الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعادلة الخاطئة، الكورد و قرار أستبدال الاصدقاء (الشيعة) بالاعداء (البعثيين)

هشام عقراوي

2017 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


من الخطأ بمكان أن تكون القرارات السياسية الكوردية في علاقاتها مع الشعوب و الطوائف على أساس تصرفات حكامها، فرأي الحاكم و خاصة في الشرق الأوسط لا يعبر في أغلب الأحيان عن رأي الشعوب بل أن رأي الشعوب في الكثير من الأحيان مناقض تماما لرأي الحاكم. و اية قيادة سياسية حكيمة و متوازنه يجب أن تعرف هذه البديهية و تتصرف على أساسها.
القيادة الكوردية و منذ عصر سيادة نوري المالكي و حاكميتة للعراق بعد سقوط صدام، بدأت تغير رأيها حول حلفاء و أصداقاء طالما ناضلوا معا و تعرضوا لنفس المظالم بيد الحكومات العراقية الصدامية على الأخص.
المالكي و بسبب سياساته الخطائة و العدائية لحقوق الكورد تحول الى سبب في أن تقع القيادة السياسية الكوردية في خطأ لم تستيطع فيها الحفاظ على علاقات متوازنه و صداقة مع الشيعة في العراق بغض النظر عن تصرفات المالكي لأنه ليس الممثل الحيقيقي لصوت الشيعة لا في العراق و لا في أية بقعة من العالم.
الشيعة في العراق و على المستوى الشعبي لا يزالون يحترمون الكورد و يعتبرونهم أصدقاء و لا يتعاملون مع الكورد كأعداء، و الآراء الشخصية هنا و هناك لا تعبر أبدا عن رأي الشيعة كجماعة.

خطأ القيادة الكوردية يتمثل في خطوتين:
أولها التضيحة بالعلاقة الكوردية الشيعية العميقة في العراق بسبب نوري المالكي الذي لا يمثل الشيعة.
و الخطأ الثاني يتمثل بالتخندق مع البعض من العرب السنة ( البعثيين في أغلب الأحيان) بالضد من العرب الشيعة و تجميع مجاميع عنصرية حاقدة على الشيعة في أقليم كوردستان و ايوائهم بطريقة يستخدمون فيها هؤلاء البعثيين ضد الشيعة.
الخطأ الأكبر هو أن القيادة الكوردية لا تعلم أن هؤلاء البعثيين من العرب السنة هو ليسوا أعداء القيادات الشيعية فقط بل هم أعداء للشيعة على مستوى الشعبي أيضا. أي أن الشيعة بشكل أجمالي يكرهون هؤلاء البعثيين. و النتيحة هي أن مردودات هذا التصرف تنعكس على مستوى الشارع الشيعي أيضأ و ليس على القادة العراقيين فقط.
ماذا سيكون رأي الكورد لو أجتمع جميع أعداءة في بغداد و أواهم حيدر العبادي؟
على القيادة الكوردية أن تدرك أن البعثيين العنصريين مهما تمسكنوا في أربيل فأنهم يبقون الأعداء للقضية الكوردية و يبقون الذين أرتكبوا الجرائم بحق الكورد و الشيعة. و في الوقت الذي يعتقد القادة الكورد بأنهم يستخدمون هؤلاء البعثيين ضد حكومة بغداد فأن الحقيقة هي العكس. هؤلاء البعثيون يريدون استخدام أربيل كورقة ضد حكومة بغداد و الشيعة بشكل أجمالي.
خطة البعثيين هي ضرب الكورد بالشيعة و خاصة بعد قرب أنتهاء داعش و فشلهم بالسيطرة على العراق، و التظاهر بأنهم مع الكورد و الدولة الكوردية و لكن بعد اضعاف الاثنين ( الكورد و الشيعة) سوف يقومون بنفس ما قام به صدام.
إيواء المرتزقة و صنعهم سياسة فاشلة في كل الأحيان. قد تلحق الضرر بالطرف المقابل و لكنها طريقة صدامية أردوغانية للوصول الى الهدف و نتيجتها معروفة.
فهل سيرجع الخطاب الكوردي الى نصابة الصحيح و يكون أنسانيا يحترم الصداقات و ينبذ الأعداء المبطنين قبل الظاهرين منهم؟
خطابنا يجب أن يكون مختلفا فنحن شعب يتوق الى الحرية و بناء علاقات صداقة مع جميع الشعوب فكيف مع شعوب تعيش معنا داخل كوردستان و حولة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معك في جزء وفي آخر لا.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 9 / 30 - 11:21 )
نعم احتضان لا أقول الكرد بل مسعود البرزاني للبعثيين لا أقول خطأ بل وصمة عار،يضاف إلى وصمة عار أخرى عندما سلم مراكز حزبية ووظيفية كبيرة لا بل حتى اعضاء برلمان من حزبه لمسؤولي وحدات الجحوش.
أما قولك الشعب الشيعي هم حلفاء اقربون للكرد ليس في مكانها،كان ذلك أثناء حكم البعث عندما كان الشيعة بحاجة إلى الكرد لحماية أنفسهم وليس لسواد عيون الكرد،وعكس ما تفكر أنت الشيعة قطيع ليس لهم موقف والقيادات تفكر عنهم،هم مثلنا نحن الكرد قطيع يفكر عنا
السيد الرئيس مسعود والعم جلال الدين بعض الغوغائيين من أمثالي وامثالك،وكم منهم تم تغييبهم على يد الپاراستن والزانياري،مخابرات الپارتي والجلاليين كما نسميها نحن العراقيين.

هناك ملاحظة ليس على المقالة قرأت موضوع للسيد حسن حاتم المذكور لحد اليوم وقبل دقائق كنت أعتبره تقدميٱ-;- ولكن للأسف الشديد أثبت سوفينيته بشكل واضح يحرض العبادي الى اجتياح كردستان ويقول قواتك أضعاف قواته واسلحتك أكثر فتكا،للأسف أن يتحول الإنسان من الإنسانية فجأة إلى الشوفينية خلال لحظات،كما هو المثل الكردي ب حجه تا لاوا خوار حلاوه. اي بحجة الأطفال اكلت الحلاوة،على اساس تحريض ضد مسعود ولكن يراق دم


2 - الخطاء الكبير
د.قاسم الجلبي ( 2017 / 9 / 30 - 14:13 )
القيادة الكردية وبعد سقوط البعث, وضعت كل سلالها مع الشيعة والسنة, وابتعدوا كليا عن كل القوى الشيوعية واليسارية والديمقراطية التي وقفت الى نضال الشعب الكردي الذي ضحى الغالي والنفيس من اجل حريته وانعتاقة من الظلم والقتل والتهجبر مع الآنفال التي فتكت بقراه من اطفال وكبار السن من الشعب الكردي في عهد علي كيمياوي , ان تبجح السيد الطالباني واالبرزاني بالآصطفاف بالقوى الطائفية والقوميين الشوفينين كان اكبر خطأء اختطته القوى الكردية, كان الآجدى بها ان تيقى الى جوار القوى العلمانية والمطالبة بنظام تعددي فدرالي ديمقراطي كنا قد تجاوزنا هذه المحنة التي يواججها الشعبيين العربي والكردي , النضال والمطالبة بنظام علماني وبتغير لقوانيين الدستور العراقي وتجميد الية الآستفتاء هي التي ستنقذ الشعب العراقي من هذا المجهول المظلم , مع التقدير

اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة