الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ادانات لاترحم

رديف شاكر الداغستاني

2006 / 2 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تخلى من يعتقد بانه شيوعي عن دكتاتورية البروليتاريا و هي جوهر البناء الاشتراكي و تخلى كذلك عن اللبنينية الخلاقة في بناء الحزب و الثورة و الدولة و لكنه مازال يعتقد بانه وريث الفكر الماركسي رغم انه صار يتعامل بالمفردات الطائفية و القومية مسايرة لرعاتها فماذا تبقى من الشيوعية ليدعي انتسابه اليها او تمثيلها و هو كمن تنكر لامه و ابيه و مجموع عائلته و لم يبق من وصل بينهما سوى المسمى و كان الاجدر به ان يخلق له نسبا جديدا يتناسب مع عملية انسلاخه من جذوره القديمة لان انتماءه ( الاسمي ) اضحى نكتة
و اخرون يرفعون شعارات الشيوعية و في ذات الوقت يتهجمون على القوى الشيوعية و الثورية في العالم و يحاولون طمس التاريخ المضئ للحركة الشيوعية العراقية ورموزها الفذة غافلين انهم يسيئون لانفسهم حين يثبتون للراي العام العراقي بانهم يجهلون تاريخ شعبنا ونضالاته و تضحياته و انهم غرباء عن المجتمع العراقي هؤلاء الذين و لدتهم قابلة اهلية على الحدود الايرانية ثم ماتت و تركت لهم ارثا زاخرا من البدع و الشعارات الفارغة التي لم تؤدي الا الى تشويه الشيوعية امام انظار الناس .
ان الشيوعية شئ و الادعاء بها شئ اخر و الموقف المبدئي يقتضي الالتزام بالثوابت الفكرية الماركسية نعم ! لقد مات ماركس ! لكن المناضلين الماركسيين يحملون رايته من اجل خلاص البشرية متشبثين بالماركسية اللينينية و متصدين لكل الانتهازيين المشوهين المدعومين من الاوساط المعادية لحركة الثورة العالمية . ان نجاح الثورة المضادة المؤقت و انحسار اليسار في العالم لم و لن يبعث الياس في المناضل الشيوعي الحقيقي لان مثل هذا المناضل كالعملة الذهبية النادرة كلما مر عليها الزمان تزداد لمعانا و قد صار واضحا للجميع ان ممثلي البرجوازية الصغيرة ( اصحاب الشعارات اليسارية ) تخلوا اليوم عن شعاراتهم و التحقوا بالمشروع الامبريالي الجاري الان في العراق و هكذا اصطفوا مع باقي فئات البرجوازية العراقية الرثة و التحم الجميع بالمخطط الراسمالي لعولمة العراق ( مصادرته سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا ) و اضحوا تحت تصرف اجنداته الاقتصادية و السياسية و العسكرية هكذا التقت كل الفئات البرجوازية العراقية مع المركز الراسمالي الامريكي لتقف في مواجهة الطبقة العاملة و الكادحين و المكدحين من ابناء شعبنا .
لقد غدت المهمة يسيرة وواضحة امام اعين الثوريين فقد اضحى من كان يتستر دون رداء و على الرغم من كل المرارات التي يتجرعها المواطن وربما لن يهضمها بسهولة في البداية لكنه صار على يقين اليوم بعد سنتين من الاحتلال و هو يرى الى رموز البرجوازية السياسية و الاقتصادية و الدينية تساير الراسمالية العالمية و تدفع بمشروعها الامبريالي المعادي لشعبنا و شعوب المنطقة خدمة لمصالحهم الدنيئة .
من هو الكافر و العميل هنا ؟ من يتناغم مع الفكر الانساني الخلاق و ينهض للدفاع عن الجياع لتحقيق العدالة و الحرية للشعوب ام ما يقوم به الساسة البرجوازيون ( بكل مشاربهم الدينية و القومية ) و معهم البرجوازية الصغيرة حديثة النعمة في الليبدرالية حين وضعوا ايديهم بايدي سلطات الاحتلال و انغمروا بالمشروع الامريكي لعولمة االعراق اي نهب ثرواته و مصادرة سيادته الوطنية ثم بيعه بالمزاد العلني .
اخيرا هل تجهلون ايها " القادة الجدد " ان المحافظين الجدد اختاروا العراق ميدانا لحربهم ضد الحركات الاصولية و فتحوا لها الحدود فدخلت بثقل كبير و تحالفت مع ازلام صدام و صارت تنهش بدماء ابناء شعبنا و ما زالت و انتم مشغولون بلعبة المحاصصة على المناصب باعتبارها لعبة ديمقراطية مسلية اما البرجوازية الصغيرة ذات الصراخ العالي فتعتبرها عملية ديمقراطية لبرالية ضمن الثورة الديمقراطية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسار التهدئة في غزة يتعقد.. حماس تقول إنها -لا تعرف- عدد الر


.. جنوب لبنان يحترق .. وميقاتي يستغيث بالمجتمع الدولي! | #التاس




.. الأردن.. مظاهرة قرب السفارة الأمريكية في عمان تضامنا مع غزة


.. دعوات لمحاسبة جندية إسرائيلية احتفت بانتهاك جيش الاحتلال مسج




.. (عنوان الفيديو) | بي بي سي نيوز عربي