم تفيدنا هذه الاستعارة في تحديد سياسة من تبقى مما يسمى بدول المواجهة؟.
(8)
في هذا اليوم غير التاريخي وغير الحاسم ، بل المعدوم القيمة كسائر أيام هذه الأمة،احتجت إلى تقديم باقة بلون واحد هو لون الحدادين.
لا أعرف من نصيب من كانت ، لكني وضعتها في مزهرية الريح ، ومضيت عكس التيار.
(9)
إني أختنق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد