الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لون..الحزن

حنان وليد

2017 / 10 / 2
الادب والفن


لون..الحزن
حنان_وليد
عند البواكيرِ المطرّزةِ بالتيهِ
يغرسُ الصبحُ مسمارَ الآهِ بهيكلِ أغضانِ روحِك المجوفةِ باللحدِ مكسوةً بغبارِ أصابعِ الملائكةِ المبتورةِ بزفيرِ لسانِ التمردِ ،النكرانُ ،
غصُّ الندى الأبيضِ بنصلِ الغيبِ المدخرِ ،
يتجرّعُ لونَ غيمةِ الحزنِ الموقوتةِ فوق غابةِ نحيبِ رفاةِ نبضِك المنقوشِ على ضوء القمرِ المكتملِ ،
يكابدُ حرَّ أنطفاءِ طينِ جمرهِ بذوبانِ شموعِ يدي بأنعاشِ رئةِ مصيرهِ،
لانجاةَ خلفَ تلالِ نهرِك الممتدِّ على مسالك حصى العبورِ
سوى الفراغِ وارتجافهِ كأنّهُ قابعٌ تائه بين مخارجِ الموتِ الزجاجي،
يزحفُ كصمتِ الماءِ في عروقِ النهِر لائذاً بشراعِ دعاءِ اللاحدود،
يا أيّها المهيوبّ نوراً يدقُّ الرواسيَ ،
كيف بالأحداقِ تجرُّ بقايا ثمالةِ أوزارِها !
أَنا التائهةُ ما بين مدِّ ضحكاتي العابثةِ ربيعاً يَضيء القناديلَ،
و جزَّ خريفَ رياضي اللامنتهية بالتشبتِ بأملِ المغفرةِ ، تأبى أذنُ النصحِ النزولَ عن بساطِ اللهوِ الأحمرِ
لتبترّ آخاديد أنفاسي الصماء برفرفةِ جناحِك اللامرئي
تداعى وجه الضيقِ من حرِّ الصعودِ و بغمرةِ الذبولِ !!
أميته مؤلمةٌ يتحكمُ الريحَ بمقبضِ أوجاعِ هوامش الجفافِ ،
وبوترٍ تلاطمَ وجهُ نسوةِ الدمِ الباكياتِ ،
لأتسأل بتمتمتِ ظمأ لبرهان المجهول !!
بأيِّ لونٍ سَتُرسمُ لوحةَ
ملحمةِ الخلاصِ صوبَ وعاءَ أنهارِ خضرتِك دائمةَ الظلِّ
هل أصقلُ ساقي الهروبِ نفحاتِ سعيرِك الا أنني أعلمُ بسخاءِ بابِك العالي رغمَ خطاياتي ألا أنّ ترياقَ أِيمانِك مازال يعجُّ بهِ كياني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من


.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري




.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب


.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس




.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد