الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواهمون من الانسحاب الأمريكي

كهلان القيسي

2006 / 2 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الكل يتوقعون انه لربما سيكون هناك انسحاب أمريكي من العراق، وهذا حلم سوف لن يتحقق إلا، لكن الوقائع على الأرض تثبت غير ذلك وبآلاف من الأدلة الملموسة. فهناك تبنى أكثر من 14 عشر قاعدة رئيسية للقوات الأمريكية تبدأ من الموصل وتنتهي بالبصرة وهذه القواعد موثق إنشائها بالعقود والصور وحتى كلف الإنشاء والشركات التي تعمل فيها، ويقوم ببنائها ألاف العمال الآسيويون الذين يعملون على الأقل 12 ساعة في اليوم، أما السفارة الأمريكية التي تبنى في قلب بغداد الرشيد لا يمكن تخيلها، وقد ترجمنا ونشرنا العديد من المقالات عنها وعن تخطيطها وعن انها ستكون بنتاغون الشرق الوسط.
باستثناء بعض الأفراد من عصابات الأحزاب الشيعية المرتبطة بإيران وبعض سياسي الأكراد لا احد من العراقيين يقبل الاحتلال والاها نه، لقد برهن العراقيين وعلى مختلف طوائفهم على إنهم ضد الاحتلال، ولكن للأسف يصور الإعلام العراقيون المسلوبين الإرادة من خلال بعض العصابات السياسية العراقية التي تعتاش على استغلال العواطف الطائفية. ومستعدون لبيع الوطن أو أجزاء منه لقاء الجلوس على كرسي الحكم،هؤلاء هم تجار الحروب وإذا انتهت هذه الحرب وستنهي سوف لن يجدوا لهم مكانة بين أهل الشعب المظلومين جميعا.هؤلاء يقبلون بكل شيء فالأعمال الإجرامية التي ارتكبت من قبل القوات ألمحتله في جنوب العراق لا تقل إجراما عن ما ارتكب في بقية العراق، لكن و للأسف وبما إن رأي الأغلبية الصامتة مغيب فلا تظهر هذه الأشياء على شاشات القنوات الفضائية، اتحدي أن تبث قناة تلفزيونية أجنبية أو عربية مشاهد مصورة بالفيديو لطفل عراقي من أهالي الرميثة وهي في جنوب العراق وهو يبصق في وجه جندي محتل, أضف إلى ذلك إن ما كشف عنه لحد ألان للذي حصل في البصرة لا يمثل ألا النزر اليسير، لا نذكر ما يحدث في العراق الأخر، لماذا نقول العراق الأخر لأنه العراق السني الشي سيسميه ساسة الشيعة التابعين لإيران,
الكثير والكثير الذي يحدث في العراق من شماله إلى جنوبه على أيدي المحتلين, ولكن والادهى والأمر منه لم يتحدث عنه صبيان الاحتلال الذين يحتمون في المنطقة الخضراء، وهم يعرفون جيدا إن الصيف في العراق يحرق الأخضر واليابس وسوف لن تبقى هناك منطقة خضراء, وأقولها بصراحة إن هؤلاء جميعا الذين دخلوا العراق بالدبابة الأمريكية لا يهمهم إلا الكسب المالي فقط, وليس لديهم أي وازع وطني ويعرفون إنهم سيتركون البلد بمجرد انتهاء الحماية الأمريكية لهم وسوف تنتهي عاجلا أم أجالا.
قلنا سوف لا ينتهي الاحتلال إلا, والا ما هي، بعد كل الذي حصل من سرقة الدولة وممتلكاتها سوف يجتمع العراقيون الوطنيون حقا من شيعة وسنة وكرد وغيرهم إلى كلمة سواء وهم الذين عاشوا الأمرين المر الاول استبداد الطغمة الحاكمة وثانيهما العقاب الأمريكي الجماعي لهذا الشعب، وابسط مثال لدينا السيد نديم الجابري الذي يتمنى السنة الذين يتهمونهم بأنهم صداميون، بتوزيره أليس هو شيعي ولكن من عراقي الداخل، والشعب يعرف منهم وكيف تحملوا المصائب.
وكن كيف لهؤلاء أن يتعاملوا مع هذه السفارة التي خطط لها لتكون تل أبيب في بغداد، نقول هم أدرى كيف ينسفونهما بمن فيها بأجسادهم وبالحجارة وبالماء وبالرصاص سوف يقبلون وسينظفونه من الدخلاء وان غدا لنظره لقريب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة نجاح حلوانية سورية بمدينة غازي عنتاب التركية | عينٌ على


.. إسرائيل ترسل مجددا دبابات إلى شمال قطاع غزة وتزيد الضغط العس




.. السودان: سقوط 27 قتيلا واستخدام - أسلحة ثقيلة- في معارك الفا


.. مصر: التنمر الإلكتروني.. هل تكفي القوانين لردعه؟ • فرانس 24




.. رئيس الوزراء اليوناني في أنقرة في زيارة -حسن جوار-