الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (5/ دكتاتورية البروليتاريا)

موسى راكان موسى

2017 / 9 / 28
ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا




نعرف أن حكومة البلاشفة تشكلت في معظمها من المثقفين لا من البروليتاريا ، و هؤلاء المثقفين سواء حُسبوا (منسلخين من طبقتهم) أو (مثقفين عضويين) أو كحلفاء للبروليتاريا من (الطبقة الوسطى/المتوسطة) أو (البرجوازية الصغيرة/الصغيرة الجديدة/الوضيعة) غير مهم طالما حُسبوا من (( الطليعة )) ؛ رغم أن التحديد الطبقي مهم لفكر يتبنى الصراع الطبقي ، إلا أننا نرى أن أصحاب هذا الفكر يقفزون على مسألة التحديد الطبقي حين يتعلق الأمر بـ(( ـالطليعة )) ، و يتحوّل الصراع لو حل فيها كـ(( طليعة )) إلى صراع (أفراد) لا (طبقات) [ كما في مسألة ستالين ـ تروتسكي ] ، أو إلى صنف من الصراع غريب عن الصراع الطبقي [ كمثل ما يرى النمري في (جوكوف ، بيريا ، خروتشوف) ممثلين عن (العسكر ، الفلاحين ـ البرجوازية الوضيعة) و ستالين ممثل عن البروليتاريا رغم كونه ليس بروليتاريًا ] .


لا يجب أن يفوتنا أن (( الطليعة )) صارت (( حكومة )) ، بالتالي فإن (( الحكومة )) تصير هي (( الطليعة )) شاء من شاء و أبى من أبى ، و هو ما حدث فعلا ، لذا فإن النظر إلى (تحريفية) أو (خيانة) (( الحكومة )) يجب أن يبدأ من (الإمكان) الذي من (( الطليعة )) ، فما (( الحكومة )) السوفييتية إلا (تحقيق) لـ(إمكان) في (( الطليعة )) البلشفية ؛ بل في (( الطليعة )) من حيث هي مفهوم ماركسي ، قبل أن يجد تحقيقه مع البلاشفة .



(( الطليعة )) البلشفية أعلنت قيام (( حكومة )) دكتاتورية البروليتاريا ، و التي كما سلف معظمها ليسوا ببروليتاريين ، لكن ماذا تعني دكتاتورية البروليتاريا ؟ .


(( تعني الإشتراكية ، حيث تقوم البروليتاريا بمحي الطبقات بما فيه نفسها ، محققة العبور إلى الشيوعية )) ، هذه الإجابة الماركسية البديهية (و لنقل المسلمة العقائدية لمجرد الإغاظة) بجانب كونها تماثل بين (الإشتراكية) و (دكتاتورية البروليتاريا) وفق حتمية غائية مُتخيلة [ و لا يجب أن يخدعنا استعمال (الموضوعية) و (القوانين الاجتماعية) في هذا الموضع ] .. لا تقول شيئا عن (( كيفية )) قيام البروليتاريا بالمحي ؛ بالطبع ما كان لماركس أن يتحدث عن شيء لا يشهده لأنه ليس بطوباوي ، لكن ماركس و إن لم يكن ليتحدث عن شيء لا يشهده فهو فقط لا يتحدث بالتفاصيل ليس إلا ، فهو قد تحدث (بشكل عام) عن الإشتراكية كما عن الشيوعية ، و هي حيلة ذكية لمرء عنده وسواس من أن يُتهم بالطوباوية خصوصا إن كان ممن إستل قلمه ضد الطوباويين ، فلو أن ماركس صمت فلم يتحدث لا بالتفاصيل و لا بشكل عام لكان نجى من أن يُوسم بالطوباوية ، فالذي تحقق على إيدي البلاشفة يدغم ماركس بل و الماركسية بالطوباوية في هذا الشأن ، فالبروليتاريا لم تكن السلطة و إن أدعت السلطة أنها دكتاتورية البروليتاريا ، و بناء الإتحاد السوفييتي لم يكن بيد البروليتاريا بل بفضل واقعية ستالين [ فالخطة الخمسية قامت بها شركات أجنبية معظمها من مجموعة مورغان ـ روكفلر ] و قبله طبعا لولا واقعية لينين لما كان للبلاد أن تنجو (و أن لا تبيت على الطوى) لولا مساعدة الرأسمالية [ و هو القائل : دون مساعدة من رأس المال سيكون من المستحيل لنا الاحتفاظ بالسلطة البروليتارية في بلد مدمر بشكل لا يصدق يشكل فيه الفلاحون ، الذين دُمّروا أيضا ، الأغلبية الساحقة ] ، أما الإنتصار على النازية فلم يكن لمصلحة البروليتاريا إنما لصالح العسكرتيريا [ و مرة أخرى بفضل واقعية ستالين (أيضا في المقابل كان تشرشل واقعيا بدوره فوضع يده في يد الشيطان) ، و لكن أليس الإنتصار هنا هو نوع من أنواع الهزيمة التي لا يُفترض بالماركسي الإفتخار بها ؟! ] ، بعد كل ذلك لو أن البلاشفة فعلا (بشكل خاص لينين و ستالين) كان نبراسهم في الطريق (الماركسية) لما كان لهم شيء من النجاح السالف الذكر [ البقاء ، النجاة ، البناء ، الإنتصار .. إلخ ] ، كل ذلك كان بفضل (الواقعية) لا (الماركسية) .


***


البروليتاريا كما نعرف و تُعرفها الماركسية هي طبقة إجتماعية ، و كأي طبقة أخرى تحوي فئات و مستويات ، لكن قبل الخوض أكثر في هذا الشأن هناك مجموعة من النقاط التي أرى أن ذكرها يعصم من الإلتباس :


* البروليتاري عامل ، لكن ليس كل عامل بروليتاري .

* البروليتاري عامل مُنتج ، لكن ليس كل عامل مُنتج بروليتاري .

* السلعة هي مُنتَج ، لكن ليس كل مُنتَج سلعة .

* البروليتاري عامل أجير ، لكن ليس كل عامل أجير بروليتاري .

* البروليتاريا لا توجد دون أن توجد البرجوازية ، و الوجود هنا متضمن في علاقة إجتماعية إقتصادية معيّنة تبدأ من البرجوازية و تستمر مع البرجوازية و تفنى بفناء البرجوازية ؛ إذا دون برجوازية لا وجود للبروليتاريا ، و العكس غير صحيح .

* البروليتاريا الرثة أو حثالة البروليتاريا هي بروليتاريا فقط كـ(( ـإمكان )) ؛ إذا ففـ(( ـفعليا )) ليست بروليتاريا ، و (( الإمكان )) إنما مرتبط بشروط إجتماعية في ظل هيمنة النمط الرأسمالي كنمط إجتماعي .



أما فيما يتعلق بفئات البروليتاريا فهي تختلف بإختلاف نوع العمل المُنتج و موقعها من عملية الإنتاج [ و هنا حتى المهندس يصير بروليتاري ؛ فقوة عمله تنتهي مع قوة عمل الآخرين في شكل (سلعة) لا (خدمة) ] ، أما ما يتعلق بالمستويات فتختلف بإختلاف المعيار ، أكان المعيار هو الإجادة في العمل فيكون (عامل ماهر) مقابل (عامل غير ماهر) ، أو الرتبة بين العمال فيكون (عامل أرستقراطي) مقابل (عامل عادي) ، أو الثقافة و التعليم فيكون (عامل مثقف/متعلم) مقابل (عامل غير مثقف/متعلم) ، أو غير ذلك مما يكون سهل الملاحظة ؛ كل ذلك يهمنا لنفهم أن الفرق قائم حتى في البروليتاريا نفسها .


بعد أن أستلم البلاشفة السلطة و تشكلت الحكومة و أعلنت ديكتاتورية البروليتاريا ، فنحن أمام أربع خيارات :

1. مع قيام الإتحاد السوفييتي وُجد عمال ، لكن لم يكن هناك أي وجود للبروليتاريا ؛ إذ لم تكن هناك برجوازية كما أن العلاقة الإجتماعية الإقتصادية المعيّنة التي بها توجد البروليتاريا لم تكن لتُسمح .

2. الدولة تحوّلت من (دولة رأسمالية) إلى (رأسمالية دولة) ، بالتالي فإن البروليتاريا وُجدت بفضل لعب الدولة دور البرجوازية في ضمان العلاقة الإجتماعية الإقتصادية المعيّنة التي بها توجد ؛ و مما يدعم هذا الخيار واقع وضع لينين يده بيده الرأسمال لإنقاذ الدولة (سلطة البلاشفة) ، كما و فعل ستالين الأمر نفسه في بناء الإتحاد السوفييتي بالتعاون مع الشركات الأجنبية (الرأسمالية) ضمن الخطة الخمسية .

3. أن عمال الإتحاد السوفييتي هم بروليتاريا بـ(( ـالإمكان )) بالنسبة للرأسماليين في خارج الإتحاد السوفييتي .

4. أن عمال الإتحاد السوفييتي هم بروليتاريا بـ(( ـالإمكان )) بالنسبة لرأسماليي الداخل في الإتحاد السوفييتي نفسه ؛ لكنهم رأسماليين بـ(( بـالإمكان )) أيضا .


إذا فدكتاتورية البروليتاريا مع الخيار الأول تكمن في الطليعة أو الحكومة ، أما مع الخيار الثاني فتكمن في (رأسمالية دولة) ، أما مع الخيارين الثالث و الرابع فهي قائمة على (( الإمكان )) ! .


دكتاتورية البروليتاريا إذا محض هراء ، حتى و إن رفضنا تجربة الإتحاد السوفييتي تبقى هراء ، و حتى لو قمنا بالجمع بين كذا خيار من الخيارات الأربع تبقى هراء ، لكن ماذا لو نظرنا إلى موقع آخر لدكتاتورية البروليتاريا ؟ .


الموقع الذي يبدو أنه الصحيح لدكتاتورية البروليتاريا هو في كونها مجرد (أداة) غير لازمة في طريق الطليعة إلى السلطة ، و بشكل خاص في الإنتفاضة و الثورة ؛ فهي هنا أقرب لأن تكون (جماهيرية) من كونها (طبقة) ، فهي هنا (بروليتاريا) بالمعنى الواسع للكلمة .. أي البروليتاريا بالـ(( ـفعل )) و البروليتاريا بـ(( ـالإمكان )) بما تشمله الأخيرة من حثالة البروليتاريا بل و حتى الفلاحين و غيرهم مما بفعل هيمنة النمط الرأسمالي مهددين بأن يصبحوا بروليتاريا ، و (الدكتاتورية) هنا لا يمكن أن تعني سوى ما تتصف به الجماهير من لا عقلانية و عنف و غير ذلك ، إذا فدكتاتورية البروليتاريا هي الثورة في ظل هيمنة النمط الرأسمالي لا أكثر و لا أقل ، و التسمية (دكتاتورية البروليتاريا) ليست سوى لمسة ميتافيزيقية من ماركس لترويض الثورة لصالح الطليعة ، و بالفعل استفاد (البلاشفة) منها أيما استفادة ، إذ عقلنت الثورة [ نظريا ] لها كطليعة و أكتسبت الشرعية لها كسلطة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مما يثير الضحك
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 29 - 05:59 )
مما يثير الضجك وليس الفكر هو أن يعارض موسى الإشتراكية من داخل الفكر الإشتراكي
طبعاً مثل هذا يتم فقط من خلال تحقيق الذات، تحقيق الذات على حساب الفكر الإشتراكي

البروليتاري هو نهج محدد في الإنتاج وهو النهج الأكثر ثراء
ودكتاتورية البروليتاريا هي نهج في الحكم وفي التسلط
ولأدل موسى وكثيرين غير موسى على تعيين دكتاتورية البروليتاريا
دكتاتورية البروليتاريا هي نهج الحكم الذي اضطر خروشتشوف إعلان إلغائه في المؤتمر العام للحزب الشيوعي السوفياتي الثاني والعشرون في العام 1961 واستبدالها بما أسماه -دولة الشعب كله- وهو ما يعني أن الحكم كان لطبقة البروليتاريا ولم تشارك فيه طبقة البورجوازية الوضيعة فكانت دولة الشعب كله ما يعني أن البورجوازية الوضيعة أخذت تشارك في السلطة بينما هي في الواقع كانت استولت على كل السلطة منذ العام 1953 ودلالة ذلك كان إلغاء الخطة الخماسية الخامسة في سبتمبر ايلول 1953 وهي كانت برنامج العمال الموجه حقيقة ضد طبقة البورجوازية الوضيعة

وأخيراً نعود إلى سولافة الغولة وهي رأسمالية الدولة
في الرأسمالية كل شيء بحقه وفي الاتحاد السوفياتي كل الخدمات كانت مجانية
لم يكن هناك سوق للتبادل


2 - أتفق مع الرفيق النمري، حقا مثير للضجر
نجاة طلحة ( 2017 / 10 / 3 - 05:50 )
بعض المثقفين يعتقدون أنه بكثرة فزلكة الكلام يثيروا الحيرة عند القارئ فيتوه ولا يعرف أي فكرة ينقد. هذا لا يحدث مع الماركسي الذي ينتهج فكراً (يسميه الكاتب إنغماس) مادي لا يتعامل إلا مع أفكار تعبر عن موضوع أبعاده محددة وواضحة، فهو يجد في مثل ما يُكتب في هذه المقالات مجرد سفسطة. في هذا المقال الأخير بعض النقاط إختلفنا أو إتفقنا.
سؤالي موجه لإدارة الحوار المتمدن
لماذا تنشر هذه المقالات في مساحة الإحتفاء بالذكرى المئوية للثورة البلشفية وما في هذه المقالات هجوم وليس نقد بناء يعبر عن إحتفال عملي. هجوم كامل على الماركسية والثورة. بينما يحتفل العالم بنجاحها يقول الكاتب أنه كان إنتصار وهم وكل ما تحقق بعدها تم بمساعدة خارجية لا تمت للماركسية أو الثورة البلشفية بصلة:
فالخطة الخمسية قامت بها شركات أجنبية معظمها من مجموعة مورغان ـ روكفلر ] و قبله طبعا لولا واقعية لينين لما كان للبلاد أن تنجو (و أن لا تبيت على الطوى) لولا مساعدة الرأسمالية
هل ينفي الكاتب الواقعية عن الماركسية. وهل يقول هذا من عرف اب الماركسية.
لتنشر المقالات ليس بإذني أو بإذن غيري لكن ليس في مساحة الإحتفاء بالثورة البلشفية.


3 - كل السلطة للشعب
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 3 - 12:53 )
يقول السيد النمري:
دكتاتورية البروليتاريا هي نهج الحكم الذي اضطر خروشتشوف إعلان إلغائه في المؤتمر العام للحزب الشيوعي السوفياتي الثاني والعشرون في العام 1961 واستبدالها بما أسماه -دولة الشعب كله- ....الخ

نعم في المؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفيتي, 17-31 تشرين الاول 1961, أعلن خرتشوف بشكل رسمي الغاء دكتاتورية البروليتاريا.

ولكن قبل خرتشوف , تخلى عنها ستالين في الدستور السوفيتي 1936, بشكل ضمني من خلال, الفقرة الاولى من الدستور: جمهوريات الاتحاد السوفيتي هي دولة اشتراكية العمال و الفلاحين. وفي الفقرة الثانية, يقول الدستور:
ان ديكتاتورية البروليتارية والتي هي الاساس السياسي للاتحاد السوفيتي قد تحققت.
وفي الفقرة الثالثة:
في الاتحاد السوفياتي كل السلطة للشعب

https://www.marxists.org/reference/archive/stalin/works/1936/12/05.htm


4 - الحزب يتحدث باسم البرولتاريا
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 3 - 13:03 )
يقول الزميل موسى
نعرف أن حكومة البلاشفة تشكلت في معظمها من المثقفين لا من البروليتاريا.....

وهذا صحيح .

ولعل روزا لكسمبيرج هي التي لخصت الامر قائلة: ( اخذ الحزب يتحدث باسم البرولتاريا، ثم اخذ الجهاز يتحدث باسم الحزب، ثم اخذ القادة يتحدثون باسم الجهاز، وانتهي الامر الى ان فردا واحدا اخذ يتحدث باسم الجميع).


5 - معنى ديكتاتورية البروليتارية-1
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 3 - 13:30 )
أكاد اجزم , أن لا السيد النمري, وكذلك السيدة نجاة طلحة ,يعرفان , معنى ديكتاتورية البروليتارية, بالمفهوم الماركسي لها..

ما هي ديكتاتورية البروليتارية؟
ان عبارة ديكتاتورية البروليتارية ,وردت عشر مرات فقط, في نصوص ومراسلات ماركس, والنص الوحيد الذي أستعملها بصورة متكررة و منتظمة هو كراس (الصراع الطبقي في فرنسا ) 1850.
للتمكن من تعريفها, يتحتم علينا الوقوف عند اربع لحظات متعاقبة.
اولاً: مفهوم (د.ب) عند ماركس
1. أعتبارها, استراتجية ثورية:
وكان هذا المعنى مستخدم من قبل ميخائيل بلاكون في الاعوام 1837-1840.
والذي سوف يرى ماركس في عام 1848 أن ميخائيل بلاكون : ( هو الزعيم الحقيقي للبرولتياريا الفرنسية).

وتدل ( د.ب), في الفترة من 1848-1852, عند ماركس, على استراتيجية ضرورية للبروليتاريا في ظروف سحق ثورة 1848-1849 وانحلال عصبة الشيوعين.


2. أعتبارها دولة - لا دولة:
جاءت بعد انقطاع ماركس , 20 سنة تقريبا عن ذكرها, وتحديدا في اعوام 1871-1872 , والمهم في هذه الفترة المهمة جدا : ان نؤكد على ان ماركس كان يحلل كومونة باريس : فقط.
ولم يذهب الى اكثر من ذالك ...

يتبع لطفاً....


6 - معنى ديكتاتورية البروليتارية-2
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 3 - 13:31 )
العبارة التالية , هي التي كثر الحديث عنها, ويستخدمها البعض بشكل دوغمائي:

في هذه الفترة 1871-1872 , أكد ماركس في (نقد: برنامج غوتا) : بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الشيوعي تقع فترة التحول الثوري من أحدهما الى الاخر و تقابلها فترة انتقال سياسي لا يمكن للدولة فيها ان تكون شيئا اخر سوى ديكتاتورية البروليتارية...

ويشير ماركس هنا وهنا فقط لاغير , من اجل تحديد السمات الثورية لكومونة باريس , حيث تترابط أربعة عناصر مع بعضها ترابطا وثيقا:
الشعب المسلح لكومنة باريس , و ان تكون للكومونة هيئة: تنفيذية و تشريعية, لا هيئة برلمانية, و تحطيم الالة القمعية للدولة , واخيراً شكل الانتاج القومي للكومنة.

هذه العناصر الاربعة هي حسب رؤية ماركس ,تسبق المرحلة الشيوعية وهي مرحلة انتقالية , وكانت خاصة بكومونة باريس, ولم يقفز ماركس الى القوقاز او نيجيريا او الارجنتين.

يتبع لطفاً....


7 - معنى ديكتاتورية البروليتارية-3
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 3 - 13:33 )

ثانياً:
3. لينين و ديكتاتورية البروليتارية:
مع لينين سارت الامور بطريقة مختلفة. في عام 1905 واثناء النقاش عن مسألة تحالف البروليتاريا و الفلاحين , فقد صاغ لينين, مفهوما مركبا هو ( الديكتاتورية الديمقراطية الثورية للبروليتارية و الفلاحين ) , للدلالة على الاسلوب الخاص بالبلشفية على عكس المناشفة ..

ثالثاً : الحزب - الدولة : ستالين
4.
ينطلق ستالين بعد المناظرة في 1921 ضد تروتسكي , و بوخارين الى التعريف الخاص بها... كنظام اجتماعي و مؤسساتي و بالتالي يصبح الحزب ( الشكل الاعلى للتنظيم الطبقي للبروليتارية) , و (( القوة القيادية للدولة )) , واكدت هذا الفقرة الثانية, في دستور 1936.


8 - معنى ديكتاتورية البروليتارية-4
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 3 - 13:35 )
واخيراً:
رسالة ماركس إلى فايديمير, Joseph Weydemeyer المؤرخة في 5 مارس 1852. وتحتوي تلك الرسالة، إلى جانب أشياء أخرى، الملاحظة الهامة التالية:

..... أما الجديد الذي أتيت به فهو إثبات:
إن وجود الطبقات لا يرتبط إلاّ ببعض المراحل التاريخية من تطور الإنتاج.
وأن صراع الطبقات يؤدي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا.
وأن هذه الديكتاتورية نفسها ليست سوى مرحلة انتقالية نحو إلغاء جميع الطبقات ونحو مجتمع لا طبقي.

الآن , السؤال , هل الجديد , الذي اكد ماركس على اثباته في هذه الرسالة: ينطبق على مجتمع روعي, قبلي, لم تتبلور فيه الرأسمالية و البرولتيارية , باعتبارهما طبقتين مهيمنتين في المجتمع؟

الجواب في نص رسالة ماركس الى المناضلة الروسية الثورية, Vera Zasulich, بتاريخ آذار 1881 : حيث يتحدث عن نشوء الرأسمالية و تحليله لها, ويقول: ...حتى الان هذا لم يتحقق الأ, في بريطانيا , واوروبا الغربية التي تمر بالمرحلة نفسها...

بمعنى ان رسالة ماركس الى فايديمير , وماجاء في نقد برنامج غوتا , يخص بريطانيا واوروبا الغربية .
.....
مع الشكر للزميل موسى


9 - جدانوف
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 3 - 14:51 )
تقول السيدة نجاة طلحة , في تعليق رقم 2

سؤالي موجه لإدارة الحوار المتمدن
لماذا تنشر هذه المقالات في مساحة الإحتفاء بالذكرى المئوية للثورة البلشفية .....الخ

سؤالنا
هل نهض جدانوف.... Zhdanov , من قبره من جديد ؟ لكي نطلق عليه اسم جديد هو جدانوف نجاة طلحة لكتم الافواه.


10 - الترجمه المغرضه
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 10 / 3 - 18:51 )
الأساس السياسي للاتحاد السوفياتي هو سوفياتات نواب العاملين، التي نشأت و تقوت نتيجه للاطاحه بملاك الارض و الرأسمالين و انجازات ديكتاتوريه البروليتاريا.
هذا هو نص الماده الثانيه من الدستور، فاين القول ان ديكتاتوريه البروليتاريا قد تحققت.
كل السلطة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بيد عاملي المدن و
القرى الممثلين في سوفيتات نواب الشعب العامل.
فاين هو القول في الماده الثالثه ان السلطه للشعب؟
اما بصدد تعليق الرفيقه نجاه طلحه فارى انه في مكانه و لا يوجد به اي تجاوز او محاوله لكتم الافواه، بل اؤكد على اخر جمله في التعليق :لتنشر المقالات ليس بإذني أو بإذن غيري لكن ليس في مساحة الإحتفاء بالثورة البلشفية.


11 - سؤال الى السيد عبد الحسين علوان
حميد فكري ( 2017 / 10 / 3 - 23:42 )
السيد عبد الحسين علوان تقول في التعليق التسلسل 8 (الان السؤال ,هل الجديد ,الدي اكد ماركس على اثباته في هده الرسالة ,ينطبق على مجتمع رعوي قبلي ,لم تتبلور فيه الراسمالية والبروليتارية,باعتبارهما طبقتين مهيمنتين في المجتمع؟ سؤالي لك ,- وانت تقصد بسؤالك هدا مجتمعاتنا ,كمجتمعات تصفها بالرعوية والقبلية ,-هل يعني هدا ان نمط الانتاج الراسمالي ,ليس هو النمط المسيطر في بنيات مجتمعاتنا رغم اقتحام هدا النمط من الانتاج لها في مرحلة الاستعمار والحاقها به في شكل تبعية بنيوية ؟ وادا كان ,الجواب بالنفي ,فما هو ادن شكل نمط الانتاج المسيطر عندنا رغم اقتحام الاستعمار لبلداننا ؟


12 - الشيوعية فقط ليست مرحلة إنتقالية
نجاة طلحة ( 2017 / 10 / 4 - 01:50 )
أولاً، لا خلاف حول أن كل مراحل تطور المجتمع الإنساني إنتقالية بما فيها ديكتاتورية البروليتاريا والتي تمحى خلالها الطبقات بمافيها البروليتاريا نفسها. حتى يصل المجتمع الإنساني الى مرحلة الشيوعية عندها يواصل تطوره في وجهة الأحسن علمياً، إذ لا يكون هنالك طبقية تؤدي الى الصراع الطبقي.

ثانياً، في تقديريي أن الفرق بين التعميم والتخصيص لم يكن أوضح من ما عبرت عنه مقولة ماركس:

(بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الشيوعي تقع فترة التحول الثوري من أحدهما الى الاخر و تقابلها فترة انتقال سياسي لا يمكن للدولة فيها ان تكون شيئا اخر سوى ديكتاتورية البروليتارية)
ألا يرى السيد سلمان أن التعميم هنا واضح كالشمس ليس هنالك تخصيص لحالة بعينها. ليس هذا فقط بل التأكيد في عبارة (لا يمكن للدولة فيها ان تكون شيئا اخر سوى ديكتاتورية البروليتارية) يتبع ...


13 - تتمة
نجاة طلحة ( 2017 / 10 / 4 - 01:51 )
أما أن الرفيق النمري يشاركني الجهل بمفهوم ديكتاتورية البروليتاريا فمساهماته في تحليل الحالة الراهنة للمجتمع البشري يلخصها في أن المجتمع البشري على حافة كارثة قد يكون بعدها الإنتقال الى الإشتراكية دون الحاجة لديكتاتورية البروليتاريا. فهو يحلل مستخدما المنهج الماركسي دون التحجر الحرفي. المجتمع البشري يمر بظروف إستثنائية الأقرب الى تحليلها ماركسياً هي مساهمة الرفيق النمري.
في تقديري فأإن التحجر يكون في التوقف عند آخر مساهمات الماركسية الكلاسيكية وهو وثيقة فلاديمير لينين -الأمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية- وإعتبار أن المجتمع الإنساني لازال يقف عند تلك العتبة، دون أي اعتبار لكل الأحداث والتغييرات المفصلية التي طرأت على المجتمع الإنساني، وإعتبار أن الإمبريالية لازات قائمة تقودها الولايات المتحدة التي ترزح تحت ديون بترليونات الدولارات. ألم يكن الطابع الأول للإمبريالية هو توسيع السوق لإمتصاص فائض الإنتاج. هل لازالت أمريكا إمبريالية وهي تستورد أكثر مما تنتج، والعجز في ميزانها التجاري دليل واضح، حتى لو تقاضينا عن مسألة القطاع الخدمي الذي لايمكنه أن يسعف هذا العجز. يتبع


14 - تتمة
نجاة طلحة ( 2017 / 10 / 4 - 01:52 )
أحسبني قد فهمت مقولة ماركس كما فهمها لينين ولا أدعي تفوقي على لينين في فهمه للماركسية. يقول لينين
في الدولة والثورة:

ليس بماركسي غير الذي يجعل اعترافه بالنضال الطبقي شاملا الاعتراف بديكتاتورية البروليتاريا. وهذا ما يميز بصورة جوهرية الماركسي عن البرجوازي الصغير (وحتى الكبير) العادي. وعلى هذا المحك ينبغي التحقيق من الفهم الحق للماركسية والاعتراف الحق بها. ولا غرو إذن، عندما وصل تاريخ أوروبا عمليا بالطبقة العاملة إلى هذه المسألة، إذا كان جميع الانتهازيين والإصلاحيين ناهيك عن جميع « الكاوتسكيين » (وهم أناس يترددون بين الإصلاحية والماركسية) قد أصبحوا تافهين يرثى لهم وديموقراطيين صغار بورجوازيين ينكرون ديكتاتورية البروليتاريا. فكراسة كاوتسكي « ديكتاتورية البروليتاريا » التي صدرت في أغسطس سنة 1917، أي بعد صدور الطبعة الأولى من هذا الكتاب بوقت طويل، هي نموذج لتشويه الماركسية على نمط صغار البرجوازيين وللتبرؤ منها بحطةفعلا من الاعتراف بها بالقول نفاقا (راجع كراسي: « الثورة الاشتراكية والمرتد كاوتسكي »، بتروغراد وموسكو، سنة 1918).


15 - الدولة هي في أساسها أداة
نجاة طلحة ( 2017 / 10 / 4 - 02:47 )
-الموقع الذي يبدو أنه الصحيح لدكتاتورية البروليتاريا هو في كونها مجرد (أداة) غير لازمة في طريق الطليعة إلى السلطة-
ديكتاتورية البروليتاريا هي دولة البروليتاريا والدولة هي في أساسها أداة ولم تخرج ديكتاتورية البروليتاريا عن هذا. فالدولة هي سلطة للقمع الطبقي كما قال إنجلز. وهي لازمة وضرورية لتنفيذ برنامج الإنتقال للإشتراكية ولا أظن البرجوازية ستستسلم وتقدم ثرواتها تضامناً مع برنامج الإنتقال للإشتراكية لذلك فهي ضرورة طبقية تماما كما كانت الدولة منذ البداية. عند الثورة الإشتراكية تنتزع الطبقة العاملة الثروة إنتزاعاً، وبكل بساطة القول ليس هنالك أي وصف لذلك غير الديكتاتورية. وديكتاتورية البروليتاريا بجانب أنها تعبر عن حالة ثورية فهي طور ضروري، طبيعي وتلقائي تفرضة التغييرات في البنية التحتية. أي تطور موضوعي بناءاً على تغييرات موضوعية، وهي إذن مرحلة من مراحل الصراع الطبقي الذي لا يزول إلا بإرساء قواعد الإشتراكية ثم قيام المجتمع الشيوعي إذ يزول نزاع المصالح الطبقية بنهاية الملكية الخاصة وزوال الطبقات.


16 - لم أدع لكتم الأفواه
نجاة طلحة ( 2017 / 10 / 4 - 03:22 )

لم أدع لكتم الأفواه إنما تحفظت على نشر الهجوم على الثورة البلشفيه في مساحة الإحتفاء بمئويتها. هنالك تقليد ثوري درجنا عليه وهو الإحتفال العملي بالمناسبات الثورية وقد يكون ذلك عبر تقديم نقد بناء، لكن لا أجد أي مبرر أن نحتفل عبر الهجوم وتحوير الحقائق. بل أنها من أكثر المواد التي حظيت بالتكرار.
تعليق الرفيق العلمي والذي نعتمد عليه كمرجعية تاريخية، المنشور في الفيسبوك قد أورد فيه نصوص وثائقية تضحد ما ذُكر في المقال، وهي:
الأساس السياسي للاتحاد السوفياتي هو سوفياتات نواب العاملين، التي نشأت و تقوت نتيجه للاطاحه بملاك الارض و الرأسمالين و انجازات ديكتاتوريه البروليتاريا.
هذا هو نص الماده الثانيه من الدستور، فاين القول ان ديكتاتوريه البروليتاريا قد تحققت.
الماده الثالثه:كل السلطة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بيد عاملي المدن و القرى الممثلين في سوفيتات نواب الشعب العامل.
فاين هو القول في الماده الثالثه ان السلطه للشعب؟
هل نصوص الدستور السوفيتي تقع داخل الممنوع من النشر؟


17 - نمط الانتاج المسيطر-1
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 4 - 09:11 )
الزميل حميد فكري

تحية وشكراً لك على السؤال المهم التالي:
ما هو ادن شكل نمط الانتاج المسيطر عندنا رغم اقتحام الاستعمار لبلداننا ؟

1. قبل الاجابة على سؤالكم اعلاه, اود ان انبه الى أن الجملة التالية: الذي اكد ماركس على اثباته في هذه الرسالة: ينطبق على مجتمع روعي, قبلي, لم تتبلور فيه الرأسمالية و البرولتيارية , باعتبارهما طبقتين مهيمنتين في المجتمع؟
المقصود فيها المجتمع الروسي في عام 1881.

2. لتحديد نمط إنتاج في دولة ما, يجب ان نعرف بوضوح معنى نمط الإنتاج.
في المقدمة الشهيرة لكتاب مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي 1859 , حدد ماركس معنى نمط الإنتاج:

ويمكن أن ألخص على النحول التالي النتيجة العامة التي وصلت إليها والتي أفادتني كخيط موصل في دراساتي:
في إنتاج الناس الاجتماعي لحياتهم يدخلون في علاقات محددة، ضرورية , ومستقلة عن إرادتهم.
وهي علاقات إنتاج , تطابق درجة معينة من تطور قواهم الإنتاجية المادية .
ويشكل مجموع , علاقات الإنتاج هذه البنيان الاقتصادي للمجتمع، أي يشكل الأساس الحقيقي الذي يقوم فوقه صرح علوي قانوني وسياسي وتتمشى معه أشكال اجتماعية.

يتبع لطفاً....


18 - نمط الانتاج المسيطر-2
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 4 - 09:14 )
فنمط إنتاج , الحياة المادية هو شرط العملية الاجتماعية والسياسية والعقلية للحياة بوجه عام....

أذن:
نمط الإنتاج = قوى الإنتاج + علاقات الإنتاج

3. لو درسنا اقتصاد العراق او السعودية على سبيل المثال, ماهي قوة الإنتاج في العراق ؟ أن حدود قوة الإنتاج هي : إنتاجية العمل الاجتماعي + قدرات تشكيلة إجتماعية ما, على الإنتاج .
4. الان في العراق إنتاجية العمل السائدة هي النفط الخام, لذلك يقال عن نمط الإنتاج العراقي , نمط إنتاج ريعي, او اقتصاد ريعي .
والمقصود اليوم بالاقتصاد الريعي/ هو اعتماد الدولة على منتوج واحد, مثل النفط و الغاز.
لذلك يقال ان اقتصاد العراق و السعودية , مثلا هو اقتصاد ريعي , لاعتماده على دخل رئيسي واحد .
أول من استخدم مصطلح الاقتصاد الريعي باعتباره شكلًا من أشكال المردود المالي، هو -آدم سميث- في كتابه -ثروة الأمم-.
لكن أول من استعمله كنمط اقتصادي هو -كارل ماركس- في كتابه -رأس المال-، حيث قال: -في الاقتصاد الريعي تقوى علاقات القرابة والعصبية، أما في التشكيلات الاجتماعية الرأسمالية فتسيطر علاقات الإنتاج-.

مع الشكر


19 - تعليقات السيدة نجاة طلحة
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 4 - 09:37 )
تعليقات السيدة نجاة طلحة , تبرهن من جديد , على استنتاجنا القديم اثناء المحاورة مع الجيل القديم من الشيوعيين:
1. أن الشيوعيين القدامى يعرفون لينين اكثر من معرفتهم بماركس. ويعرفون ستالين اكثر من معرفتهم بإنجلز. لكن الذي اعلمه ان الشيوعيين السودانيين هم على معرفة ممتازة بماركس !!!

2. كراسة كاوتسكي « ديكتاتورية البروليتاريا » التي صدرت في أغسطس سنة 1917 , هل قرأت السيدة نجاة هذه الكراسة, أم يجب علينا تصديق لينين كما نصدق البخاري؟
في هذه الكراسة , كان كاوتسكي محقاً في تحليله, لأن البرولتياريا الروسية كانت تشكل 17% من مجموع القوة العاملة في عام 1918 وكان يستند فيها الى رسالة ماركس الى المناضلة الروسية الثورية, Vera Zasulich, بتاريخ آذار 1881


20 - السيد عبد المطلب العلمي
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 4 - 09:51 )
السيد عبد المطلب العلمي , تعليق رقم 10
تحية لكم

اعتقد ان هذا الموضوع تم مناقشتة مع حضرتكم قبل 3 سنوات. وفي حينها كتبت ما يلي:

نا ذكرت ...: تخلى عنها ستالين في الدستور السوفيتي 1936, بشكل ضمني..والضمني هنا ليس الصريح..
ذكر الدستور: مفردة البروليتارية مرة واحدة, بينما ذكر مفردة الشعب, ونواب الشعب العامل, اكثر من 100 مرة.

يعطي الدستور السوفيتي انطباع , ان ديكتاتورية البروليتارية قد تحققت والان بدأ يتحدث عن سلطة الشعب
..............
ثم سؤال: متى كانت البروليتاريا تحكم في الاتحاد السوفيتي؟؟
فقد وصفها المفكر نعوم تشكومسكي , Noam Chomsky , في 1986: ب: دولة الكهنة..State priests

كذلك وصفتها روزا لكسمبيرج :
اخذ الحزب يتحدث باسم البرولتاريا، ثم اخذ الجهاز يتحدث باسم الحزب، ثم اخذ القادة يتحدثون باسم الجهاز، وانتهي الامر الى ان فردا واحدا اخذ يتحدث باسم الجميع.


21 - الى الزميل عبد الحسين
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 10 / 4 - 16:07 )
نعم اذكر اننا ناقشنا هذه الفقره و لا اذكر متى تم ذلك. لكن لنعد مره اخرى. كتبت حضرتك(يقول الدستور:ان ديكتاتورية البروليتارية والتي هي الاساس السياسي للاتحاد السوفيتي قد تحققت.
بينما ورد في الدستور:وتقوت نتيجه للاطاحه بملاك الارض و الرأسمالين و انجازات ديكتاتوريه البروليتاريا.
الدستور لا يقول تحققت بل يقول بفضل انجازات، اي ان للديكتاتوريه انجازات قوت و لا تعني الجمله باي شكل انها تحققت.
مفرده الشعب( و هي تعني مختلف الطبقات)لم ترد و لا مره في الدستور. ما ورد هو عاملي المدن و القرى او الشعب العامل. و الفرق واضح جدا بين المصطلحين
اما جمله روزالينا لوكسينبورغ فلقد وردت في مقال عنوانه ( تقييم نقدي لنقاط ضعف الثوره الروسيه)و كتبته في ايلول1918اي بعد اقل من سنه على الثوره و في وقت كان التدخل الاجنبي و الحرب الاهليه في اشد اوارها. و هي لم تكتب( اخذ الحزب..اخذ الجهاز..و انتهى الامر ان فردا واحدا)بل هي كتبت توقعاتها. من جهه اخرى هي كانت ضد حق تقرير المصير ، فهل يعني هذا ان لا نعترف بهذا الحق؟
اما بصدد تشومسكي، فمن المعروف انه فوضوي، و لا يعتد الماركسيين اللينينين باقوال و افعال الفوضويين.


22 - الى السيد عبد الحسين سلمان
حميد فكري ( 2017 / 10 / 5 - 02:10 )
بداية اعتدر عن الخطل في كتابة اسمك ,اما عن ردك , فمن حيث تعريفك لنمط الانتاج اوافقك التعريف .لكن جوابك بخصوص سؤالي عن نمط الانتاج المسيطر في بنياتنا الاجتماعية,لم يكن مستوفيا او بالاحرى لم يلامس المقصود منه .انا قلت ان مجتمعاتنا ,قد عرفت واقعا تاريخيا ,اسمه الاستعمار ,هدا الاخير ,يعني نمط انتاج محدد ,هو نمط الانتاج الراسمالي اي شكل محدد من علاقات الملكية ,دخلت مجتمعاتنا ,لم تكن موجودة من قبل فاحدتث تحويلا في بنيته ,فصارت تحتوي على علاقات انتاج متعددة ,الراسمالي ,وماقبل الراسمالي .السؤال بصيغة اخرى هل علاقات الانتاج الراسمالية (الدخيلة)خاضعة ,لعلاقات الانتاج السابقة عليها ؟او كيف تحدد العلاقة بينهما ؟ على هدا الجواب تتوقف الكثير من الامور ,النظرية منها والسياسة . نعم الريع هو الساءد كاقتصاد في مجتمعاتنا ,لكن الم يتحدد,كقتصاد ساءد بسبب من التبعية البنيوية للراسمالية في المركز ؟وعليه الا يشكل هدا نوعا من علاقات انتاج راسمالية ساءدة عندنا؟


23 - الشبيبة إنتصرت للماركسية اللينينية
نجاة طلحة ( 2017 / 10 / 5 - 05:42 )

لازال حزبنا ماركسياً لينينياً وقد خاض الماركسيون اللينينيون صراعاً شرساً لإبقاء الحزب على خطه الماركسي اللينيني.
خشي البعض من إنجرار الشباب خلف المد الإصلاحي الليبرالي، لكن الشبيبة الشيوعية في الحزب صمدت ومثلت المقدمة الطليعية في الدفاع الشرس عن الماركسية اللينينية. ويبدو أن السيد سلمان من الذين يحملون هذه الفكرة الخاطئة عن دور الشباب.
في مساهمتي حول كيف يتحصن الحزب الثوري من النزعات الإصلاحية أشرت لدور الشبيبة في تثبيت المسار الثوري للحزب فأشرت الى أن العنصر الشبابي ذو حس ثوري عالي، لذلك فهو مهم كعامل موطد للحيوية الثورية. فالشباب هم أكثرالقطاعات إستعداداً وحماساً ومبادرةً، لذلك فهم عنصر يساعد على توطين التوجه الثوري وتثبيته.

أرى أن المناقشة قد توقفت حول المقال. لكن كان لابد من تصحيح معلومة ليست هي من التاريخ البعيد ليمكن تحويرها أو الإختلاف حول تفسيرها. فقد حُسم الصراع في الحزب حول المنهج والنظرية و أكد الحزب في المؤتمر السادس المنعقد في يوليو 2016 تمسكه بمرجعيته الماركسية اللينية.


24 - توضيح لا بد منه
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 10 / 5 - 19:59 )
لفت نظري احد الرفاق ان جمله(الدستور لا يقول تحققت بل يقول بفضل انجازات، اي ان للديكتاتوريه انجازات قوت و لا تعني الجمله باي شكل انها تحققت.)و ذلك في تعليقي رقم21، من الممكن فهمها بشكل اخر غير ما كنت اعنيه.
الزميل عبد الحسين ذكر في تعليقه رقم3 ان ديكتاتوريه البروليتاريا تخلى عنها ستالين في
الدستور السوفيتي 1936, بشكل ضمني و ذلك في الماده الثانيه من الدستور. فاعترضت مترجما بدقه الماده الثانيه لاقول ان ما ورد بها هو انه بفضل انجازات ديكتاتوريه البروليتاريا تم تقويه الخ.
بالتاكيد لم اقصد ان ديكتاتوريه البروليتاريا لم تكن قد ارست جذورها في المجتمع بل ما قصده انه لم يتم التخلي عنها، مؤتمر الحزب العاشر 1921 قرر تطبيق الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي فكيف يمكن تطبيق الاشتراكية بدون دكتاتورية البروليتاريا

اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة