الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انفصال اقليم كُردستان العراق,امر متفق عليه محليا واقليميا ودوليا

عبد الحكيم عثمان

2017 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


)

انفصال اقليم كُردستان العراق,امر متفق عليه محليا واقليميا ودوليا.
السلام عليكم:
سبق وان كتبت مقالا تحت عنوان(
سوف يؤجل استفتاء حق تقرير اقليم كردستان العراق http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=572015

وكان هذا الاعتقاد مبني على الموقف العقلاني والمنطقي والواقعي ومبني ايضا على تأكيدات القادة الكُرد وعلى رأسهم السيد البرازاني الذي لمح او لنقل صرح لامانع من تأجيل بل لآلغاء استفتاء كردستان اذا حصل الكُرد على البديل الموازي للاسنفتاء وللانفصال- والبديل الموازي لآلغاء او تأجيل الاستفتاء هو حل المشاكل العالقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية في بغداد ومنها اعتبار البيشمركة قوات امنية عراقية وتكفل الحكومة الاتحادية بتزويدها بالذخيرة والسلاح اسوة بباقي القوات الامنية العرقية وايضا تخصيص جزء من الميزانية لها كما تم تخصيص ميزانيات للجيش العراقي وللحشد الشعبي وايضا تكفل الحكومة الاتحادية برواتب عناصر البيشمركة

التزام الحكومة الاتحادية بالشراكة الحقيقية والاهم من كل ذالك تطبيق وتنفيذ الحكومة المركزية ببغداد الفقرة (140) من الدستور والمتعلقة بحل موضوعة المناطق المتنازع عليها بين الاقليم وبين بغداد

وعدم سعي الحكومة الاتحادية في بغداد لحل كل تلك الاشكاليات واتباعها لغة التصعيد والوعيد والتهديد,يؤكد بما لايقبل الشك ان الحكومة الاتحادية في بغداد يروق لها انفصال اقليم كُردستان عن العراق وما هذه الفعل الا لآرضاء الشارع العربي الرافض لتقسيم العراق اقصد اسلوب التصعيد والتعديد والوعيد ان اصر اقليم كُوردستان العراق على اجراء الاستفتاء
والاصح ان تباشر الحكومة الاتحادية ان كانت فعلا حريصة على وحدة العراق ارضا وشعبا- بارسال رسائل تطمينية للاخوة الكُرد بدلا من لغة الوعيد والتهديد. وانها ستفعل كل ما من شأنه ان يبقي الكُرد ارضا وشعبا ضمن جغرافية العراق الواحد وانها جادة في تحقيق المشاركة الحقيقية وانها ستشرع بتنفيذ وتطبيق المادة(140) من الدستور وعازمة على اجراء الاستفتاء فيها وترك الخيار لساكني تلك المناطق في تقرير تبعية تلك المناطق اداريا سواء كان لبغداد او اربيل- ولكن حال ان يتم تحرير العراق من داعش ,يتم اعادة اعمار تلك المناطق واعادة النازجين منها كي تحظى تلك المناظق بالامان الكامل والاستقرار الذي يتحيح للحكومة الاتحادية اجراء الاستفتاء فيها في جو من الامان والحرية
لكل هذا اقول ان انفصال كُردستان عنم العراق الموحد يحظى بموافقة ورضى محلي(من حكومة بغداد) وان لم تعلنه حكومة بغداد
اما لماذا يحظى انفصال اقليم كُردستان العراق بموافقة او رضا اقليمي بمعنى من أيران وتركيا
لايستطيع ان ينكر احد بالدور المؤثر اقليميا من قبل ايران وتركيا على القادة العراقين فهما لاعبان اساسيان على الساحة العرقية وكان المتوقع منهما الضغط على القادة في المركز على تلبية مطالب الكُرد ولو بحده الادني الذي سيقبل به الكُرد ىشك بدل من ذهابهم الى عزلة محلية واقليمية فليس للاقليم منفذ بحري يتيح له تجاوز العقوبات الاقتصادية التي ستفرضها عليه تركيا أن تم له الانفصال وليس له منافذ برية معها وكذا الحال مع ايران ومع الحكومة المركزية- فكيف سيستطيع التواصل مع العالم ان اغلق كل تلك المنافذ وليس له اي دولة جوار صديقة حال الانفصال عن العراق وسيكون حاله لاشك حال قطاع غزة في فلسطين ولن تفتح معابره الحدودية سواء مع تركيا او مع ايران او مع العراق الا لآيام معدودة لحالات انسانية فقط وسيعاني بسبب اصراره على الانفصال من حصار خانق هو في غنى عنه فهل غاب عن القادة الكٌرد هذا الامر,اكيد لم يغب عن بالهم ذالك ولولا حصولهم على تأكيدات او لنقل اشارات على رضى محلي واقليمي عن انفصالهم بشكل او بأخر كان وراء اصرار الكُرد حكومة وشعبا على اجراء الاستفتاء- فلانبنى القرارات الحاسمة والفاصلة على اعتقد او لااعتقد كما نوه الى ذالك رئيس اقليم كُردستا في اجابته على سؤال لآحد الصحفين في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبيل الاستفتاء وكان السؤال ماذا عن تهديدات تركيا وايران والعراق اقصد الحكومة الاتحادية بألجوء الى القوة العسكرية في حال اجراء الاستفتاء, فقال لااعتقد ان الامور ستصل الى هذا الحد
اما لماذا اقول ان انفصال اقليم كُردستان يحظي بقبول دولي والسبب واضح ان الولايات المتحدة الامريكية لاعب اساسي ومؤثر على مستوى الاقليم وعلى مستوى الحكومة الاتحادية وتستطيع الضغط على الطرفين لتسوية النزاعات بينهما ان كانت فعلا لاتريد تقسيم العراق وحريصة على وحدة اراضية وبما انها لم تفعل ذالك فهي راضية عن تقسيم العراق بلاشك فهذا جزء مما اسمته بالشرق الاوسط الجديد بتقسيم المنطقة العربية خاصة الى كانتونات ضعيفة وهذا سمعنا عنه في ثمانينات القرن الماضي وهذأ منه اكثر من قائد عربي ومنهم الراحل ياسر عرفات
لذا نرى الولايات المتحدة تتبني وتدعم الفصائل الكُوردية في سوريا بكل ما اوتيت من قوة وشكلت من الكُرد فيها فصائل مسلحة على اعلى مستوى والتي تسعى الى ان يكون نظام الحكم القادم في سوريا نظام حكم فيدرالي اتحادي كما في العراق- ولكل هذه المعطيات اقول ان انفصال اقيلم كُردستان يحظى بموافقة وقبول وان كان غير معلن محلي واقليمي ودولي

لكم التحية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا