الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشكوليات

نجاح سميسم

2017 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


(كشكوليات):
إغلبنا يتذكر قصيدة شاعر المهجر الكبير إيليا أبي ماضي( لستُ أدري)، ولكن قسم قليل منا يتذكر رد الشيخ محمد جواد الجزائري بقصيدة ( أنا أدري)، وأنا أتسائل، مَنْ هو الذي يدري، ومَنْ هو الذي لايدري، الكل يدري ، والكل لايدري.
مواكب حسينية تقطع الطرقات وأبواقها تصم الآذان ، ... حسينيون لكنهم لاينتمون للحسين.
المالكي يلطم مرتدياً قميصاً أسوداً حزناً على الحسين ، وفي رقبته دماء آلاف الأبرياء وفي خزينته أموال الفقراء.
عمار يرتقي المنبر حسينياً وواعظاً، بجبته الأنيقة، وفقراء العراق يتحسرون على رغيف الخبز.
راعي الأصلاح السيد مقتدى يختبىء تحتَ عباءته عشرات السراق وهو لايدري. مئات الآلاف من الشباب العاطلين يلطمون في الحسينيات وهم لايدرون ماتخبىء لهم الايام، جيوبهم فارغة ولايمتلكون قوتهم اليومي.
عشرات الآلاف من المقاتلين يربضون على الجبهات من أجل حفنة من الأميين الذين يتحكمون بمصيرنا.
المعادلة مقلوبة،
(واحد يسأل، صدك هذا كله من جوه راس أمريكا.... شنو ليش بس بالعراق ، صدام وحروب ودمار، راح صدام.. إجوي الأسلاميين الخيرين ، اشو بوك وسلب ونهب وقتل وقاعدة وداعش ومليشيات ولحايه وكصص مجويه وعمايم سود وبيض، إلهم القصور والجكسارات والنسوان الحلوة آخر موديل، والشعب كعدوه على القازوق، وإلطم ياشعب وظل إلطم وإمشي رايح جاي... لأن من يصير عندك وعي راح تسحقهم).
ردعليه الثاني البغدادي
( كله وسليم الجبوري والنجيفي والمطلك، هذوله وجماعتهم بصفحة ، هسه طلعنه مسعود البرزاني الأكسباير يريد يخربط المعادلة ويخلبص الوشيعة لذلك سوه الأستفتاءحتى يبقه ويسويها وراثية وعليّ وعلى أعدائي ... عيني تره هذي مؤامرة جبيرة وراها امريكا واسرائيل وبعض دول الخليج... وهمينه نبقه بنظرية المؤامرة)
وأنا هنا بدوري أتسائل لماذا إختار البرزاني هذا التوقيت ، وحربنا مع داعش لم تلق أوزارها، هل هو مَنْ خططَ ونفذ؟
الموضوع أكبر من البرزاني، ولكنهم أدخلوه في المصيدة كما أدخلو صدام من قبله في حرب الكويت ، والنتجة لازلنا نتحمل أوزارها،
أعتقد كما هو مخطط لعراق مابعد داعش ، إبعاد الأحزاب الإسلامية، وضرب المليشيات وإبعاد إيران من التدخل المباشر بالسياسة العراقية، وفسح المجال للقوى الليبرالية وللكفاءات العراقية بقيادة المرحلة المقبلة، ولكن السيناريو قلبه مسعود مئة وثمانين درجة، الى هنا لاأدري هل هو بتخطيط أمريكي إسرائيلي خليجي، أم قام به لوحده، هذا ماسوف تكشفه لنا الأيام المقبلة، وفي كل الأحوال فإن مسعود أدخل كردستان في أزمة حقيقة خانقه وهو إنتهى كزعيم كردي وراثي وكما يقول المثل ( جنت على نفسها براقش) ، علماً أن الأزمة العراقية منذ 2003 ولحد الان يتحملها السياسيون الشيعة والسنة والأكراد، وبإعتقادي فإن هذا الخانق الذي وضع البرزاني كردستان فيه، هو بداية المرحلة لإنفراج الأزمة العراقية بشكل عام( ورُبَ ضارة نافعة)
إشتدي أزمة تنفرجي
نجاح سميسم
30/9/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كشكوليات
حسين سميسم ( 2017 / 10 / 1 - 14:23 )
الموضوع مختصر لكنه يلم بالمسالة فهو يحرك جملة من الاسئلة وينشط العقل على استحضار التجارب السابقة لحاضر يجب تغييره

اخر الافلام

.. باريس تسلم -بري- الورقة الفرنسية المتعلقة بوقف إطلاق النار ب


.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن| #أميركا_ال




.. الخارجية الأميركية: 5 وحدات في الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتها


.. تراكم جثامين الشهداء في ساحة مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنو




.. بلينكن: في غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم