الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات جاهلية!

محمد مسافير

2017 / 9 / 27
كتابات ساخرة


ذات مساء، جلس أبو لهب إلى طاولة المقهى، يشرب السيجارة وينفث دخانها عاليا، فإذا بأم سلمى تمر قبالة المقهى مستعجلة من أمرها وتجر خلفها ابنتها سلمى، كانت جميلة ممشوقة القوام، حسنة المحيى لا تظهر أي عيب، حملق في ساعة اليد طويلا قبل أن يكتشف عطلها، فتذكر يوم انسلت من يده إلى إناء الوضوء معلنة جمود عقاربها، ثم ألقى نظرة خاطفة على هاتفه الذكي، فتذكر معشوقته هند، فأخذ يقلب في قائمة الاتصالات حتى أدرك اسمها، ثم بعث إليها برسالة تسألها:
- ماذا تفعلين؟
تأخر جوابها، فأخذ سيجارة ثانية وثالثة ورابعة، حتى غلبه النعاس، ثم طلب فنجان قهوة دون سكر، وقبل أن يرتشفها، فاجأته الرنة، فتأهبت أحاسيسه إليها، وكان جوابها:
- قاعدة.
أردف السؤال في حيرة ودون روية:
- قاعدة أم طالبان؟؟
فجأة، بدأ قصف المقهى، وعم الخراب في المدينة عن بكرة أبيها، وفر الناجون إلى بني قنيقع، وشوهد بعضهم يركب الثورة ويذبح أهلها...
***
لقدْ بلغني مِن أمرِ ورقةَ بنُ نوفل شدَّهُ للرِّحال إلى بلاد يَتْرِبَ، بعد أن ضرب الطاعونُ بني قنيقع، ارتدى بُردته السميكة وامتطى جوادهُ البُرَاق، أعَاق صُعوده سروالُ الدجينز الذي أرسلته إليه أختهُ من بلاد الرُّوم، لعَن الرُّوم ساعتهُ وبَدَّل الدجينز بالسروال القندريسي الفَاسي، وكانَ أكثرَ فساحةٍ وراحةٍ...
انطلقَ كالسهم نحو مصابِّه، وفي مشوارِه الطويل، نزل بحانة مُسيْلِمةَ الكذَّاب، تناول كأسينِ من الويسكي الورْدِيِّ حتى دنا من الثَّمَالة، فجاءه مسيلمة يسأله:
- ما أخبارُ الطاعون عندكم؟ ألا تزال زوجتُك حَيَّة؟
أجابَه ورقة في الحَال:
- لا لقد أصبحَت عَقربا !
فانفجر الحَاضرون ضحكا، وفي رواية أخرى، تمرَّغ بعضُهم أرضا، وأُعلِنت يومها الهُدنة بين المسلمين والكفار !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سكرين شوت | الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الموسيقي في مصر


.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ




.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال


.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس




.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-