الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوقوف مع كوردستان موقف وطني !

عادل شيخ فرمان

2017 / 10 / 1
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير




الاختلاف في الرأي او الانتماء الحزبي او الديني او المذهبي او المنطقي حالة طبيعية ولكن استغلال قضية او حادثة من اجل مبتغى فهو ظاهرة غير طبيعية بل انتهازية واستغلالية لموقف او ظرف .
كلنا رأينا كيف توحد الاعلام الايزيدي من اجل قضيته في بداية الاحتلال الإرهابي من قبل الدولة الاسلامية ونثمن موقف وشجاعة الجميع ، وكيف ان الأكثرية وقفوا مع الاستفتاء من اجل مستقبل أفضل لابناء هذا المكون ، ولذلك نرى بأن يبقى أبناؤنا واخواننا من الايزيديين على هذا النهج وخاصة في مايصب في صالح مجتمعه وأرضه .

كوردستان موطننا جميعاً وإن اختلف البعض في الانتماء او الاسم او الطريقة او الحكم فنحن تابعون لها ادارياً إن كان اقليماً ضمن العراق او في حال اصبحت كوردستان دولة مستقلة ( ناهيك عن الحقيقة الابرز وهي كوننا اصحاب الارض ) ، وما تمر به كوردستان هذه الفترة بحاجة الى ابنائها والى أقلامهم من المستقلين او غير التابعين للأحزاب الكوردية في السلطة ، لان الأمر يتعلق بتسجيل مواقف وطنية لأبناء المنطقة .
منذ بداية الإعلان عن تاريخ الاستفتاء كتبنا وكتب غيرنا آراءهم حول الاستفتاء بكل صراحة وانتهت هذه المرحلة بانتهاء الاستفتاء مع بدأ صراع جديد بين كوردستان ودول الجوار والأهم هو الخلاف بينها وبين بغداد الذي ولد شرخاً بين مكونات هذه المنطقة وكل طرف مقتنع بانه الأصح ، واحتراماً لاراء الجميع إلا انهم جميعاً يَرَوْن الامور من زاوية واحدة اي من خلال مصالحهم وعواطفهم متناسين حقوق الشعوب ودور التدخلات الخارجية ، وهذه المصيبة في الوصف للاسف ، ولا ننسى اراء البعض من أبناء الايزيدية في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يشاركون في زعزعة الوضع وجعل الفرد الايزيدي في وضع شك ومحاولة استغلال مشاعره باسم المختطفات والناجيات والضحايا وإخفاق القوة العسكرية في وحدات البيشمركه ( طبعاً متناسيا اخفاق القوة العسكرية العراقية وإن ماحدث هي مؤامرة عالمية للمنطقة ) .
نحن لا نبرر لاي جهة ويجب تقديم المذنبين الى المحاكم والمطالبة بحقوق الايزيدية أبتداءً من احداث شيخان الى اخر الكوارث والوقوف على كل الأسباب والتداعيات المتسببة فيها ، ولذلك من وجهة نظري فإن علينا جميعاً ان نقف مع كوردستان في ازمتها التي ستحرقنا اذا تأزمت وستحيينا إن نجحت ، واستغلال لمشاعر فئة قليلة لن يغير شيء في سياسات المنطقة سوى انها ستساهم في خلق شرخ بين المكون الواحد مع ضياع حقوق الايزيدية وفي كل الأحوال المواطن البسيط هو الضحية لان المقربين من السلطة سيبقوا سيوفاً مسلطة على القضية الايزيدية للأبد وسيمررون القرارات بإسمنا إن لم يكن هناك بديل وتعاون ايزيدي في بناء كوردستان الحالي او المستقبلي وطبعاً بقاء هؤلاء يصب في مصلحة الاحزاب ، اذًا فالوطنية موقف وليست مجرد انتماء .

عاشت كوردستان وعاش العراق وعاشت الشعوب

عادل شيخ فرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنا ضد الإنفصال ولكن
Amir Baky ( 2017 / 10 / 1 - 15:58 )
فكرة تقسيم الدولة لدويلات فكرة غير صائبة فى حد ذاتها ولكن عندما يكون النظام الحاكم ثقافتة عنصرية و إقصائية فهنا الموضوع مختلف.
الثقافة الإسلامية ثقافة إقصائية. و الحاكم حتى لو أدعى الإعتدال فالطائفية تحولت لعنصر اساسى فى شخصية من يعيش فى هذه المنطقة. الأقليات عندما يهاجرون للبلاد المتحضرة بيشعرون بإنسانيتهم المحرومن منها فى بلادهم الأصلية. فبدلا من لوم من يريد أن ينفصل لوموا هذه الصفات و الطباع الغير إنسانية التى تم زرعها فى شخصية البشر فى شرقنا التعيس

اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة